إسرائيل تفرض الحدود البحرية مجددا وتقتل موسم الصيد

غزة- خاص معا - أطلقت الزوارق البحرية الإسرائيلية النار فجر اليوم السبت باتجاه مراكب الصيادين تنفيذا لقرارها اعادة المسافة البحرية لثلاثة اميال بعد ان زادتها اتفاقية التهدئة بين اسرائيل وحماس الى ستة .

وبحسب شهادات عدد من الصيادين فقد أكدوا أن الزوارق البحرية الاسرائيلية اطلقت النار باتجاه مراكبهم لإجبارهم على العودة لمسافة الثلاثة اميال مؤكدين انهم شاهدوا علامات تحدد المسافة.

وأكد محفوظ الكباريتي رئيس جمعية الصيد والرياضات البحرية ان الزوارق الاسرائيلية وضعت يوم الخميس علامات بحرية جديدة على مسافة ثلاثة أميال بعد ان كانت مراكب الصيادين بعد الاتفاق تصل إلى ستة أميال بحرية

وبين الكباريتي أن تقليص المسافة البحرية من جديد يؤثر بشكل سلبي على الصيادين خاصة اننا في فترة الربيع الذي يعتبر افضل المواسم للصيد".

ويرى المحلل السياسي وسام عفيفة أن الإجراءات ليست تراجعا عن التهدئة وإنما تريد اسرائيل ان تستخدم بنود التهدئة المتعلقة بالأوراق الانسانية وسيلة ابتزاز وضغط لإجبار حماس وفصائل المقاومة الالتزام بالتهدئة .

وقال عفيفة:"اصبح واضحا ان قرار الحرب والسلم محل اجماع لدى الفصائل الفلسطينية وعندما نكون خارجين للحرب يجب ان يكون قرار جماعي ولكن ان تخرج صواريخ من غزة لا نعرف مصدرها يترك علامات استفهام حول الجهة الفاعلة والهدف من اطلاق الصواريخ وتوقيت الهجوم".

مضيفا"يجب عدم السماح ان تتعاطى اسرائيل بهذه الاوراق كورقة ابتزاز وضغط لان هذه البنود هي حقوق قبل ان تكون مرتبطة باتفاقيات.مبينا ان إسرائيل انتهكت قبل ذلك التهدئة عدة مرات ولم يتم الرد على هذه الانتهاكات فهل يسمح للمقاومة ان ترد بدورها على الانتهاكات الاسرائيلية متسائلا؟؟