|
اختتام المرحلة الأولى من مشروع "تعزيز مفاهيم التعايش والسلم المجتمعي"
نشر بتاريخ: 21/03/2013 ( آخر تحديث: 21/03/2013 الساعة: 13:08 )
غزة-معا - اختتم مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، اليوم، المرحلة الأولى من مشروع " تعزيز مفاهيم التعايش والسلم المجتمعي من خلال التسامح لدى شباب فلسطين "، الذي ينفذه المركز مع طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، وذلك في قاعة المركز بغزة.
وأوضح طلال أبو ركبة، منسق فعاليات المركز بغزة، أن اللقاءات التي تناولها المشروع تأتي في إطار فلسفة وسياسة المركز التي تهدف إلى تعميم ونشر ثقافة التسامح والديمقراطية بين أوساط الشباب وطلبة الجامعات الفلسطينية، لما يمثلونه من دور محوري وفاعل من أجل تغيير المجتمع نحو الأفضل، لافتاً أن المرحلة الأولى من المشروع تضمنت سلسلة لقاءات تدريبية لمجموعات شبابية وطلابية من المراكز الشبابية والجامعات. ولفت إلى أن تلك اللقاءات تناولت مواضيع غاية في الأهمية والحساسية خاصة في ظل الواقع الفلسطيني الحالي، حيث تناولت المرحلة الأولى حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير والمعتقد، والديمقراطية، والتسامح، والحريات الأكاديمية، في حين أن الهدف منها هو إكساب مجموع الطلبة الكم المعرفي اللازم لتطوير منظومة الاتجاهات والقيم لدى الطلبة بحيث يستطيع الطالب في المراحل اللاحقة من المشروع نقل تجربته إلى أقرنائه من الطلاب. وأكد أن الحرية الأكاديمية هي حرية البحث والتدريس والتحدث والنشر مع الالتزام بمعايير وقواعد البحث العلمي دون تدخل أو فرض عقوبات، ودون تقويض لما يمكن أن يقود إليه هذا البحث أو الفهم، وأنها تخترق في العديد من الدول، بنسب متفاوتة، بينما تنتهك في فلسطين بشكل سافر، وأن التعليم في فلسطين يواجه العديد من الصعوبات لأسباب عدة أولها وجود الاحتلال الإسرائيلي لما يزيد على ستين عاماً، الأمر الذي أدى إلى تراكم العديد من الانتهاكات في شتى مناحي الحياة الفلسطينية، بما في ذلك التعليم العام، أو التعليم الجامعي، والذي خلق حالة عرقلة وتدخل منعت الأفراد من التمتع بالحق في التعليم. وأوضح أن الأحزاب والحركات الفلسطينية أدت دوراً دفاعياً كرد فعل للممارسات الإسرائيلية، ساهم أيضاً في تراجع حق التمتع بالتعليم والذي ظهر على شكل تحزيب الجامعات وجعلها منابر لتنظيمات معينة، ما أدى إلى إفراغها من محتواها ألأكاديميي، ونأت بها بعيداً عن مسارها ورسالتها المقدسة، وأن الصروح التعليمية هي صروح حرية التعبير عن الرأي الحر والحوار المفتوح، وعليه فإن الجامعة هي الحاضنة الأولى للحوار الهادف المفتوح والتي تحفظ فيها القيم وتصان فيها الحقوق، إذ يعتمد الحوار داخل الحرم الجامعي على احترام الرأي والرأي الآخر، وتعتبر المسهل لنقل القيم والثقافات والتبادل غير المحدود للأفكار وتربية مواطنين قادة قادرين على التطور. وأوصى المشاركون بضرورة وقف كافة أشكال انتهاك الحريات الأكاديمية في فلسطين، والعمل على توفير بيئة مجتمعية وسياسية تخلو من المرض، وتؤمن باحترام استقلال الجامعات والعلماء واحترام الطلبة لحفظ المعارف والسعي نحوها ونشرها وخلقها وفهمها للوصول بالطلبة، وتمكينهم العلمي والأخلاقي الأدبي، وصياغتهم كقادة متمكنين يخدمون المجتمع بما يضمن تحقيق النتيجة السابقة استقلال الجامعات وفراغها من الهيمنة والاستعباد المفرط للعقول، وكذلك تطبيق مفهوم استقلالية الجامعة ومنع التدخل السياسي في شؤون الجامعات، وإعادة إنشاء نظام التعليم الجامعي على أساس المرونة والكفاءة، وتحقيق التنمية المستمرة لقدرات أعضاء الهيئات التدريسية وإدخال المعلوماتية في كل مفاصل الجامعة. وأكدوا ضرورة ترسيخ التنافسية بين الجامعات والمؤسسات العلمية وبين العلماء والعمل على تطوير العلاقات بين الجامعات الوطنية والعالمية، ومرونة الأنظمة التربوية والبحثية وزيادة التفاعل بين التخصصات، وطالبوا بضرورة تبني الجامعات الفلسطينية لحق الأستاذ الجامعي في حرية التفكير التحليلي- النقدي، والمبادرة والتجديد وجعله قادرا على الجمع بين ضروريات التدريس والبحث العلمي والإدارة الوظيفية والأكاديمية . |