وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكتلة الاسلامية في جامعة القدس المفتوحة بطولكرم تحيي الذكرى الثالثة لإستشهاد الشيخ أحمد ياسين

نشر بتاريخ: 24/03/2007 ( آخر تحديث: 24/03/2007 الساعة: 17:00 )
طولكرم- معا- احيت الكتلة الاسلامية في جامعة القدس المفتوحة, بطولكرم اليوم السبت، الذكرى الثالثة لإستشهاد الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة المقاومة الاسلامية حماس، وذلك بمهرجان خطابي اقيم بجانب حرم الجامعة.

ومن خلال العروض العسكرية التي بدأ بها المهرجان من قبل عناصر ملثمة تابعة لحركة حماس، شدد الكتلة الاسلامية، انها لن تحيد عن الثوابت، وستبقى الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ونضالاته على تراب فلسطين، مستذكرة الاسرى والشهداء و الجرحى.

وفي كلمة موجهه للطلبة، اوضح محمد شلبايه، ممثل الكتلة الاسلامية في الجامعة، ان الآمال تعقد عليهم، لنصرة امتهم واقصاهم من يد الاحتلال الغاشم، مشدداً ان طريق المقاومة والجهاد ما زال مستمراً ويجب ان يبقى كذلك، موضحاً ان الشيخ ياسين، لم يحد يوماً عن الثوابت، وبقي يجاهد رغم وجوده على كرسي متحرك، فما بالنا نحن الاقوياء في جسمنا و جسدنا، مؤكداً ان الطريق التي سار بها الياسين، سنسير بها ونحافظ عليها.

ودعا شلبايه، الامتين العربية والاسلامية، الى الصحوة، والهبة من اجل نصرة الاقصى الشريف، من ممارسات الاحتلال، وسياسات التهويد والهدم, مؤكداً ان الظلم لن يرفع، إلا بالسواعد المتوضأة، المتوكلة على الله.

ووجه ممثل الكتلة الاسلامية رسالة الى امهات الشهداء و الاسرى، قائلاً:" ان التاريخ لن تطوى صفحاته، وان دماء الشيخ ياسين وكافة الشهداء، لم تجف بعد، ولن تجف ابداً، وان صدى صوته ما زال يجلجل في الفضاء، مشيراً الى انه رحل، لكن رحل مبتسماً يسخر من هؤلاء الاقزام، لقد مرمغ انف الاحتلال في الطين والوحل، ومزق اساطيره الواهية.

وختم شلباية، بالتأكيد على ان الكتلة الاسلامية تقف بالكامل وتتضامن مع حكومة الوحدة الوطنية، وعلى رأسها رئيس الوزراء اسماعيل هنية، مناشداً اياها ان تبقى على عهد الشهداء وفلسطين، وان تصون الدماء الفلسطينية وتحفظ امن اطفالنا وشيوخنا، وان يبقوا على مواقفهم وعدم الإعتراف بإسرائيل مهما قست عليهم الايام ومهما تكالبت عليهم الامم .

ومن جانبه، شدد الشيخ عمر بدير، من قادة الحركة الاسلامية في محافظة طولكرم، ان الحركة عموماً في جميع انحاء العالم، تقدم قادتها في سبيل عقيدتها ومبدأها، متطرقاً لعملية إغتيال الشيخ ياسين، الذي اغتيل على يد الاحتلال الاسرائيلي، وعدد من قادة الحركة الذين اغتيلوا على يد الانظمة العربية.

واشاد بدير بفكر و روح الشيخ الشهيد ياسين، واصفاً اياها بأنها تعالت حتى فاقت قمم الجبال، حتى نال الاحتلال من جسده، هو وامثالة واخوته الرنتيسي والمقادمه وغيرهم الكثير، الذين قدموا روحهم حفاظاً على كرامة الأمة، ومن اجل فلسطين أرض الوقف، مشدداً انه لا يجوز لمسلم في يوم من الايام، ان يتنازل عن شبر فيها.

واوضح القيادي في الحركة الاسلامية، انه هكذا يبرهن العظماء حبهم لوطنهم وشعبهم ودينهم، امثال الشيخ ياسين، الذي خرج آلاف الشهداء، ولم يتنازل ولم يعترف "بالكيان الغريب" الذي جاء واحتل ارضنا وقتل شبابنا، مشدداً ان الحركة الاسلامية ستثبت على هذا وستسلم الراية لمن بعدها ولن تعترف باسرائيل, رغم ان الكثيرين راهنوا على ذلك، لأنهم ما عرفوا الدين وفكر ابناءه، محتسبين ان الوزارات والمناصب ستغريهم، لكنه ثبت بما لا يقبل مجالاً للشك، انه انهم على الحق باقون، وعلى الدين ثابتون، ولن يقولوا كلمة واحدة تسعد امريكا واعوانها، وصبروا على الجوع والحصار وقطع الاموال.

واشار الشيخ عمر بدير، ان حماس تنازلت عن الوزارات من اجل إخوانها في بقية التنظيمات الفلسطينية، ومن اجل الوحدة الوطنية، وانطلقت, فبوركت، وشدداً ان الجميع سيقف من خلفها ليساندها، طالما هي تقف معنا وتحمي المقاومة التي بقيت الورقة الوحيدة الضاغطة على الاحتلال، موضحاً اننا بوحدتنا نكسر رأس عدونا، وعلينا ان نسير خلف راية الاسلام نحمي اقصانا ونحرره وكافة بلادنا، لترتفع راية فلسطين حرة ابية.

وفي كلمة عبر الهاتف، من داخل سجن النقب الصحراوي، تحدث الاسير شذاي سلمان، احد نشطاء حركة حماس، مؤكداً دعم كافة الاسرى لحكومة الوحدة الوطنية، داعياً الى الثبات على المواقف، وعدم تقديم تنازلات "للكيان الصهيوني".

واكد سلمان، ان ذكرى الشيخ ياسين تلهمهم العزيمة والصبر على قيد السجان، مشيراً ان الياسين بنا جيلاً متحدياً لفكرة الإحتلال والتبعية للغرب، وان اغتياله، مثل بداية الإنهيار والهزيمة للمشروع "الصهيوني" في المنطقة.

وتخلل المهرجان، فقرات من النشيد الاسلامي قدمتها فرقة البوارق، ومسرحية هادفة تحكي حال الاقصى وباب المغاربة وحائط البراق، اضافة الى عروض عسكرية قام بها ملثمون يحملون سلاحاً وهمياً ومجسمات لصواريخ القسام.