|
الشاباك الاسرائيلي: اعتقال 5000 ناشط فلسطيني بالضفة خلال العام الماضي من بينهم 126 "انتحاري محتمل" من فتح
نشر بتاريخ: 23/03/2007 ( آخر تحديث: 24/03/2007 الساعة: 00:18 )
بيت لحم -معا- اوضح تقرير نشره جهاز الامن العام الاسرائيلي "الشاباك" ان المنظمات الفلسطينية واصلت نشاطاتها في مدن الضفة الغربية وركزت جهودها على القيام بعمليات فدائية "تفجيرية" وذلك الى جانب تكثيف جهودها من اجل تعزيز قوتها العسكرية.
وقال التقرير الذي تناقلته مصادر اعلامية اسرائيلية انه خلال العام 2006 اعتقل في مناطق الضفة الغربية نحو 5000 نشيط فلسطيني, من بينهم 279 "إنتحاري محتمل" بالمقارنة مع 154 "إنتحاري محتمل" عام 2005 وارتفاع بنسبة نحو - 80%. واوضح التقرير ان معظم "الإنتحاريين المحتملين"- كما وصفهم، والذين تم اعتقالهم خلال عام 2006 هم من تنظيم حركة فتح (126 معتقل) ومن الجهاد الإسلامي (96 معتقلا ). اما من حماس فقد تم اعتقال (30 إنتحاريا محتملا ), 23 منهم من الضفة. وقال التقرير ان الارتفاع الكبير في عدد "الانتحاريين" يشكل دليلا على الدافعية المتزايدة لارتكاب عمليات في صفوف التنظيمات المختلفة, بخاصة في منطقة شمال الضفة الغربية مع ذلك, ورغم محاولات المنظمات اخراج عمليات تفجيرية ضد أهداف إسرائيلية الى حيز التنفيذ, فقد طرأ انخفاض على عدد هذه العمليات بالمقارنة مع العام الماضي, حيث قامت الفصائل خلال عام 2006 بارتكاب 3 عمليات تفجيرية , اثنتان منها داخل إسرائيل, مقابل 6 خلال عام 2005, خمسة منها داخل إسرائيل. منطقة الفصل: واوضح التقرير :"إن قيام منطقة الفصل, بالاضافة الى نشاطات قوات الجيش الهادفة إلى إحباط الاعتداءات, تزيد من الصعوبات التي تعترض قدرات المنظمات الفلسطينية على ارتكاب عمليات تفجيرية داخل الحدود الإسرائيلية". وخلال عام 2006 نجحت الفصائل في الضفة الغربية أن تخرج الى حيز التنفيذ داخل حدود إسرائيل عمليتين كبيرتين (عمليتان في تل أبيب في شهري يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان) قتل خلالهما 11 إسرائيليا وأصيب 90, وذلك مقابل 4 عمليات تفجيرية داخل الحدود الإسرائيلية عام 2005 قتل خلالهما 21 إسرائيليا وأصيب -232". وبين تقرير جهاز الامن العام انه أثناء الأشهر الــ- 42 الماضية منذ استكمال المقطع الأول من منطقة الفصل في أغسطس/آب 2003 وحتى نهاية عام 2006 ارتكبت الاذرع العسكرية الفلسطينية في شمال الضفة 12 عملية قتل جماعي أدت الى مقتل 64 إسرائيليا. وإصابة 445 أخر بجروح, بالمقارتة مع -73 عملية قتل جماعي ارتكبتها هذه الاذرع خلال الأشهر ال- 34 التي مضت منذ بداية المواجهات في 29 سبتمبر/أيلول 2000 وحتى اقامة منطقة الفصل أدت الى مقتل 293 إسرائيليا وإصابة 1950 آخر. الفلسطينيون المقيمون في اسرائيل خلافا للقانون كوسيلة لتجاوز منطقة الفصل: وسيلة أخرى تتخذها المنظمات الفلسطينية لمواجهة عقبة منطقة الفصل هم الفلسطينيون الذين يقيمون في إسرائيل خلافا للقانون, حيث ان معرفتهم الجيدة للمحاور المختلفة المؤدية الى داخل إسرائيل وللأماكن المختلفة في انحاء البلاد, تسهل من قدرة المنظمات المختلفة على تهريب "الانتحارين" الى داخل إسرائيل. وواوضح التقرير انه خلال عام 2006, قامت قوات الأمن باعتقال نحو -50 من الفلسطينيين المقيمين في داخل اسرائيل خلافا للقانون كانوا متورطين في نشاطات المنظمات الفلسطينية الرامية الى ارتكاب عمليات تفجيرية مؤلمة داخل إسرائيل بصفتهم متعاونين معها ". وقال التقرير انه خلال العام الماضي طرأ ارتفاع على تفعيل وتوجيه التنظيمات الفلسطينية في الضفة وبخاصة في شمالها من قبل جهات في قطاع غزة. في هذا الإطار, قامت القيادات من قطاع غزة بنقل المعرفة والخبرة الى منطقة الضفة من اجل تحسين قدرات التنظيمات هناك في مجال انتاج الوسائل القتالية, بما في ذلك وسائل قتالية "منحنية المسار", الى جانب توجيه العمليات وتحويل الأموال لغرض تمويل هذه العمليات. وقال التقرير :"مثال بارز على ضلوع قطاع غزة بالنشاطات الإرهابية في الضفة هو اكتشاف خلية عسكرية تابعة لحماس من منطقة جنوب الضفة خلال شهر أكتوبر/ تشرين أول 2006 , قامت بالتخطيط لارتكاب عمليات اختطاف في منطقة أورشليم القدس, وذلك بتوجيه من نشيطي حماس رفيعي المستوى في قطاع غزة. فارس قواسمة, ناشط في حماس من منطقة الخليل, سبق له أن سجن في الماضي مع ناشط عسكري في حماس من قطاع غزة, قام بتجنيد أعضاء الخلية بعد أن اتصل به نشيطون من القطاع وزودوه بتعليمات العمل من اجل تجنيد هذه الخلية لغرض ارتكاب العمليات التخريبية. هذا وقد تم اعتقال أعضاء الخلية في مراحل متقدمة من التخطيط للعملية, وذلك بعد أن حصلوا على تمويل من القطاع"- كما وصف التقرير . منظمة حزب الله كموجهة للعمليات التفجيرية في الضفة: بين التقرير ان منظمة حزب الله, التي تعمل كجناح عسكري أمامي تابع لإيران, تساعد هي الأخرى في عمليات التنظيمات في منطقة الضفة الغربية . خلال النصف الأول من عام 2006 طرأ ارتفاع بنسبة نحو -150% على عدد التنظيمات الفلسطينية التي تتلقى توجيهاتها المباشرة من حزب الله, في حين انه قبل الحرب في لبنان نشط في الضفة الغربية وقطاع غزة نحو- 80 من التنظيمات التي تلقت تعليماتها وتوجيهاتها من حزب الله, قرابة 50 منها في يهودا والسامرة, ومعظمها من صفوف تنظيم فتح والجهاد الإسلامي. حركة حماس: محاولات لنقل نموذج القوة التنفيذية التابعة لحماس في قطاع غزة الى مناطق الضفة الغربية : قال التقرير الاسرائيلي انه :" في 17 مايو/ أيار 2006 أعلن سعيد صيام, وزير الداخلية في حكومة حماس, عن اقامة القوة التنفيذية التابعة لحماس في قطاع غزة. تشكيل هذه القوة خدم مصلحة لحركة حماس لكي تحتفظ بجناح عسكري علني, مسلح ومدرب يتيح الحفاظ على مصالح حماس وحكومة حماس في الشارع الفلسطيني وفي الحلبة الاقليمية". وبين انه نتيجة صراعات القوى التي ثارت بين فتح وحماس خلال الأشهر الأخيرة, استجابت حكومة حماس لنداءات كبار زعماء حماس في الضفة, وصادقت على اقامة القوة التنفيذية في الضفة الغربية ايضا. وفعلا, منذ بداية أكتوبر/ تشرين أول 2006, تم تشخيص عمليات تجنيد, شراء وسائل قتالية, تدريبات واستعدادات لوجستية تهدف الى نقل نموذج القوة التنفيذية في غزة الى مناطق الضفة -على حد وصف التقرير . الجهاد الإسلامي : طرأ خلال العام 2006 انخفاض على عدد العمليات التفجيرية التي تمكن الجهاد الإسلامي في الضفة من أخراجها الى حيز التنفيذ, حيث ارتكبت المنظمة خلال هذه السنة عمليتين تفجيريتين مقابل 5 عمليات عام 2005. وقال تقرير الامن الداخلي انه :"في إطار تركيز الجهود للمس بالبنى التحتية المختلفة التابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي في الضفة, تم اعتقال اكثر من1000 نشيط جهاد إسلامي من بينهم 96 إنتحاريا محتملا". تورط النساء في النشاطات الامنية: قال التقرير ان عدد من النساء الفلسطينيات تورطن في "النشاط الإرهابي" خلال عام 2006 ايضا, حيث انه من بين 5 عمليات تفجيرية تم ارتكابها خلال هذا العام, اثنتان تم ارتكابهما من قبل نساء. |