وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- شبان من دول الربيع العربي يناقشون مستقبل فلسطين وسبل دعمها

نشر بتاريخ: 19/03/2013 ( آخر تحديث: 19/03/2013 الساعة: 11:53 )
غزة - خاص معا - بعد ثورات الربيع العربي ومع كل التغيرات التي أحدثتها... كانت فلسطين الغائب الأكبر عن كل هذه المناخات بل الحائر الأكبر في كيفية التعاطي معها... وفود عربية جاءت لتشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الاول "الشباب والقضية الفلسطينية في ظل الربيع العربي" في قطاع غزة.

الداعية الإسلامي المصري صفوت حجازي شدد في كلمته أمام مؤتمر الشباب والقضية الفلسطينية بغزة الذي تنظمه الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس على أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي الوحيد لتحرير الارض من الاحتلال الاسرائيلي، وأن ثورات الربيع العربي في المنطقة لا بد وان تنتهي بتحرير أرض فلسطين من النهر الى البحر، معتبراً أن هذه الثورات ما لم تنجح في ذلك فلن تحقق اهدافها ونتائجها.

ونوه الداعية الاسلامي أن الثورات العربية لا بد وأن يكون لها بعداً أممياً وأن تخرج من النطاق الوطني الضيق، داعيا الشباب المشارك في المؤتمر، إلى ترسيخ كره الاحتلال الإسرائيلي لديهم.

وشدد صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية على أن المقاومة الفلسطينية بغزة أربكت الاحتلال الاسرائيلي في الحرب الاخيرة، معتبراً انها صمام امان حقيقي لكن لا تستطيع وحدها تحرير فلسطين ويجب تهيئة الدعم لها من الخارج وتبني استراتيجية للجهاد.

رئيس مكتب الاخوان المسلمين السوري معاذ قدور يقول في ذكرى مضي عامين على الثورة السورية "أن مشهد سوريا اليوم يدمي القلوب بسبب ما حل بها من خراب ودمار وإزدياد اعداد الضحايا والجرحى والمعتقلين والمشردين في المناطق السورية إلا أن هذه التحديات شجعتنا لأن نأتي ونشارك في مؤتمر الشباب الفلسطيني لندعمهم بقضيتهم العادلة".

ويضيف قدور أنهم يأملون أن تنتصر ثورتهم وتنجح كباقي الثورات العربية الأخرى في إسقاط الاستبداد لتنتقل سوريا إلى مرحلة جديدة من مسيرتها نحو الحرية.

عضو مجلس الشورى في حركة النهضة التونسية زياد بومخله وأحد المشاركين في فعاليات مؤتمر الشباب يقول " الشعب التونسي أراد الحياة فانكسر القيد وانجلى ليل الشعب التونسي الذي كان آخر من يتوقع المراقبون أن ينتفض بهذه الطريقة في إنهاء النظام الفاسد البائد السابق".

عامان مضى على انطلاق شرارة الثورات العربية التي أطاحت حتى الآن بثلاثة أنظمة عربية، ولكن حتى الآن لم يتضح موقع فلسطين في الحراك الشعبي الثوري في البلدان العربية.. فهل سيكون للربيع العربي فرصة مع الفلسطينيين لإعادة تقييم علاقاتهم مع الدول العربية سؤال ما زالت إجابته ينتظرها الكثير من الفلسطينيين، وتساءل عنها المشاركون والمنظمون للمؤتمر.