تنزانيا: سفارة فلسطين تحيي يوم الثقافة الفلسطيني في دار السلام

دار السلام- معا - احيت سفارة دولة فلسطين في دار السلام اليوم الثلاثاء وبالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة(اليونسكو)، وجمعية الصداقة التنزانية الفلسطينية يوم الثقافة الفلسطيني داخل مقر اليونسكو، وبحضور عدد من الطلاب النخبة مثلوا اغلب الجامعات في دار السلام.

وقدم سفير دولة فلسطين في تنزانيا د.نصري ابو جيش، ندوة ثقافية سياسية بين فيها للحضور اهمية هذا اليوم بالنسبة للشعب الفلسطيني، للمحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي للشعب الفلسطيني.

واضاف السفير ابو جيش ان اسرائيل منذ حربها على الشعب الفلسطيني عام 1948 الى يومنا هذا وهي تقوم بمصادرة الاماكن التاريخية والاثرية وتعمل عل طمسها وتهويدها, مشيرا الى ان جميع الاثار التي اكتشفت من قبل علماء الاثار الاسرائيليين هي اثار كنعانية عربية تعود للكنعانيين وهي اولى القبائل العربية التي سكنت فلسطين.

وذكر السفير ابو جيش ان الممارسات الاسرائيلية التي تتخذ بحق مدينة القدس وسكانها من خلال طمس المعالم الاسلامية والمسيحية وتغيير اسماء شوارعها ومصادرة وهدم الاثار الاسلامية ترتقي الى جريمة يحاسب عليها القانون الدولي.

واضاف ان بعد حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو، بدأت التحركات على المستوى الفلسطيني لتسجيل جميع الاماكن الاثرية والتاريخية في منظمة اليونسكو.

وتطرق السفير الى الاوضاع السياسية الحالية،واعرب عن عدم تفاؤله بزيارة الرئيس الامريكي اوباما للاراضي الفلسطينية، وبين انها لا تحمل اي جديد للفلسطينيين خاصة في ظل وجود حكومة نتنياهو المتطرفة الجديدة التي لا تريد السلام مع الشعب الفلسطيني.

وقدمت السيدة فيبك جانسون مديرة مكتب اليونسكو في تنزانيا التهنئة للشعب الفلسطيني حكومة وشعبا بحصول فلسطين على دولة غير عضو داخل الامم المتحد.

،وبينت ان منظمة اليونسكو سوف تعمل مع مؤسسات دولة فلسطين من اجل تسجيل الاماكن التاريخية والاثرية في منظمة اليونسكو للحفاظ على الموروث الثقافي للفلسطينيين.

وفي ختام كلمتها وجهت فيبك رسالة للقيادة الفلسطينية والاسرائيلية طالبتهم العمل على تحقيق السلام وتحقيق اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية يعيشان جنبا الى جنب.

واعتبر نزار عضو لجنة الصداقة الفلسطينية التنزانية ان دولة فلسطين يوجد فيها مخزون ثقافي كبير بسبب تعاقب الحضارات التي عاشت فيها، واضاف ان الشعب الفلسطيني استطاع على مدار تاريخ القضية الفلسطينية الحفاظ على موروثه الثقافي والتاريخي من خلال تمسكه بعاداته وتقاليده، وان الاحتفال بيوم الثقافة الفلسطيني دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بموروثه الثقافي والتاريخي بالرغم من كل الاجراءات الاسرائيلية التي تهدف الى شطب هذا الموروث الكبير للشعب الفلسطيني.

واشتمل القسم الثاني من الاحتفال باليوم الثقافي الفلسطيني على عرض فيلمين الاول "العرس الفلسطيني"، والثاني "راشيل كوري "احياء للذكرى العاشرة للناشطة الامريكية التي قتلت على يد الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.