|
الاحتلال ليس خلافا سياسيا وانما سلوكا بشعا- شريط فيديو يفضح ممارسات الاحتلال وبشاعة التنكيل على الحواجز العسكرية
نشر بتاريخ: 24/03/2007 ( آخر تحديث: 24/03/2007 الساعة: 17:53 )
رام الله- معا- أكد وزير الاعلام والمتحدث الرسمي بإسم الحكومة أن ما تعرّضت له المواطنة يسرى ربايعة من قرية العبيدية في بيت لحم والمواطن هنداوي هنداوي قواريق في قرية حوارة في نابلس من عنف سادي ومعاملة وحشية هو نموذج بسيط لممارسات وحشية يقوم بها جنود الاحتلال الآسرائيلي على الحواجز العسكرية وخلال عمليات الاجتياح للمدن والقرى الفلسطينية.
وقال البرغوثي خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الاعلام وعرض خلاله شريطين يوثقان اعتداء جنود الاحتلال على المواطنيين الفلسطينيين العزل ان ما التقطه الكاميرات لصورة المواطنة ربايعة عندما اطلق جنود الاحتلال احد كلابهم عليها وقيام جنود الاحتلال بالاعتداء بالضرب المبرح على المواطن قواريق والمواطن محمد جبالي هو جزء من المشاهد الوحشية والتي تفوق في كثير من الأحيان ما التقطه الكاميرات التي يقوم بها جنود الاحتلال ضد المواطنيين الفلسطينيين. واضاف وزير الاعلام "أن ما قامت به قوات الاحتلال هو عنف سادي وعمل اجرامي ارتكب ضد مواطنين عزل دون أي مبرر خاصة وان جيش الاحتلال كانت لديه سيطرة كاملة على المنطقة وعلى الوضع وقام بمواجهة مواطنين اعزلين بدم بارد" . واضاف "ان ما جرى هو ممارسة روتنية للجيش الاسرائيلي وليس عملاً فرديا وان جريمة اطلاق الكلب على المواطنة ربايعه والاعتداء على الطالب محمد جبالي هو جريمة كل الجنود والقادة الاسرائيليين بما فيهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير جيشه ورئيس اركانه الذين يعطون الأوامر للقوات الاحتلال لتقوم بجرائمها ضد الشعب الفلسطيني". وأكد البرغوثي أن جيش الاحتلال لم يكن يجرؤ على القيام بمثل تلك الممارسات لولا شعوره بأنه غير مساءل ولا رقابة عليه ولديه ضوء أخضر بالقيام بتلك الجرائم والبطش بالشعب الفلسطيني دون أي التزام بالقانون الدولي وقواعد التعامل الأنساني وحقوق الأنسان . واوضح وزير الاعلام أن سلوك جنود الاحتلال يعكس تميزاً عنصريا من قبل حكومة تنتهج الممارسة العنصرية ضد شعب رازح تحت الاحتلال. وأشار الوزير البرغوثي الى ان الاحتلال الاسرائيلي تحول من مجرد احتلال الى احتلال يكرس الاضطهاد العنصري بصورة وصفها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بأنها أسوأ مما كان سائداً في جنوب افريقيا. واضاف البرغوثي أن ما جرى هو استغلال لحالة ضعف وعزلة المواطن جبالي في حوارة والمواطنة ربايعة في العبيدية دون أي وازع أو ضمير من قبل جنود الاحتلال. ودعا البرغوثي الى فضح الممارسات الاسرائيلية مبدياً استعداده للعمل مع الصحفيين لنقل الحقيقة كما هي للعالم. وقال البرغوثي إن ما جرى في حواره والعبيدية هو نموذج لممارسات تجري على مدار الساعة على الحواجز العسكرية التي يبلغ عددها 528 حاجزاً ثابتا و 455 حاجزاً طيارا تنتشر في الضفة الغربية. وأشار البرغوثي الى ان 61 أمراة فلسطينية اضطررن للولادة على الحواجز العسكرية وان 36 طفلاً توفوا بسبب عدم سماح جنود الاحتلال لهم عبور الحواجز والوصول الى الخدمات الطبية في حين اعاقت تلك الحواجز 80% من الشعب الفلسطيني من التنقل خارج مناطق سكناهم خلال السنوات الستة الماضية اضافة الى انقطاع كامل لتنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس. واكد وزير الاعلام ان ممارسات جنود الاحتلال لا علاقة لها بالامن التي تتذرع بها اسرائيل وان الحواجز العسكرية لا تفصل بين الاسرائيليين والفلسطينيين وفق المزاعم الاسرائيلية الكاذبة بل أن معظمها يفصل بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد. ودعا البرغوثي المجتمع الدولي الى ممارسة ضغط على اسرائيل لوقف السادية التي تتعامل بها مع الشعب الفلسطيني ووقف الحالة القائمة التي ترفض اسرائيل الاعتراف باتفاقية جنيف الرابعة وانطباقها على الأراضي الفلسطينية. واختتم البرغوثي مؤتمره الصحفي بإلاعراب عن شكره للمواطن عايد محارب من بلدة حواره الذي التقط صورة جنود الاحتلال وهم ينكلون بالمواطن جبالي وشكره ايضاً لشركة بال ميديا على مساعدتها لوزارة الاعلام في الحصول على شريط الفيديو الذي يوثق جريمة جنود الاحتلال ضد المواطنة ربايعه. |