غرفة تجارة وصناعة بيت لحم تنظم لقاء حول توفير فرص عمل للشباب

بيت لحم- معا- نظمت غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لقاءً بالتعاون مع الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية حول تبادل المعلومات والخبرات من اجل توحيد الجهود الوطنية الهادفة لتوفير فرص عمل للشباب بحضور ممثلي عن القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والأهلية المعنية بالموضوع.

في البداية رحّب د.سمير حزبون رئيس مجلس الادارة بالحضور وقدّم فكرة أولية حول الموضوع والهدف المباشر لعقد مثل هذا اللقاء مع الجهات المهتمة في تشغيل وتوظيف الخريجين.

من ناحيته قدّم د.زياد كرابليه المدير التنفيذي لصندوق التشغيل نبذة عن انشاء الصندوق الذي تشكل بمرسوم رئاسي عام 2003 واعادة تفعيله من خلال تشكيل مجلس الادارة الحالي بمبادرة من وزير العمل د.احمد المجدلاني الذي هو رئيس مجلس ادارة الصندوق في عام 2010 ، ثم مباشرته للأعمال التنفيذية عام 2011 ، حيث قام بتنفيذ مشروعين من خلال منظمة العمل الدولية ويقوم بتنفيذ 3 مشاريع حالياً.

واستعرض تجربة الصندوق المتواضعة مع محافظة بيت لحم في تشغيل 10 من الخريجين والخريجات كانت نتيجتها تثبيت 4 مستفيدين بشكل دائم في مواقع العمل،ثم توظيف عدد من المهندسين ضمن مشروع " مهندسون في الميدان" فيها، كما وأشار إلى ضرورة توحيد جهود جميع المؤسسات المهتمة وجمع المبادرات والتنسيق فيما بينها وبين صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية من أجل التعاون المشترك للخروج بآلية عمل للانطلاق في خدمة الأهداف المرجوة.

على صعيد آخر نوّه د.حزبون إلى ضرورة أن تكون هذه اللقاءات نوعية وليست كمية للمساهمة في اعطاء الامل للمورد البشري في فلسطين والذي يعتبر عامل الاستثمار الأكبر من خلال تقديم مقترحات للمؤسسات المصرفية في تقديم التسهيلات للحصول على قروض معفاة من الفوائد للشباب أصحاب الأفكار لتنفيذ مشاريع انتاجية ناجحة .

من جانبه أثار الحضور عدة مسائل في مواضيع الاستثمار التي من شأنها المساهمة في تطوير مهارات الأيدي العاملة، بالاضافة الى المعيقات التي من شأنها أن تحد من التوسع في التوظيف وتنمية هذا الاستثمار، وبالرغم من هذه المعيقات إلا أنهم ابدوا استعدادهم في التفاعل مع الصندوق وتقديم التصورات الملائمة الكفيلة في زيادة النمو واستيعاب عدد اكبر من الخريجين ضمن اطار التنمية الاقتصادية الاجتماعية

في نهاية اللقاء أكّد د.كرابلية أن صندوق التشغيل لديه الجاهزية الكاملة في تقديم الدعم المطلوب من خلال الشراكة الوطنية سواء المادي أو التسهيلات لتشغيل الخريجين ضمن برامج عملية و تطبيقية، وطالب أيضاً المؤسسات سواء القطاع الخاص أو المعنية بتقديم تصورات ومبادرات حتى يتم دراستها بهدف تقديم الدعم المطلوب وتعميق الشراكة مع تلك المؤسسات وتحمل جزء من المسؤولية الاجتماعية اتجاه تشغيل وتوظيف الخريجين لمحاربة البطالة الموجودة داخل الأراضي الفلسطينية و تحقيق التنمية البشرية من خلال استيعاب الخريجين و تأهليهم للدخول في سوق العمل، وهذا بالطبع ينطبق على العلاقة مع محافظة بيت لحم والمؤسسات القائمة فيها.

وأضاف د.حزبون إلى بلورة التزام بهذا الاتجاه على ضوء النقاش الذي تم ووعد أن يتم التعامل مع أعضاء الهيئة العامة لطرح أفكار جديدة خلال اسبوع التشغيل من شهر نيسان المقبل.