وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع يطلع الممثلية الهولندية على اوضاع الاسرى بسجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 18/03/2013 ( آخر تحديث: 18/03/2013 الساعة: 22:24 )
رام الله - معا - أوضح وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع اليوم الاثنين، أن إسرائيل تعتقل سنويا 700 طفل فلسطيني، وأن إبعاد الأسير أيمن الشراونة إلى قطاع غزة جريمة مزدوجة بحقه، لأن إبعاد أي أسير عن مكان سكنه وعائلته، مخالف لكافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.

جاءت أقوال قراقع خلال لقائه برئيسة ممثلية المملكة الهولندية لدى السلطة الفلسطينية برجيتا تازيلار، تم خلاله الحديث عن قضية الأسرى وآخر التطورات التي شهدتها قضيتهم، والتي كان آخرها إبعاد الأسير أيمن الشراونة بالأمس إلى قطاع غزة.

وأطلع قراقع برجيتا على العديد من القضايا التي تتعلق بالأسرى، لا سيما المضربين عن الطعام والأطفال وما يمارس بشكل عام من سياسة تنكيل واعتداء عليهم وسلبهم أبسط حقوقهم.

وركز قراقع على قضية اعتقال الأطفال، كون هولندا لديها برنامج خاص في هذا المجال، وأضاف أن عملية اعتقال الأطفال زادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، ما يخلق قلقا كبيرا، خصوصا وإن إسرائيل لا تعطيهم أي خصوصية، بل على العكس فهي تمارس بحقهم كافة الوسائل من ضرب وتهديد وتنكيل لانتزاع اعترافات منهم، علاوة على محاكمتهم أمام المحاكم التي يحاكم فيها الأسرى البالغين، وهذا خرق واضح لكافة المواثيق الدولية التي تنص على احترام حقوق الأطفال وتحرم الاعتداء عليهم.

وأجاب قراقع برجيتا عن سؤالها حول كيفية التعامل مع الأطفال بعد الإفراج عنهم، إذ بين أنه بعد الإفراج عنهم يتم متابعتهم من قبل دائرة الإرشاد النفسي بالوزارة، وعرضهم على مؤسسات نفسية واجتماعية وفقا لما تتطلبه حالة الأسير، وبذل كل الجهود لكي يعود الطفل إلى حياته الطبيعية، مع العلم بأن تأثير السجن عليهم والاعتقال ليست بالأمر الهين.

ودعا قراقع إلى ضرورة متابعة قضايا الأسرى الأطفال داخل السجون، وتم تسجيل العديد من محاولات الانتحار من قبل أسرى أطفال نتيجة المعاملة السيئة من قبل السجانين.

وفيما يتعلق بالأسرى المضربين، شدد قراقع على ضرورة اتخاذ خطوات جادة وسريعة لإنقاذ حياتهم، خصوصا الأسير سامر العيساوي المضرب منذ أكثر من 7 شهور، وأنه يجب وضع حد لإسرائيل في مساومتها للأسرى وهم في حالة خطيرة وأوضاعهم الصحية صعبة، لأن هذا ليس إلا ابتزاز غير أخلاقي ويتنافى مع إنسانية الإنسان وحقوقه، وأن الوقت يمر بسرعة ولابد من إنقاذهم.

من جانبها، قالت برجيتا أن قضية الأسرى حاضرة في هولندا، وأن بلدها ترفض اعتقال إسرائيل لأي فلسطيني دون توجيه أي تهمة له، وأنهم يسعون لتقديم المساعدة للأسرى الفلسطينيين خصوصا في المجال القانوني، من خلال برنامج مشترك بين (هولندا وكندا والسويد).

وفي ختام اللقاء أجاب قراقع عن العديد من التساؤلات والاستفسارات التي طرحتها برجيتا حول مصير الأسرى المحررين، وآلية التعامل معهم من خلال برنامج التأهيل الذي يساعدهم في الالتحاق بالجامعات، وإعطائهم دورات وتقديم لهم قروض لإنشاء مشاريع صغيرة لكي يتحولوا إلى أشخاص منتجين في المجتمع، بالإضافة إلى الدعم والمعونات المقدمة لذويهم، وعكست تساؤلاتها بشكل واضح حقيقة الحملة التحريضية التي تشنها إسرائيل لوقف تقديم المساعدات لأهالي الأسرى وأسرهم، وتم توضيح الأمور مع التأكيد على ضرورة عدم رضوخ الدول لعمليات التحريض، لأن الأموال التي تقدم لذوي الأسرى تصرف على العلاج والتعليم وتوفير أبسط متطلبات الحياة.

وتقدم قراقع بطلب اللقاء بوزير خارجية مملكة هولندا، الذي يزور فلسطين في 8/5 من العام الحالي، وسماعه لشهادات العديد من الأسرى الأطفال الذين اعتقلوا في السجون الإسرائيلية.