وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عائلة الشيخ أحمد ياسين تستذكره.. في ايامه الاخيرة اشتد به المرض

نشر بتاريخ: 22/03/2013 ( آخر تحديث: 22/03/2013 الساعة: 21:17 )
غزة - معا - ارتبط اسمه دومـا بفلسطين وأعطى القضية الفلسطينية شبابه وحياته،، فكانت حياته من أجل القدس لقد ترجل شيخ الجهاد الفلسطيني أحمد ياسين.. وهو الذي ما ترجل قط ولا استراح ولا استكان طوال حياته فكان مترفقاً فيها مثلما شهادته التي أشعلت حياة أخرى في أرواح تسعة ملايين فلسطيني، ومليار وربع المليار مسلم ..

تلك الصواريخ التي مزقت جسده، كانت تحيطه كهالة الضوء، تعرف أن مصائر البشر، لا يمكن أن يبيدها بارود أو نار، فامتلأت الحياة بروح أحمد الياسين، الذي عاش مقعداً منذ صباه، وأشعل طرق جديدة للانتفاضة بطاقة حية على الاستمرار والمضي قدماً بمشروع الحرية الذي، وقف على بواباته بكل خلايا جسده وخلايا روحه، غير عاجز او مقعد فأصبح بيته في كل ذكرى استشهاده محط الوفود الاجنبية والعربية .|209411|

عبد الحميد أحمد ياسين أكبر أبنائه يعود بنا بذاكرته إلى حادثة استشهاد الياسين الذي كان مرافقا له في الليلة التي أغتيل فيها فيقول " في الايام الاخيرة قبل استشهاد والدي كان قد اشتد عليه المرض وعلى الرغم من مرضه وتهديد الاحتلال له باغتياله إلا أنه يصمم دائما على أداء الصلاة في أوقاتها ".

ويتابع " في الليلة التي استهدفته طائرات الاحتلال كان ذاهبا ليؤدي صلاة العشاء في مسجد المجمع الاسلامي بحي الصبرة بمدينة غزة وبعد انتهاء الصلاة كانت طائرات الاحتلال تحلق بشكل مكثف في الجو فحافظا على حياته مكث والدي في تلك الليلة بالمسجد ولكن طائرات الاحتلال لم تتوان عن استهدافه بعد خروجه عقب صلاة الفجر ليروي بدمائه وأشلاء جسده الهزيل الارض التي طالما دافع عنها " .|209412|

زوجة الشيخ أحمد ياسين تقول في ذكرى استشهاد زوجها ورفيق دربها "كان الشيخ يحترمني كزوجة ويعاملني بالطريقة التي يرضي بها ربه فكانت بيننا المودة والرحمة .. رحمة الله عليه فكان نعم الزوج ونعم الرفيق " ..

أما عبد الغني أحمد ياسين فبدأ حديثه بترديد كلمات والده المشهورة "في أخر لحظات حياة والدي كان يردد في أخر لحظات حياته تلك الكلمات .. أنا إنسان عشت حياتي..أملي واحد (أملي أن يرضى الله عني) ورضاه لا يكتسب إلا بطاعته, وطاعة الله تتمثل في الجهاد .. اننا طلاب شهادة، لسنا نحرص على هذه الحياة، هذه الحياة تافهة رخيصة، نحن نسعى الى الحياة الأبدية وقد سعى ولقي ربه شهيدا فأرضاه الله وأكرمه بالشهادة " ..
|209413|

اختار الشيخ أحمد الياسين الشهادة لكنه منح الحياة لأبناء شعبه فآمن بأن العمل لفلسطين لا حدود له ، وأن فجر النصر آت لا محالة رغم الظلام الحالك وأن الدم والمشاركة في الجهاد ضد المحتل لا يكون من بعيد وأن هناك طريقـًا آخر غير طريق الخنوع..فاغتيل بجسده الضعيف الذي لا يملك فيه سوى تحريك رأسه على كرسيه الذي بقي مخلصاً لرفيقه لحظة بلحظة حتي في أخر لحظات حياته بقي ذاك الكرسي وفياً لصاحبه ونال شرف شهادته فكرسي ذلك الانسان الذي حرّك أمة وغير موازين قوى لم يكن كبقية الكراسي التي لم تبال بمن جلس .|209414|