وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إنطلاق فعاليات حملة "الأرض لنا "

نشر بتاريخ: 19/03/2013 ( آخر تحديث: 19/03/2013 الساعة: 12:55 )
بيت لحم- معا - للسنة الثالثة على التوالي وفي إطار الشراكة التربوية الوطنية ما بين هيئة العمل التطوعي الفلسطيني واللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية وتحت رعاية جمعية الكتاب المقدس الفلسطيني أعلن عن إنطلاق فعاليات حملة الأرض لنا في العديد من القرى التي تعاني خطر المصادرة والإستيطان في محافظة بيت لحم وذلك بالشراكة مع المدرسة الإنجيلية الأسقفية العربية ومدارس الفرندز للصبيان ومدرسة فلسطين الأمريكية.

وتحدث حسين يحيى منسق عام هيئة العمل التطوعي الفلسطيني بأن إنطلاقة فعاليات الحملة الوطنية لهذا العام تأتي على شرف ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف الثلاثين من شهر آذار الجاري وذلك بهدف التأكيد على الأبعاد الإنسانية والقيم الوطنية للعمل التطوعي والمتمثلة بتعزيز صمود الأهالي في القرى الفلسطينية التي تعاني خطر المصادرة والتوسع الإستيطاني، وإبراز أهميته في التأكيد على هوية الأرض الفلسطينية من خلال خلق جيل ناشئ مؤمن بقضيته في إطار الهوية الوطنية المنتمي إليها.

وأكد الياس النجار منسق جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية بأن أرضنا هي أغلى ما نملك، وشبابنا هم فلاحو هذه الأرض، وإنه لشرف عظيم أن نعمل سوياً من أجل أن نفلح ونزرع أرض الآباء والأجداد مع جيل الأبناء والأحفاد، ونترك النمو والإثمار على الله. وأضاف النجار بأن جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية تنظر بعين الإهتمام نحو التعاون والشراكة الحقيقية مع مؤسسات المجتمع المحلي والمدني والمؤسسات الحكومية والتربوية من أجل تعزيز وترسيخ روح الإنتماء لهذه الأرض وهذا الوطن الحبيب، مشيراً إلى أن الكتاب المقدس ستواصل دعمها للشباب ليقوموا بدورهم على أكمل وجه ويأخذوا مكانهم الملائم والفعال داخل مجتمعنا الفلسطيني.

ومن جانبه أفاد حسن بريجية منسق اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية في محافظة بيت لحم، بأن فعالية اليوم إستهدفت أراض أم سلمونة المهددة بالمصادرة والتي تعود ملكيتها للمواطن رائد طقاطقة، حيث تم تنظيفها من الحجارة وزراعة بعض المساحات بالأشجار وإعادة إعمار ما هدمه الإحتلال الإسرائيلي من جدران إستنادية. وأضاف بريجية بأن الفعالية تأتي للتأكيد على ضرورة إثراء ثقافة العمل التطوعي الوطني بهدف وقف سياسة الإحتلال في مصادرة الأراضي الفلسطينية، ودعم صمود المزارعين في وجه التوسع الإستيطاني.

وبدوره أشار إياد رفيدي مدير المدرسة الإنجيلية الاسقفية العربية بأن المشاركة تأتي ضمن سياسة المدرسة الرامية إلى تعزيز النشاطات اللاصفية الهادفة إلى تطوير شخصية الطالب الفلسطيني، وتسليحه بالمعرفة والقيم الوطنية وبناء الجسور المتينة مع المجتمع، وتفعيل قيمة العمل التطوعي والإرتقاء بالعمل النضالي إلى وسائل وأدوات متطورة، وأضاف بأن مشاركة المدرسة في هذه الفعالية تأتي ضمن برنامجها السنوي لإحياء يوم الأرض من أجل تخليده في الذاكرة الجمعية الفلسطينية. وأشار الرفيدي إلى أن سياسة المدرسة في تشجيع الطلبة على الانخراط في الأعمال التطوعية تأتي كأحد دعائم الإرث الفلسطيني الذي تحرص إدارة المدرسة على بقائه وإستدامته.

وقالت المتطوعة هزار العزة إحدى طالبات المدرسة الإنجيلية المشاركات بأنها أنهت ساعات العمل التطوعي المطلوبة للتخرج المدرسي، وأن مشاركتها في هذه الفعالية تأتي للمساهمة في تعزيز صمود الفلاح الفلسطيني في وجه الإحتلال الإسرائيلي، كما وجهت دعوتها للشباب الفلسيطيني بضرورة المشاركة في الأعمال التطوعية الهادفة لتنمية الروح الوطنية لديهم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفعالية تخللها محاضرة وجولة ميدانية لرفع الوعي الشبابي بواقع المعاناة التي يعيشها المواطن الفلسطيني نتيجة إستمرار الإحتلال الإسرائيلي ومواصلة إعتداءات المستوطنين، وفي نهاية الفعالية اليومية نظمت زيارة تثقيفية إلى كنيسة المهد وذلك من أجل رفع مستوى الوعي بالموروث الإنساني والديني والتاريخي للشعب الفلسطيني.