محافظ رام الله والبيرة تحذر من إهمال الأراضي المحاذية للجدار

رام الله- معا- أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام على ضرورة تعمير الأراضي الموجودة خلف جدار الفصل لحمايتها من الإمتداد السرطاني الذي يواجهه شعبنا بإرادة وحزم.

واشارت الى أن الإحتلال يسعى لتثبيت وقائع غير شرعية على الأرض وأن شعبنا بعزيمته وإصراره سيواصل صموده وتحديه إلى أن يسقط الجدار وتسقط معه كل ممارسات القهر الإحتلالي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد اليوم في مقر المحافظة ضم المجالس المحلية للبلدات المتضررة من الجدار و مدير الإرتباط المدني غسان صافي وممثلي مؤسسات حقوقية وإنسانية لتكثيف الجهود في حماية الأراضي الفلسطينية وإعمارها.

واعتبرت المحافظ أن جدار الفصل الذي يقطع أراضينا ويلتهمها أكبر شاهد وإثبات على ظلم الإحتلال وجبروته، مؤكدة أنه سيزال بإرادة شعبنا الفولاذية وإصرارنا على إحقاق حقوقنا التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

وأكدت بأن اللجان القانونية بالمحافظة تعمل وبالتشارك مع المستشارين القانونيين في الأجهزة المختلفة للوقوف على القضايا المتعلقة بالأراضي الفلسطينية ومصادرتها والمعيقات اليومية التي تفرضها اسرائيل لمنع الوصول للأراضي المحاذية للجدار، وعدم اعطاء تصاريح مرور للمزارعين الفلسطينين للوصول لأراضيهم خلف الجدار.

من جانبه أكد غسان صافي مدير الإرتباط المدني أهمية التوثيق الدقيق للأراضي والأضرار والإنتهاكات التي يرتكبها الإحتلال، مشيرا أن تعاون المجالس المحلية في عملية التوثق تساهم في حماية الأرض الفلسطينية التي يواصل الإحتلال استهدافها، مشيدا بدور المؤسسات القانونية والإنسانية التي تقوم بدور متميز في الدفاع عن الحق الفلسطيني.

وقدمت المؤسسات الحاضرة عدد من التجارب العملية في تعزيز صمود الفلسطيني على أرضه، مؤكدين أهمية تحديد أولويات لتثبيت الحقوق الإنسانية والقانونية للشعب الفلسطيني، حيث تم طرح عدد من تجاوزات الإحتلال وممارساته الضبابية الهادفة لإبعاد الفلسطيني عن أرضه وتغييبه عن أرزاقه بهدف السيطره عليها، لافتين إلى أهمية بذل الجهود والتصميم والإرادة للوصول إلى الأراضي وتعميرها وتوثيقها وعدم الإنقطاع عنها.