|
"مؤسسة الاقصى" تنشر مذكرة خرائط ووثائق لعشرة مخططات ومشاريع تهويدية
نشر بتاريخ: 19/03/2013 ( آخر تحديث: 19/03/2013 الساعة: 11:39 )
القدس- معا - كشفت مؤسسة الاقصى عن وثائق وخرائط لعشرة مخططات ومشاريع التهويدية رصدت لها ميزانية 10مليون شيقل (ما يقارب 3 مليون دولار).
واشارت المؤسسة في بيان وصل معا إلى عشرة مخططات جديدة لاستكمال تهويد مقبرة مأمن الله في غربي المقبرة الحالية المتبقية تقوم بلدية القدس في هذه الأيام ببناء مقهى على أرض المقبرة، حيث اقتطعت مساحة 5 دونمات من المقبرة في الزاوية الجنوبية الغربية وأحيطت بالسياج وتستعمل كمخزن للآليات والمعدات الثقيلة للمقاولين الذين يعملون في المشاريع المحيطة بالمقبرة حالياً، ومن المخطط إقامة متحف أثري في نفس المنطقة يحكي قصة موارد المياه في القدس في التاريخ القديم. واوضحت المؤسسة ان هناك مخططات لبناء مباني لمحاكم الصلح والمركزية على جزء آخر من المقبرة التاريخية غربي ما يسمى بمتحف التسامح، ومخططات لتفعيل بركة تجميع المياه في وسط المقبرة وتحويلها إلى مركز سياحي، حيث تدعي البلدية انها ستقوم بترميم الجزء المتبقي من القبور، ويشمل هذا تركيب أعمدة إنارة في المقبرة مما يترتب عليه حفر أساسات عميقة سوف تمس قطعاً بحرمة الأموات المدفونين في المقبرة. وكشفت عن مخططات لإقامة منطقة عروض للاحتفالات ( ملهى ومرقص ليلي). وشق طريق جديد وبناء بنى تحتية للمياه والكهرباء وغيرها، وإقامة مبنى للتحكم في أجهزة الري والبستنة، وتخصيص حديقة للكلاب على جزء من أرض المقبرة، وبناء وتخصيص أمكنة للأكشاك والمبيعات. ويشار ان مقبرة "مأمن الله" والتي يسميها البعض " ماميلا" - بمعنى ماء من الله أو بركة من الله تقع غربي مدينة القدس القديمة وعلى بعد مئات الامتار من باب الخليل أحد ابواب سور البلدة القديمة في القدس ، وهي من أكبر المقابر الاسلامية مساحة في بيت المقدس وتقدر مساحتها بـ "200" دونم. في عام 1948 احتلت القوات الاسرائيلية الجزء الغربي من القدس ، فسقطت من ضمنها مقبرة "مأمن الله" وفي نفس العام أقرت اسرائيل قانونا تعتبر بموجبه جميع الأراضي الوقفية الاسلامية وما فيها من مقابر ومصليات ومساجد بأراضي تدعى "املاك الغائبين". ومن ذلك اليوم أصبحت المؤسسة الاسرائيلية تقوم فعليا بتغيير معالم المقبرة وطمس كل أثر فيها ، وكان أكبر اعتداء صارخ عام 1960 بتحويل جزء كبير من مقبرة " مأمن الله " الى حديقة عامة سميت " حديقة الاستقلال " . أواخر السبعينات بدأ التجهيز لإقامة موقف سيارات على أرض المقبرة وفي عام 1985م انشأت وزارة المواصلات الاسرائيلية موقفا كبيرا للسيارات على قسم كبير من مقبرة مأمن الله واحد تحت الأرض وآخر فوقها ، ولحقه في أعوام 1987 أعمال توسيع لموقف السيارات وصاحب هذه الأعمال تدمير مئات القبور ونبشها وبعثرة عظام الموتى في كل مكان . في أعوام 85/1986 نفذت عمليات جديدة وكبيرة من الجرف لتمديد شبكة المجاري داخل ما تبقى من ارض مقبرة مأمن الله ، مما أدى الى تدمير هياكل للأموات وانتهاك واضح لحرمات الأموات داخل المقبرة ، وفي عام 2000 قامت شركات اسرائيلية بأعمال حفرية اضافية لتمديد شبكة مياه . رغم الأثر النفسي القاسي على الفلسطينيين نتيجة نكبة فلسطين عام 1948 ، وتوالي ذلك عام 1967 وسقوط القدس كلها تحت الاحتلال الاسرائيلي ، تابع الفلسطينيون وخاصة المقدسيون ودوائرهم الرسمية وبالتحديد دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس مجمل الانتهاكات واعترضوا عليها . |