وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أوباما قال "مَرْهَبا".. وأبو مازن قال: طال انتظار شعبي

نشر بتاريخ: 21/03/2013 ( آخر تحديث: 21/03/2013 الساعة: 17:59 )
رام الله - معا - اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما التزام الولايات المتحدة باقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة, وقال ان ادارته تسعى لتحقيق حل يقوم على دولتين فلسطينية مستقلة متواصلة جغرافيا قابلة للعيش ودولة يهودية في اسرائيل.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس محمود عباس مع نظيره الامريكي باراك اوباما عقب اجتماعهما في مقر الرئاسة بمدينة رام الله والذي استهل حديثه خلاله اوباما بقول "مرهبة" محيياً مستقبليه الفلسطينيين.

وشدد اوباما على ضرورة تجاوز كافة العقبات التي تعترض سبيل العودة الى المفاوضات, مؤكدا ضرورة عدم الاستسلام لحالة الاحباط التي اعرب عن تفهمه لها، وقال "تحدثت الى الرئيس عباس وأتفهم المعيقات التي تحدث بها الرئيس من استمرار للاستيطان واحتجاز الاسرى وعدم الوصول الى القدس للصلاة".

وقال اوباما خلال بأنه ابلغ "نتنياهو" بأن سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالاستيطان وسياسة البناء الاستيطاني تقوم على اعتبار هذه السياسة تمس بعملية السلام.

وفيما يتعلق بقرار إسرائيل البناء في المنطقة الواقعة بين مستوطنة "معالية ادوميم" والقدس والمعروفة باسم "E1" قال اوباما بأن البناء في هذه المنطقة يتعارض ومبدأ حل الدولتين.

وقال ان المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي هي الطريق الأمثل للتوصل الى اتفاق يضمن قيام الدولة الفلسطينية الى جانب دولة اسرائيل, داعيا الاطراف الى التخلي عن ما وصفها بـ "العادات" التي تعطل التقدم نحو الاتفاق, وقال "ما من طريق قصير نحو الحل الدائم".

وأضاف "ان رسالتي اليوم ان لا نستسلم ونتخلى عن السعي للسلام رغم الصعوبات وسنستمر في البحث عن السبل التي من خلالها نصل الى بناء الثقة", مشيرا الى ان وزير الخارجية جون كيري سيواصل بذل الكثير من الوقت والطاقة لسد الهوة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فهناك كثير من الامور على المحك".

واشاد اوباما بالانجاز الكبير الذي حققته السلطة الفلسطينية على مختلف الصعد كبناء المؤسسات القادرة على النهوض بالدولة الفلسطينية والاجهزة الأمنية التي وصفها بانها باتت اكثر قوة واحترافا, وقال ان السلطة باتت اكثر تأثيرا وفعالية وشفافية وفيها جهود للتنمية ومكافحة الفساد.

وأقر اوباما بالصعوبات المالية التي تواجهها السلطة, واعدا بأن توفر الولايات المتحدة مزيدا من المساعدات للمشاريع المالية والانمائية والمعونة الامريكية لتعزيز الصحة والتعليم والاستثمارات لتحسين حياة الفلسطينيين.

وفي سياق الحديث عن قطاع غزة, اتهم اوباما حركة حماس بممارسة القمع والتشدد ورفض التخلي عن العنف ومواصلة السعي لتدمير اسرائيل, واستنكر اطلاق الصواريخ على "سديروت", محملاً حركة حماس المسؤولية ودعاها الى تلافي هذه الاحداث.

من جانبه قال الرئيس محمود عباس إن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى نيل بسط حقوقه في الحرية والاستقلال والسلام، ويأمل أن يحل سريعا اليوم الذي يمارس فيه حياة طبيعية على أرض دولة فلسطين التي تقام على حدود عام 67 وعاصمتها القدس سيدة المدن بجانب إسرائيل.

وأعرب الرئيس عن جاهزية الجانب الفلسطيني لتنفيذ الالتزامات والتعهدات كافة واحترام الاتفاقيات والشرائع الدولية التي تحقق حل الدولتين, وقال" ان فلسطين قطعت شوطا اضافيا وطويلا من اجل صنع السلام".

وشدد الرئيس على أن صنع السلام لن يتحقق بالعنف ولا بالاحتلال والجدار والاستيطان والاعتقالات والحصار وانكار حقوق اللاجئين, وقال" صنع السلام بقدر ما يحتاج لشجاعة سياسية يتطلب نوايا حسنة واعترافا بحقوق الشعوب".

ووصف الرئيس جولة محادثاته مع نظيره الامريكي بـ "الجيدة والمفيدة", مشيراً الى أنه اطلع اوباما على مخاطر الاستيطان الكارثية عهلى حل الدولتين وضرورة الافراج عن الأسرى.

وقال ابو مازن إننا نسعى جاهدين من أجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة التي تشكل مصدر قوة لنا كي نكمل مسيرتنا بصنع السلام".