وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د. رمزي رباح يدعو لشراكة سياسية حقيقية وتوسيع قاعدة الوفاق الوطني

نشر بتاريخ: 24/03/2007 ( آخر تحديث: 24/03/2007 الساعة: 16:51 )
معا- طالب د. رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بضرورة توسيع قاعدة الوفاق الوطني.

وشدد رباح في المحاضرة التي ألقاها في دورة الانتماء السادسة عشرة بعنوان: (اتفاق مكة اتفاق ووفاق)، أمام عدد من القادة والكوادر الأمنية المشاركين في الدورة، التي تنظمها دائرة الشؤون القومية بالتوجيه السياسي والوطني، على أن هذه المرحلة، تتطلب تضافر كل الجهود من أجل نيل الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم.

ولفت إلى أنه لن يحقق أي من الأطراف الانتصار بمفرده، وقال:" لقد وقع شعبنا الفلسطيني في مأزق طوال السنوات الماضية جراء التفرد بالسلطة، لذلك اتجه الجميع إلى الوفاق الوطني، الذي بات ضرورة حتمية خلال هذه المرحلة الصعبة التي تمر على شعبنا".

وقال: إن اتفاق مكة خطوة نحو المخرج من الحالة الفلسطينية التي شهدناها خلال الفترة الماضية، والتي كادت أن تؤدي إلى انفجار حقيقي، بسبب الاقتتال الداخلي والانفلات الأمني والحالة الاقتصادية المتردية، بالإضافة إلى حاجتنا إلى المشاركة في التحركات السياسية الإقليمية والدولية، التي باتت تتطلب وجود شريك فلسطيني موحد، قادر على الدخول في المفاوضات المقبلة.

ورأى رباح، أن القوى الفلسطينية، استطاعت الخروج من الأزمة بتصحيح وتطوير اولي لاتفاق المحاصصة الثنائية، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لقناعتها بضرورة المرور بهذه الطريق الإجبارية الوحدوية لإنقاذ الساحة والقضية الفلسطينية من الدمار والضياع.

وطالب بضرورة أن تكون هناك شراكة سياسية حقيقية، لا أن نبحث عن المحاصصة وخاصة بين القوتين "فتح" و"حماس"، ولكن لابد أن تكون هناك مشاركة فعّالة من قبل كل القوى، سواء أكانت ممثلة في المجلس التشريعي أو غير ذلك، مؤكداً أنه لابد من حشد الطاقات خلال هذه المرحلة، والعمل على تحرير الأراضي الفلسطينية، التي سيطرت عليها إسرائيل من خلال بناء المستوطنات وبناء الجدار، ونحن لا نزال نبحث عن محاصصة في الحكومة الفلسطينية حسب قوله.

وقال رباح: إن منظمة التحرير، ستظل المظلة والأساس الذي يحمي النظام السياسي الفلسطيني، لأنها تمثل الكيان الفلسطيني في الداخل والخارج، لذلك لابد للقوى التي ظهرت على الساحة مثل "حماس" والجهاد الإسلامي: من الانخراط بهذه المنظمة، التي حققت إنجازت كبيرة للشعب الفلسطيني.

ورفض الحديث عن دولة فلسطينية مؤقتة، وقال:" إن هذه الحلول سوف تنهي القضية الفلسطينية"، داعياً إلى ضرورة انعقاد مؤتمر دولي للسلام، لإجبار إسرائيل على تطبيق وتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة لإحلال سلام حقيقي، يفضي إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة قادرة على العيش بجانب إسرائيل على حدود الرابع من حزيران لعام1967 خالية من كافة المستوطنات، والقدس عاصمة لها.

وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن قضيته العادلة، وسوف يستمر بالعمل في كافة الاتجاهات من أجل الوصول إلى غايته وأهدافه، والعيش بكرامة كباقي شعوب العالم.