وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"بوغي يعلون " من قيادة عملية اغتيال أبو جهاد إلى وزارة الجيش

نشر بتاريخ: 17/03/2013 ( آخر تحديث: 18/03/2013 الساعة: 09:46 )
بيت لحم- معا - عين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ضمن طاقم حكومته الجديدة " موشيه يعلون " وزيرا للجيش خلفا للوزير الحالي اهود باراك.

فمن هو موشيه يعلون "بوغي" ؟ سيرته العسكرية ؟ مواقفه السياسية ؟

بطاقة شخصية مختصرة تجيب على بعض هذه الأسئلة وتلقي الضوء على شخصية وزير الجيش الجديد.

ولد " يعلون " يوم 24 /6/1950 ليؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية عام 1968 ضمن ما كان يعرف بنواة لواء الناحل ليتطوع بعدها في لواء المظليين ضمن كتيبة " ناحل المظليين " .

مع اندلاع حرب أكتوبر الشهيرة عام 1973 شارك يعلون فيها ضمن لواء المظليين الاحتياطي 55 بقيادة " داني ماط " وكان أول لواء يعبر قناة السويس فيما عرف لاحقا " ثغرة ألدفرسوار " وتفاخر فيما بعد بمشاركته بإبادة قافلة عسكرية مصرية وصلت إلى مكان تمركز اللواء الإسرائيلي دون أن تعلم بان الجيش الإسرائيلي احتل الموقع وتمركز فيه وقال متفاخرا " ظهرت أمامنا قافلة مصرية لم تكن تعلم بوجودنا في المنطقة فأبدنا كل من تواجد ضمن القافلة وأنا اعرف بأنني إن لم اقتلهم سيقتلونني هذا هو المبرر الذي سقته لنفسي لكن الحادثة لا زالت تشكل بالنسبة لي عبء ثقيلا ".

أصيب " يعلون " بجراح خلال عملية مطاردة قادها عام 1985 ضد مجموعة فدائية في لبنان وبعد أن شفيت جراحه أرسل في بعثة دراسية في كلية الأركان البريطانية " كامبرلي" لكن وبعد فترة قصيرة ونتيجة أزمة قيادة عاشتها وحدة " سيرت متكال" أقنعه رئيس" أمان" في ذلك الوقت " ليفكن شاحاك " بتولي قيادة هذه الوحدة حيث تولى خلال هذه الفترة قيادة عملية اغتيال الشهيد ابو جهاد ليعود بعدها إلى استكمال دراسته في مجال العلوم السياسية والمشاركة بدورة عسكرية في قيادة المدرعات .

عين عام 1990 في قيادة لواء المظليين وبعد عامين تم تعينه قائدا لما يعرف "بكتيبة يهودا والسامرة " حيث منح رتبة عقيد وقام في العاشر من ديسمبر من عام 1992 بقتل احد الفلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي مستخدما لهذه الغاية قنبلة يدوية ألقاها مباشرة على الفلسطيني الذي نجح بقتل احد أفراد القوات الخاصة التي حاولت اعتقاله .

عين عام 1993 قائدا لقاعدة التدريب الخاصة بالوحدات القتالية الميدانية المعروفة باسم قاعدة " بتساليم " ومن ثم قائدا لكتيبة مدرعات ضمن قيادة المنطقة الشمالية ليتم ترقيته عام 1995 إلى رتبة عميد وتوليه قيادة قسم الاستخبارات التابع للجيش لينتقل عام 1998 إلى قيادة المنطقة الوسطى التابعة لقوات الاحتلال وبعدها بسنتين عين نائبا لرئيس الأركان الذي كان يشغله في تلك الفترة "شاؤول موفاز " وبعد نهاية فترة "موفاز" عين يعلون عام 2002 رئيسا للأركان الإسرائيلية .

سياسيا أعلن يعلون في السابع عشر من نوفمبر عام 2008 انضمامه إلى حزب الليكود برئاسة" نتنياهو " والتنافس في الانتخابات الداخلية للحزب بهدف الحصول على مقعد في الكنيست الثامنة عشرة رافعا شعار معارضة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة قائلا " إن سياسة الانسحابات التي نتبناها حاليا لا تجدي نفعا للأمن الإسرائيلي ويجب أن تتوقف فورا وتم انتخابه في المرتبة الثامنة على قائمة الليكود التي خاضت انتخابات الكنيست الـ 18 .

وانضم يعلون عام 2009 إلى المعارضين لإخلاء مستوطنة " حومش" شمال الضفة الغربية ضمن ما بات يعرف بخطة الانفصال عن غزة وزار خرائب هذه المستوطنة وأعلن انضمامه لما يعرف بـ "القادة اليهودية " داخل حزب الليكود حيث عارض من خلالها خطة الانفصال وهاجمها بشدة غير مسبوقة قائلا " في إسرائيل يوجد مرضى فور اندلاع نزاع يشرعون بالبحث عن حل ويعتقدون بأننا لا يمكن أن نعيش مع مشكلة لا يوجد لها حل ويقولون ان الغرب وجد حلا لكل شيء حتى مشكلة وصول الإنسان للقمر و البحث عن حلول يقود إلى الآنية " اللحظية " وهذه ظاهرة نفسية مثل فيروس داخلي يشعرنا داخليا بأننا قد نحقق السلام فورا وهذه الظاهرة تستغل سياسيا من قبل النخبة السياسية من اتفاق أوسلو وحتى الانفصال عن غزة " جاءت أقوال يعلون في مقابلة مع القناة الثانية وصف فيها حركة "السلام ألان " بالفيروس وأثار ضجة إعلامية كبيرة .

وأضاف يعلون في تلك المقابلة الشهيرة التي منحها للقناة الثانية قبل مؤتمر الليكود الذي مهد طريقه لدخول الكنيست الثامنة عشرة " لقد تعودنا على حق العرب أن يعيشوا أينما أرادوا في النقب والجليل ونابلس وجنين وان هناك مناطق ممنوعة على اليهود وهذا ما سببناه نحن لأنفسنا بأنفسنا وأنا أقول لكم يحق لليهود أن يعيشوا ويستوطنوا أينما أرادوا وحيثما رغبوا في ارض إسرائيل الأبدية وكل مستوطنة يجب أن تحصل على الترخيص المطلوب من الجهات المخولة ".

تولى يعلون عام 2010 مهام رئيس الوزراء " نتنياهو " الذي كان في الخارج حين قدم أسطول الحرية لذلك اتخذ "يعلون " بنفسه قرار مهاجمة الأسطول والسماح للكوماندوز البحري باستخدام النار الحية .

وأخيرا صوت يعلون خلال جلسة الحكومة ضد صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي عرفت باسم " صفقة شاليط " وقال حينها "ان هذه الصفقة ستشكل نصرا للمنظمات " الإرهابية " وستهدد امن الإسرائيليين ".