|
"الشخصيات المستقلة" يطالب أوباما الالتزام بخطابه في القاهرة
نشر بتاريخ: 20/03/2013 ( آخر تحديث: 20/03/2013 الساعة: 18:51 )
رام الله - معا - دعا التجمع الوطني للشخصيات المستقلة، اليوم الأربعاء، الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى الالتزام بما جاء في خطابه في جامعة "القاهرة" العام 2009، حول عدم شرعية الاستيطان، وضرورة إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة، معتبرا أن مدى جدية زيارته لفلسطين من عدمها، يعتمد على نتائجها، وما يحمله أوباما من أفكار ومواقف تدعم السلام والاستقرار في المنطقة.
وحث رئيس التجمع منيب المصري، خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز وطن الإعلامي برام الله، على اغتنام الفرصة من هذه الزيارة إلى أقصى درجة، للتأكيد على الموقف الفلسطيني، والاستماع إلى الموقف الأميركي الرسمي. وقال نقلا عن بيان صحافي صادر عن التجمع لمناسبة الزيارة: نؤكد حق المواطنين في التعبير عن رأيهم في هذه الزيارة بكل الوسائل السلمية، مدركين حجم الرفض الشعبي للسياسات الأميركية الداعمة، والمنحازة لإسرائيل كدولة احتلال، وكذلك الموقف الأميركي غير المفهوم من قبول فلسطين كدولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة، الذي خالف ما جاء في خطاب الرئيس الأميركي أمام الأمم المتحدة العام 2010. وأشار المصري إلى ضرورة الكف عن الانحياز الأميركي لدولة الاحتلال، ودعم سياساتها الهادفة إلى افشال حل الدولتين، والعمل على إنهاء الاحتلال، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق القرار الأممي الأخير، علاوة على تطبيق المبادئ الأميركية المتعلقة بحق الشعوب في تقرير مصيرها، خاصة فيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية كأساس لإحلال السلام والأمن في المنطقة. وحث المصري الرئيس الأميركي على مخاطبة الشعب الفلسطيني كما سيخاطب الإسرائيليين، خاصة بعد حصول فلسطين على صفة مراقب في الأمم المتحدة، واتخاذ موقف إيجابي من الجهود الفلسطينية، والعربية والإقليمية الهادفة إلى انهاء الانقسام، وعدم وضع أي عراقيل أمامها. وجدد المصري التأكيد على موقف التجمع، بخصوص ضرورة ألا تكون أية مفاوضات بين منظمة التحرير واسرائيل، إلا بوقف الاستيطان، وضمن مرجعية دولية واضحة، وجدول زمني محدد، وهدفها النهائي إنهاء الاحتلال، واقامة دولة مستقلة، وكاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194، واطلاق سراح كافة الأسرى. وقال المصري: إن هذا الحل هو الضامن لعدم انفجار البركان، الذي تقف عليه المنطقة بشكل عام، وأوضح أن حراك باتجاه تجسيد الاستقلال، يبدأ بإنهاء الانقسام، داعيا حركتي فتح وحماس إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في العاصمتين المصرية "القاهرة" خلال أيار العام 2011، والقطرية "الدوحة" خلال شباط 2012، والبناء على ما تم في اجتماع لجنة المنظمة خلال شباط الماضي، واستئناف الحراك الهادف إلى إنهاء الانقسام، وتشكيل الحكومة، والبدء بالتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وللمجلس الوطني. وأضاف المصري أنه لا يعرف إذا كانت هناك أية ترتيبات لعقد لقاء بين أوباما وشخصيات مستقلة، بيد أنه طالب بحصول ذلك، إذا كان مقررا أن يلتقي بشخصيات مستقلة اسرائيلية، وأوضح أن الزيارة قد تكون تاريخية، إذا أفضت إلى النتائج التي يتطلع إليها الشعب الفلسطيني. من جهته، أشار عضو التجمع زاهي خوري، إلى متانة العلاقات الأميركية –الإسرائيلية، التي أشار إلى قوتها، مضيفا "لم يحدث في التاريخ تحالف كالذي نشهده حاليا بين الجانبين، رغم عدم التآلف بين الشخصيات القيادية لديهما". وحث خوري على التحلي بالواقعية، واعتماد استراتيجية واضحة، وعدم المراهنة على أميركا وحدها، بل وأطراف دولية أخرى، مثل أوروبا، وآسيا، والدول العربية. ورأى عضو التجمع وليد الأحمد، أن الزيارة مهمة، وليست "سياحية" كما روج لها البعض، مضيفا "الزيارة مهمة باعتبار أن أهم رئيس في العالم يزورنا، لذا من المستحسن استغلالها لطرح المواقف الفلسطينية، ونقد الموقف الأميركي بصورته الحالية. وقال الأحمد: زيارة أوباما للمنطقة دليل على عمق الأزمة، والمأزق السياسي الذي تعيشه المنطقة، وبالتالي دورنا إيصال رؤيتنا، وشرح موقفنا والتمسك به. وحثت عضوة التجمع أمل ضراغمة المصري، -جوابا على سؤال حول نية الرئيس الأميركي زيارة ضريح رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق الراحل اسحاق رابين، وعدم زيارة ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات-، على أن تكون ترتيبات الزيارة غير منحازة لأي طرف. وقالت المصري: إنني كامرأة أطالب بتطبيق ما يعلن عنه بشكل عام بخصوص دعم الشباب والنساء، إذ لا نجد أن ذلك يتجسد مثلا في اطلاق سراح الأسرى، كما أن النساء لدينا يعانين كثيرا جراء الاحتلال، وكذلك الحال بالنسبة للشباب الذين ترتفع البطالة في صفوفهم، لذا من المهم أن يتم انهاء الاحتلال. بدوره، رأى عضو التجمع، المهندس علاء أبو عين، أن أميركا تمثل اللاعب الرئيسي القادر على احداث التغيير في المنطقة، وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون الموقف الرسمي مرحبا بزيارة أوباما، منوها إلى ادراكه حالة اليأس والغضب لدى فئة الشباب تجاه الموقف الأميركي من القضية الفلسطينية. وقال م. أبو عين: لا يجب علينا اغلاق الباب أمام أية تحركات قد نلمس نتائجها خلال وقت لاحق. بدوره طالب د. ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة وعضو الاطار القيادي لمنظمة التحرير الرئيس الامريكي باراك اوباما بالعمل الجاد والصادق من اجل حل القضية الفلسطينية والضغط على اسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية والافراج عن الاسرى الفلسطينيين وتطبيق اتفاقية جنيف بحق الاسرى ووقف الاستيطان وعودة اللاجئين. وأكد الوادية في تصريح وصل "معا" في خطابه لاوباما بأن القضية الفلسطينية يجب ان تحل وفق قرارات الشرعية الدولية على اساس حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967 وان تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين وكذلك عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم واراضيهم ووقف تغول الاستيطان الذي يلتهم الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس وكذلك العمل الجدي للافراج عن الاسرى وعدم الكيل بمكيالين في التعامل مع قضية الصراع العربي – الاسرائيلي بل عليه بالضغط على اسرائيل للنزول عند قرارات الشرعية الدولية والالتزام بالقرارات الدولية والقانون الانساني الدولي من جهته قال الوادية بأن جهودا قصوى تبذل حاليا خلال زيارة اوباما للمنطقه لاستجابته ليقوم بالضغط على اسرائيل من أجل حل قضية الاسرى ووقف الاستيطان والزام اسرائيل بالكف عن التهام الاراضي الفلسطينية وتغيير الهوية الفلسطينية في القدس . على صعيد آخر طالب الوادية اوباما بعدم مقاطعة حكومة التوافق الوطني لاجل اتمام المصالحة الفلسطينية نزولا عند رغبة الشعب الفلسطيني بانهاء الانقسام . واعتبار المصالحة الفلسطينية من الاولويات المهمة لدى ابناء فلسطين. وطالب اطراف الانقسام بضرورة الاسراع في تشكيل حكومة التوافق واعادة بناء هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية لتقوم بدورها في الحفاظ على الهوية الفلسطينية والعمل الفوري للبدء باجراء الانتخابات التشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وفي تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة في ايار 2011 وفي الدوحة في شباط 2012، والبناء على ما اتفق عليه في اجتماع الاطار القيادي للمنظمة في شهر شباط الماضي |