وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

4900 أسير في سجون الاحتلال بينهم 105 منذ ما قبل أوسلو

نشر بتاريخ: 20/03/2013 ( آخر تحديث: 20/03/2013 الساعة: 11:29 )
غزة - معا - قال الأسير السابق ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة ان زيارة الرئيس الامريكي تتزامن في ظل وجود 4900 أسير في السجون الإسرائيلية من كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني بينهم أطفال ونساء ومرضى ومعاقين وشيوخ وبرلمانيين ووزراء سابقين ومعلمين.

ودعا فروانة الرئيس محمود عباس، بوضع قضية الاف الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة على أجندة لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لاطلاعه على معاناتهم واسماعه صوتهم وآهاتهم وللتأكيد على حقهم بالحرية.

وأكد أن هؤلاء جميعا يُحتجزون في ظروف قاسية وحقوقهم الأساسية مسلوبة، ويتعرضون لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي أو النفسي ويتلقون معاملة لا انسانية ما يشكل انتهاكاً فاضحا لكافة المواثيق والأعراف الدولية.

وأشار الى أن الغالبية العظمى منهم ويشكلون ما نسبته 84 % تقريبا هم من سكان الضفة الغربية، و 9,2 % من سكان قطاع غزة، والباقي من القدس واراضي الـ 48، وهؤلاء موزعين على قرابة 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أبرزها "النقب، نفحة، ريمون، جلبوع، شطة، عوفر عسقلان، هداريم وايشل وأهلي كيدار، هشارون والرملة ومجدو".

وبين فروانة أن من بين الأسرى يوجد 14 نائباً بالإضافة الى ثلاثة وزراء سابقين وعشرات المعلمين والصحافيين والقيادات السياسية والأكاديمية والمهنية.

وأوضح أن أعداد المعتقلين الإداريين قد انخفضت مقارنة بالشهور الماضية لتصل الى 168 معتقلا إداريا دون تهمة أو محاكمة، و 12 أسيرة أقدمهن لينا الجربوني من اراضي 1948 والمعتقلة منذ 18 نيسان عام 2002 وتقضي فترة حكمها 17سنة.

وارتفع أعداد المعتقلين الأطفال حيث وصل عددهم إلى 235 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، وان 35طفلا منهم تقل أعمارهم عن 16عاماً، وأن استهداف الأطفال قد تصاعد في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى وجود 532 أسيراً من بين الأسرى صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد "مدى الحياة" لمرة واحدة أو لمرات عديدة.

وأعرب فروانة عن قلقه من تزايد أعداد الأسرى المرضى واستمرار اسرائيل في استهتارها بحياة الأسرى وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة والضرورية لهم لا سيما ممن يعانون من أمراض خطيرة وخبيثة كمرض القلب والسرطان وذوي الإعاقات الجسدية والذهنية، ما يفاقم من معاناتهم ويؤدي إلى تردي أوضاعهم الصحية بشكل خطير ومقلق.

وذكر فروانة أن عدد الأسرى القدامى وهو مصطلح يُطلق على الأسرى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو عام 1994 انخفض إلى 105 أسرى بعد تحرر الأسير أيمن شعت من قطاع غزة بعد قضاء محكوميته البالغة 20 عاما، وأن لكل واحد من هؤلاء قصة.

وأشار الى أن من بين القدامى يوجد 76 أسيراً قد مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى "
فيما " جنرالات الصبر " وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن قد وصل عددهم 25 أسيراً فلسطينياً،

ويُعتبر الأسير كريم يونس من قرية عرعرة من اراضي ال48 والمعتقل منذ أكثر من ثلاثين عاماً هو عميد الأسرى عموماً .

وناشد فروانة كافة الجهات الفلسطينية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية ووسائل الاعلام المختلفة إلى التحرك الجاد لإنقاذ حياة الأسرى عموماً والمضربين عن الطعام خصوصاً وتفعيل قضيتهم على كافة المستويات والصعد.