وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عيد الأم وكذبة نيسان والرياضة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 20/03/2013 ( آخر تحديث: 20/03/2013 الساعة: 19:09 )
بقلم : علي ابو حسنين
يستغرب القارئ من العناوين الثلاثة ولكن قصدت أن اربطها في موضوع واحد نتيجته الرياضة في غزة(جزء من الحال الفلسطينية ) وما يدعوني لذلك أن الأم والتي يصادف عيدها في أول يوم من أيام الربيع 21/ مارس رغم أن في الإسلام لا يوجد إلا عيد الفطر وعيد الأضحى؛ إلا أن هذا العيد مجرد ذكرى واعتراف بجميل الأم وفضلها, والتي قال الله عز وجل "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " صدق الله العظيم.

وأنا هنا اربط عيد الأم (أو الأسرة ) بالرياضة الفلسطينية ؛ حيث أن فلسطين هي أم جميع الفلسطينيين, وأردت أن أشكو حالنا الرياضي الذي عنوانه الكذب واللف والدوران وهي بمعناها السياسي مثل سياسيينا اليوم (الانقسام)؛حيث أننا في الوسط الرياضي أصبحنا نعيش بوعودات , وأكاذيب وأصبحنا نعاني من الدعم المعنوي والمادي, وأصبحنا نعيش في الوسط الرياضي الذي عنوانه السلام والنضال والعودة وفلسطين ونصطدم بالانقسام السياسي والاجتماعات التي أصبحنا لا نعول عليها من سياسيينا وللأسف أصبحت الرياضة مثلهم.

فلا ميزانيات للأندية ولا الاتحادات ولا حتى للاولمبية ولا تمثيل حقيقي للرياضة الفلسطينية فالحواجز الإسرائيلية وفصل الضفة عن غزة والحصار وعدم سفر رياضيينا ووعودات بحل مشاكلنا كلها أصبحت في الحقيقة كذبة مضى عليها سنوات ولم تعالج وسوف لا تعالج لان العنوان إذا كان كذبا فهو مثل كذبة نيسان بنتيجتها ولمعرفة كذبة نيسان أقول:

:-كذبة نيسان التي بقي على موعدها عشرة أيام من عيد الأم وشتان ما بين المناسبتين حيث أن عيد الأم أمر ايجابي كما تم ذكره ولكن كذبة نيسان تحصل في مواقف كثيرة منها المحزن ومنها الطريف نتيجة كذب الناس في هذا اليوم ولحسن الحظ انه يوم سلبي ونتيجته سلبية و النتيجة ضحية من هذه الإشاعات والأكاذيب ونحمد الله في وسطنا العربي أنها بدأت في البلاد الأوربية,وليس عندنا وللأسف ولسوئها احتفظ البعض ويزاولها, وأصبحنا نقول أن فلان (ضحية كذبة نيسان )


وما يحصل لنا في الوسط الرياضي الفلسطيني وخاصة في غزة إننا ضحية كذبة ووعود وسلوك كتقسيم الكعكة العفنة؛ حيث أن الأندية أصبحت مديونة بآلاف الدولارات, وأصبحت إداراتها تعطي الوعود بناء على وعود, واتحاداتنا حدث ولا حرج وحتى في تشكيلها واولمبيتها وما يزيد الطين بله مجلسنا الأعلى للشباب والرياضة ؛حيث انه تشكيل فقط (فلا ميزانية ولا لوائح ولا اشراف ولا نشاطات ولا أجندة عمل )

رحم الله الوزارة بالضفة الغربية التي تم شطبها والتي كان لها على الأقل بعض الانجازات وكذلك وجود الوزارة في غزة نتيجة الانقسام.
أخيرا لست معنيا بمهاجمة أي شخص واشكر كل من عمل في الوسط الرياضي ولكن المنظومة الرياضة كاملة أصبحت في "حيص بيص" نتيجة الوعود والأكاذيب رغم اعترافي ببعض الانجازات.

أدعو الله أن يبعد عنا كذبة نيسان من وسطنا الرياضي لان نهايته الضحايا من اللاعبين والإداريين والأندية والاتحادات والاولمبية, وكذلك المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
والله من وراء القصد