وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

REFORM تختتم ورشة عمل تدريبية

نشر بتاريخ: 20/03/2013 ( آخر تحديث: 20/03/2013 الساعة: 15:10 )
رام الله- معا - اختتمت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية "REFORM" ورشة عمل تدربيبة بعنوان آليات تفعيل المشاركة الثقافية والسياسية في محافظتي رام الله واريحا والتي استمرت لمدة خمسة أيام في فندق جمعية الهلال الاحمر برام الله.

وتأتي هذه الورشة ضمن مشروع جسور بدعم من الصندوق الاقليمي الاجتماعي الثقافي للاجئين الفلسطينيين وسكان قطاع غزة من خلال (GIZ) علماً بأن هذا التدريب يعقد لمرة الثالثة بعد الانتهاء من تدريب مجموعتي العمل لمنطقتي بيت لحم والخليل.

وركزت الورشة على استعراض الواقع الثقافي والإجتماعي في تلك المحافظات المستهدفة، من خلال التطرق الى قضية تمكين المرأة ومشاركتها، وكذلك بعض العادات والتقاليد كما تطرقت إلى أهمية ايجاد طرق جديدة للتفكير وتقبل الاخر وبناء التوافقات وصولاً الى رؤية مشتركة وتوجهات استراتيجية وخطة عمل مفصلة على مدار عام.

وتطرقت ايضا الى مفهوم الثقافة السلبية ومحاولة تغير هذه الثقافة، وتم الحديث ايضاً عن العنف والصراع المجتمعي بأنواعه المختلفة كمعيقات تحول دون تحقيق الاهداف وتصحيح المفاهيم في معظم الاحيان.

واستهدفت ورشة العمل التدريبية مجموعة من الناشطين المجتمعيين لمناهضة الفئوية وتشجيع روح العمل التطوعي وتطوير روح الخدمة في المستويين الثقافي والإجتماعي، من خلال تعزيز الانسجام الاجتماعي بين الفئات المختلفة وإنشاء مساحة امنة لتوسيع قاعدة الفهم التشاركي والعمل الجماعي في المناطق المستهدفة والمساهمة في تفعيل دور الشباب.

ويهدف المشروع لإطلاق عملية تنموية مساندة في المستويين الثقافي والاجتماعي بالمناطق المهمشة والأقل حظاً من العمليات التنموية وإلى النهوض بالواقع الإجتماعي والثقافي للمناطق المستهدفة عبر تدريب وتمكين ورفع قدرات مجموعة واسعة من الشباب والنساء في مخيمات اللاجئين والقرى والمدن المجاورة في تلك المحافظات.

وأكدت أليس عبده منسقة المشاريع في مؤسسة " REFORM"، أن المؤسسة تسعى الى الإسهام في بناء حكم تعددي قادر على الاستجابة لاحتياجات الفلسطنيين من خلال تأسيس مساحات تشاركية مستجيبة لاحتياجات الجمهور وبالتالي تطويرها كركيزة أساسية بهدف تعزيز دور الشباب في المجتمع الفلسطيني.

وقال المشارك نيبال عبد ربه من مخيم قلنديا ان مثل هذه المشاريع تهدف الى تعزيز الترابط الاجتماعي بين فئات المجتمع وتغليب التراث الفلسطيني الايجابي على كافة الفجوات التي تظهر بين المناطق الجغرافية وبذلك ازدهار مجتمعنا الفلسطيني في ثقافة ايجابية تؤدي بنا الى بناء دولتنا الفلسطينية وتقدمها من خلال تعزيز دور الشباب في المجتمع.

وقالت المشاركة شهد سطرية من مخيم عين السلطان في اريحا، أن ورشة العمل التدريبية اضافت لها كثيراً على الصعيد الشخصي مما سيمكنها من عكس ذلك في مجتمعها، وكان ذلك من خلال الانسجام والانخراط مع مجموعات شبابية من خلفيات مختلفة ساعدتها على اذابة الفروقات بين افراد المجتمع، حيث ترى شهد أنهم كمجموعة تمكنوا من الوصول إلى بداية الطريق إلى الانسجام و توحيد الأهداف..

وعلق بعض المشاركين ان مشروع جسور يعمل على تقريب المسافات بين الافراد وتسليط الضوء على مواضيع وصراعات وتناقضات تلامس حياتنا اليومية ومن المهم التفكير في حل بعضها وتغيير البعض الاخر.

وخرج المشاركون برؤية عملية تعبر عن واقعهم ليتم العمل على تحقيقها خلال فترة المشروع ومعالجة مجموعة من التناقضات المجتمعية والوصول الى الحلول المرتقية التي تلبي احتياجات جميع الاطراف مع حفظ خصوصية كل فرد في المجتمع, من اجل تحقيق الانسجام الاجتماعي وتعزيز دور الشباب في القيادة وصنع القرار وتفعيل العمل التطوعي وتعزيز الشراكة المجتمعية بين النساء والرجال من اجل النهوض بالواقع الثقافي والخدماتي في محافظتي رام الله واريحا.