وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يعتقل طفلين شقيقين اعتدى عليهما مستوطن بالقدس

نشر بتاريخ: 18/03/2013 ( آخر تحديث: 19/03/2013 الساعة: 01:48 )
القدس - معا - اعتقلت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، الطفلة دينا مراد جويلس 14 عاماً، وشقيقها محمد 12 عاماً، بعد ان اعتدى مستوطن إسرائيلي عليهما في أزقة حي وادي حلوة ببلدة سلوان، أثناء توجههما الى مدرستهما حيث قام بمهاجمتهما ورشهما بالغاز، وحصل بينهم تدافع وعراك بالأيدي.

يذكر ان المستوطن المعتدي يبلغ من العمر 14 عاماً وهو من سكان احدى البؤر الاستيطانية في سلوان.

ونقل مركز المعلومات وادي حلوة-سلوان عن والد الطفلين قوله حاولت دينا ومحمد الدفاع عن نفسيهما، فكان مع ابنتي سكين طعام في حقيبتها المدرسية، فأخرجته وأشهرته في محاولة لابعاد المستوطن عنها وعن أخيها محمد، فقام حراس مستوطنة "مدينة داود"، باحتجازهما والاتصال بالشرطة بتهمة محاولة طعن مستوطن إسرائيلي وخلال ذلك قام الحراس بالصراخ عليهما وتخويفهما.

وأضاف جويلس "عندما اخبرني الجيران بالأمر وصلت مسرعاً الى حي وادي حلوة، فاذا بسيارة الشرطة تقوم باعتقالهما، وتم تحويلهما الى مركز شرطة القشلة بالقدس القديمة، حيث استمر التحقيق معهما من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الواحدة ظهراً، واخلي سبيل دينا بالتوقيع على كفالة مالية قدرها 3 الآف شيكل، وبشرط عدم الاقتراب من طريق شارع وادي حلوة مدة 10 أيام وسيتم تحديد موعد محكمة لها بتهمة "حيازة سكين"، أما محمد فقد أخلي سبيله بالتوقيع على كفالة مالية قدرها 3 الآف شيكل".

وأوضح مركز المعلومات أن المستوطن الإسرائيلي ذاته اعتدى على الأخوين جويلس، عصر الجمعة الماضية أيضاً، أثناء لعبهما في احد أزقة وادي حلوة، حيث حاول رشهما بالغاز الا انه أخطأ ورشه على وجهه، كما قام بضربهما بعصاً كانت بحوزته ووضع أصبعه بعين محمد لالحاق الاذى به.

وأشار مركز معلومات وادي حلوة في البيان الى معاناة أهالي سلوان من قبل المستوطنين وحراسهم الذين يعيشون في البلدة، حيث الاعتداءات المتواصلة على أطفالهم برشهم بالغاز، أو ضربهم أثناء سيرهم بالشارع، أو توجيه ألفاظ نابية لهم، ورصد المركز عمليات دهس لعدد من أطفال سلوان، وعدم معاقبة المعتدين رغم توفر الأدلة الكافية لادانتهم، وفي كثير من الأحيان يتم الاعتداء على المقدسي الذي يقدم شكوى ضد المستوطن الإسرائيلي، منوها الى ان الاعتداءات تتزايد بشكل ملحوظ خلال الأعياد اليهودية.

وأوضح المركز أن أطفال المستوطنين في سلوان معظمهم يحمل غاز الفلفل وكاميرات تصوير، ويمشون بالشوارع بمرافقة حراسة مُسلحة.