|
رسالة الأرصاد الجوية الفلسطينية في اليوم العالمي للأرصاد الجوية
نشر بتاريخ: 23/03/2013 ( آخر تحديث: 23/03/2013 الساعة: 12:48 )
رام الله - معا - وجهت الأرصاد الجوية الفلسطينية رسالة في اليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يصادف يوم 23 اذار من كل عام.
واحتفلت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وأعضاؤها البالغ عددهم 191 عضوا، وأوساط الأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي للأرصاد الجوية، وهذا اليوم هو تاريخ بدء نفاذ اتفاقية إنشاء المنظمة في عام 1950، التي أصبحت بعد ذلك في عام 1951 وكالة متخصصة في إطار منظومة الأمم المتحدة. وفي هذا العام الذي يصادف الذكرى 50 على انشاء المراقبة العالمية للطقس، حيث اختارت المنظمة الدولية (WMO) موضوع اليوم العالمي للارصاد الجوية هذا العام مراقبة الطقس، من أجل حماية الأرواح والممتلكات، حيث يواجه هذا الموضوع دورا كبير الأهمية الذي تؤديه مرافق الأرصاد الجوية على مستوى العالم في تعزيز سلامة الأرواح والممتلكات والتكيف والتعايش مع ظواهر الطقس، وتلافي الأخطار والتقليل من المخاطر والحد من الوفيات. وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيانها بأن التاثير المتزايد للظواهر الجوية العنيفة خلال العقود الماضية، أودت بحياة أكثر من مليوني شخص وتسببت بخسائر اقتصادية بمئات الملايين من الدولارات، حيث شكلت هذه المخاطر المتصلة بالطقس والمناخ أو الماء مثل الأعاصير المدارية وموجات الحر والجفاف والفيضانات أو الأمراض الوبائية ذات العلاقة، بالاضافة إلى أن مواصلة تحسين القدرات في فهم أكثر للمناخ وتحسين استخدام المعلومات المناخية لتلبية الاحتياجات المجتمعية في عالم يتسم بالنمو السكاني، وتغير استعمالات الأراضي والتوسع الحضري ومواجهة التحديات في ضمان الأمن الغذائي، والزراعة والصحة وإدارة مصادر المياه والطاقه والحد من مخاطر الكوارث. واشارت الأرصاد الجوية الفلسطينية في هذه المناسبة إلى أن رسالتها تتمثل في الاستغلال الأمثل للظروف المناخية لخدمة أغراض الحياة المختلفة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، والمساهمة الفاعلة في تنمية الاقتصاد الوطني في مجالاته المتعددة (الزراعة، المياه، الطاقة، الملاحة الجوية والبحرية، البحث العلمي، الصحة العامة ...الخ)، والحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات من خلال تقديم التحذيرات المبكرة والمعلومات المناخية الدقيقة. وكانت الأرصاد الجوية الفلسطينية قد بدأت بداية صعبة بعدد محدود من محطات الرصد الجوي، وبدأت ادارتها بالعمل على تطويرها واستحداث محطات رصد جوي في أماكن مختلفة من الوطن، حتى نتمكن من تغطية احيتياجات الوزارات ومؤسسات البحث العلمي بالبيانات المناخية المطلوبة. وأوضحت الأرصاد الجوية أن التقدم الذي حدث للأرصاد الجوية الفلسطينية منذ عودة السلطة الوطنية الفلسطينية بداية طريق التقدم، حيث تعمل الأرصاد الجوية على تطوير وزيادة كفاءة العاملين فيها وتزويدهم بما يستجد من معلومات حول طبيعة عملهم وكيفية استخدام الأجهزة الحديثة المتطورة من خلال دورات متخصصة، حيث تم تدريب حوالي 95 % من الموظفين على أعمال الأرصاد الجوية في كل من الدول الشقيقة والصديقة مثل مصر، الاردن ،المغرب، تركيا، الصين، ايطاليا، والسويد، وبدعم من جهات عديدة على رأسهم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي قامت بتغطية نفقات تدريب عدد ليس بالقليل من الموظفين وخاصة في مصر. وفي هذا السياق، قالت الأرصاد أنهم لم يتمكنوا من ابتعاث العديد من الموظفين في قطاع غزة، للمشاركة في الدورات الخارجية وذلك بسبب اغلاق المعابر وظروف خارجه عن ارادتها، أما بالنسبة إلى تطوير وتحديث أجهزة الأرصاد الجوية فقد قدمت الأرصاد الجوية العديد من مقترحات المشاريع إلى الدول المانحة لتحديث أجهزتها وتوسعة شبكة محطات الرصد الجوي التي لديها لتغطي أكبر مساحة جغرافية داخل الوطن حيث يوجد محطات رصد جوي حديثة في كل من مدينة بيت لحم، طولكرم، اريحا، جنين ،نابلس ،الخليل ،رام الله ،بلدة دوما، وبلدة كردلة في الاغوار، ويوجد ايضا أكثر من 75 محطة مطرية في كافة المحافظات الشمالية والجنوبية من الوطن، ساعيين العام القادم لرفع عدد المحطات المطرية الى 100 محطة مطرية، وإن هذه الأجهزة التي تم ذكرها ستقوم بتوفير البيانات الدقيقة إلى كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية. وأضافت الأرصاد أنها لا تزال عضوا مراقبا في منظمة الأرصاد الجوية العالمية اسوة بتمثيلها في المنظمات الدولية، مع العلم بأن فلسطين حصلت على العضوية الدائمة في بعض المنظمات الدولية والتابعة للأمم المتحدة مثل اليونسكو، كما وتأمل الأرصاد أن تحصل على العضوية الكاملة في أقرب وقت وخاصة بعد الاعتراف بفلسطين دولة ليست عضو في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى كونها عضوا دائما في اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية التابعة لجامعة الدول العربية، كما وتمكنت الأرصاد الجوية الفلسطينية من اثبات جدارتها في تقديم التنبؤات الجوية الدقيقة وبشهادة المختصين من الدول الجاورة، ساعية باستمرار لتطوير قدراتها التقنية والفنية لتقديم الأفضل لكافة القطاعات التي تستفيد من خدماتها. وأضافت الأرصاد أن اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2013 يتيح الفرصة لابراز اهمية العمل الذي تقوم به الارصاد الجوية الفلسطينية 24 ساعة يومياً و 365 يوماً من السنة لمراقبة الطقس، وذلك من أجل حماية الأرواح والممتلكات والفوائد التي يمكن الحصول عليها من زيادة في الاستثمار في مجال البنية التحتية الأساسية للأرصاد الجوية، وأهمية التعاون والتنسيق على المستوى العالمي، والحاجة إلى توفير الكوادر البشرية الشابه وتأهيلها من أجل تحسين الفهم للطقس والمناخ، وذلك للمساهمة في الحد من مخاطر الكوارث وللحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات والتنمية المستدامة. وفي الختام تتطلع الأرصاد إلى المزيد من الاهتمام والعناية من قبل الحكومة للعمل على توفير الأجهزة والمعدات التي تحتاجها، وأن هذا اليوم هو مناسبة لتعزيز رسالة الأرصاد الجوية لتصل إلى كافة شرائح المجتمع الفلسطيني. |