وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أوباما في فلسطين ينثر الملح على الجرح في عيد الأم

نشر بتاريخ: 20/03/2013 ( آخر تحديث: 20/03/2013 الساعة: 21:04 )
غزة - معا - يصادف الـ 21 من مارس عيد الأم الذي يحل فيه باراك اوباما الرئيس الأميركي ضيفا على فلسطين في هذا اليوم الذي تفتقد فيه الآلاف من الأمهات الفلسطينيات باقة من الورد من أبنائهن الشهداء والأسرى الذين خطفهم السجان الإسرائيلي من أحضان أمهاتهم أو قتلوا بالرصاص و السلاح الأميركي استخدمته إسرائيل في قصف المناطق السكنية الفلسطينية .

في هذا اليوم ماذا ستقول النساء للضيف الكبير الذي ما انفك يعلن دعمه لدولة الاحتلال التي تخلف باستمرار احتلالها لفلسطين المزيد من الأمهات الثكلى وأمهات الأسرى.

كما علمت معا من مصادر في السلطة الفلسطينية أن اوباما رفض طلبا من السلطة بان يلتقي بطفلة "ابنت اسير" في السجون الإسرائيلية.

وقالت عندليب عدوان مديرة مركز الإعلام المجتمعي :" رسالتنا كأمهات فلسطينيات للرئيس الأمريكي أن يحاول أن يشعر بالأمهات اللواتي فقدن أبنائهن في الحروب التي شنتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني هذه الحروب التي مولتها الإدارات الأميركية المتعاقبة".

كما دعت عدوان الرئيس الأميركي إلى محاولة الشعور والإحساس بأمهات الأسيرات والأسرى القابعين في سجون الاحتلال الذي يتلقي كل الدعم في مواصلة احتلاله و استيطانه من قبل الحكومة الأمريكية .

وأوضحت عندليب أن المرأة الفلسطينية هي من تتحمل بالدرجة الأولى نتائج هذا الحصار من فقر وبطالة ومشاكل مترتبة على عرقلة حرية الحركة بين الضفة و غزة وكذلك داخل الضفة الغربية والقدس وأن الأم الفلسطينية تعاني اشد المعاناة من مصادرة الأراضي و إقامة الجدار العازل.

بدورها قالت الناشطة النسوية والسياسية زينب الغنيمي ان كل أم شهيد وجريح وأسير لديها جرح مفتوح على مر الزمان بسبب الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت الغنيمي ان نساء فلسطين على درجة كبيرة من الوعي ان الإدارة الامريكية والرئيس اوباما يستطيع من كرسيه في البيت الأبيض الانتصار للحق الفلسطيني وانه لا يحتاج زيارة المنطقة خاصة انه لا يحمل أي مبادرات لها طابع ايجابي للفلسطينيين.

وأضافت الغنيمي ان على اوباما ان يقر بان هناك شعبا فلسطينيا قابعا تحت الاحتلال وان سياسة الولايات المتحدة المرتكزة على تقوية الطرف الإسرائيلي علي حساب الفلسطينيين سياسة مناهضة لكل قيم حقوق الإنسان .

واوضحت ان اوباما عندما يزور الضفة الغربية عليه ان يزورها بصفتها ضفة محتلة وان يزور قبر عرفات مثلما سيزور قبر رابين .