وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير العمل يلتقي نائب المسؤول الاقتصادي في القنصلية الأمريكية

نشر بتاريخ: 18/03/2013 ( آخر تحديث: 18/03/2013 الساعة: 13:36 )
رام الله- معا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير العمل الدكتور أحمد مجدلاني اليوم، على اهمية مواصلة جهود الادارة الأمريكية وتحركاتها لوقف كافة الاختراقات التي تقوم بها حكومة الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين خاصة العمال منهم.

وأضاف مجدلاني خلال استقباله اليوم في مكتبه بمدينة رام الله وفدا من القنصلية الأمريكية في القدس برئاسة السيد ستيفن بيتنر نائب المسئول الاقتصادي في القنصلية الامريكية أن الاوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في هذه الأثناء تتطلب تحركا عاجلا لدعم حقوقه الثابتة والمشروعة.

هذا اللقاء الذي حضره آصف سعيد الوكيل المساعد في وزارة العمل وسامر سلامة مدير عام التشغيل وعدد من المسؤولين في وزارة العمل يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي يجريها مجدلاني للوقوف عند آخر التطورات والمستجدات وردود الفعل المتعلقة بقرار الحكومة الاسرائيلية القاضي بالطلب من فلسطيني الضفة الغربية الذين يعملون في إسرائيل أن يستقلوا حافلات خاصة بهم عند نقطة تفتيش بدلا من الحافلات العامة التى يستخدمها الإسرائيليون، معتبرا هذا القرار "عنصرية صارخة تشبه الى حد بعيد سياسة التمييز العنصري في جنوب افريقيا.

وكان مجدلاني قد التقى مؤخرا سمو الأمير فراس بن رعد نائب رئيس ممثل اللجنة الرباعية الدولية في فلسطين تلا ذلك لقاءه مع بعثة منظمة العمل الدولية لتقصي الحقائق عن أوضاع العمال وأسرهم في الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان، والتي يترأسها كاري تابيولا المستشار الخاص للمدير العام لمنظمة العمل الدولية.

جدير بالذكر ان السلطات الإسرائيلية كانت قد قررت تسيير خط حافلات ركاب من الضفة الغربية المحتلة الى داخل مناطق 1948 لذوي التصاريح الخاصة ومنعهم من ركوب حافلات تقل المستوطنين في الاراضي الفلسطينية، بدعوى منع الاحتكاك بين الجانبين. وقضت التعليمات الجديدة الصادرة عن وزير المواصلات في الحكومة الاسرائيلية بتجميع الفلسطينيين عند نقاط عبور وحواجز، لتقلهم حافلات خاصة بهم الى داخل مناطق 1948، ثم يتم تجميعهم من جديد في نهاية يوم العمل، واعادتهم الى نقاط العبور التي انطلقوا منها في الضفة الفلسطينية، حيث يتعرضون لحملات تفتيش مهينة.

وحذر مجدلاني خلال اللقاء من أن إسرائيل تعمل على إضفاء الطابع المؤسسي على خدمات الفصل العنصري بين اليهود والفلسطينيين، وأن هذه الخطوة تأتي في هذا الاتجاه لأنه يجري بالفعل محاولة فصل الأنشطة اليومية للناس ما يجعل العامل الفلسطيني وسيلة تجاذب ومزايدات عنصرية متطرفة ما بين أقطاب السياسة في اسرائيل.

ومن جانبه وعد ستيفن بمتابعة الجهود للوقوف على حيثيات وأبعاد هذا القرار والنتائج المترتبة عليه خاصة وانه يتناول شريحة واسعة من المواطنين الفلسطينيين أثناء عملهم وتنقلهم داخل اسرائيل.