وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزهار: ما قدمه الشيخ أحمد ياسين على مستوى الجغرافيا أكثر من مساحة فلسطين

نشر بتاريخ: 24/03/2007 ( آخر تحديث: 24/03/2007 الساعة: 12:18 )
غزة- معا- قال الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس إن ما قدمه الشيخ الشهيد أحمد ياسين على مستوى الجغرافيا أكثر من مساحة فلسطين، وأن الشيخ بحكمته استطاع أن يصل إلى قلوب العالم، وتكسب حركته الاحترام والتأييد من الكثير من الدول.

وكان الزهار يلقي كلمة في لقاء جماهيري نظمته حركة المقاومة الإسلامية حماس بمحافظة خان يونس، في المسجد الكبير وسط المدينة مساء أمس الجمعة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام المجاهد أحمد ياسين.

وقال الزهار:" إن احمد ياسين رغم أنه لا يستطيع أن يحرك قدميه ويديه، إلا أنه استطاع أن يؤسس للحركة الإسلامية في فلسطين، سواء في الضفة أو قطاع غزة، فضلا عن أرضنا التي احتلت عام 48، ونستطيع أن نحدد قيمة الشيخ رحمه الله بما كان يحمله، وقد كان يحمل إرث النبي محمد صلى الله عليه وسلم".

واضاف قائلاً:" إن الحركة الإسلامية بفضل جهود الشيخ الشهيد استطاعت أن تتخطى الحدود، وتصل إلى قلوب الشعوب العربية والإسلامية، حيث أصبح الكل يهتف لشهداء هذه الأمة، ويهتمون لقضيتنا، لافتا إلى أن كل الدول التي زارها، يعلقون الآمال على الحركة الإسلامية، ويشجعونها على المزيد من الصبر والثبات، فنحن أمام مشروع حضاري كبير يستطيع أن ينهض بهذه الأمة".

وشدد الزهار خلال حديثه على أن موقف الحركة الإسلامية من قضية تحرير فلسطين واضح ومعروف، وقال" هناك لدينا قاعدتان مهمتان، إحداهما قرآنية والأخرى نبوية، أما القرآنية ففي الوعد الإلهي الذي ورد في سورة الإسراء بأننا سنحرر المسجد الأقصى المبارك، وسندخله كما دخلناه أول مرة، أما القاعدة النبوية، فهي بشرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، بأن الإسلام سيدخل كل بيت، وسينتشر في كافة أرجاء العالم.

وأضاف موضحا:"إن موقفنا هو تحرير فلسطين كل فلسطين، وهذا هو الحل النهائي والاستراتيجي بالنسبة لنا، فهناك بشرى قرآنية لنا بأننا سندخل المسجد الأقصى، ودخول المسجد تعني دخول العنوان، أي كل فلسطين، فهذه البشرى لا يستطيع أحد أن ينكرها، ومن ينكرها فليراجع إيمانه وإسلامه".

وتوقع الزهار أن يستمر الحصار من قبل إسرائيل وأمريكا، إلا انه متفائل من موقف أوروبا، ورجح أنها سوف تتعامل مع هذه الحكومة أفضل من الحكومات السابقة، مؤكدا أن ذلك سيحدث إذا تحققت وحدة الشعب الفلسطيني، ونابتعد الفلسطينيون عن الخلافات العائلية.