|
صحافيون وحقوقيون ومسؤولون يدعون الرئيس ورئيس الوزراء الى سرعة التحرك للافراج عن جونستون
نشر بتاريخ: 25/03/2007 ( آخر تحديث: 25/03/2007 الساعة: 15:10 )
خان يونس- معا- طالب صحافيون وحقوقيون ومسؤولون وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني في محافظة خان يونس، اليوم، كافة الجهات الرسمية والفصائلية والشعبية، ممثلة بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية، وكافة فصائل العمل الوطني وعلى رأسها حركتا فتح وحماس بضرورة العمل على الإفراج عن الصحافي البريطاني "ألن جونستون".
واعتبر هؤلاء خلال الاعتصام الذي نظمه صحافيو خان يونس بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وبمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، أمام مقر محافظة خان يونس، أن استمرار اختطاف الصحافي ألن جونستون منذ خمسة عشر يوماً، يمثل انتكاسة خطيرة للقيم والمبادئ والأخلاق الوطنية التي تعود عليها الشعب الفلسطيني ويمس كرامته ونضاله التاريخي التي رسخها بالتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء والجرحى والأسرى. وقال الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس "إن اختطاف الصحافي جونستون جريمة كبرى، وخيانة للقضية الفلسطينية كون أن الصحفي جونستون كان من أشد المدافعين والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية، موضحاً أن الاعتصام يعتبر بمثابة رسالة واضحة للخاطفين بأنهم غرباء على شعبنا الذي يقدر ويكن كل الاحترام للمؤسسة التي يعمل بها الصحافي جونستون". وطالب الفرا كافة الجهات الرسمية ببذل أقصى جهد للكشف عن الفاعلين، وإنزال أقصى العقوبات بحقهم، عقاباً لهم على فعلتهم المشينة والمسيئة لعادات وتقاليد الشعب الفلسطيني. وأكد الفرا بأنه سينقل رسالة الصحافيين إلى الرئيس الذي يقدر ويحترم أهمية العمل الصحافي، مشدداً على أنه مطلوب من حكومة الوحدة الوطنية أن توقف مسلسل الخطف وتوفير الأمن والأمان للشعب الفلسطيني وضيوفه قبل كل شيء. من جانبه ندد الصحافي إبراهيم قنن في كلمته باسم الصحافيين بعملية الاختطاف التي باتت تشكل ظاهرة مسيئة لمصالح الشعب الفلسطيني، خاصة وأن تكرار مثل هذه الأحداث تقوم بها عصابات ذات مصالح شخصية أو فئوية، ضاربة بعرض الحائط المصالح العليا للشعب الفلسطيني والنتائج السلبية لمثل هذه الأحداث على مجمل القضية الفلسطينية. ودعا قنن الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء، ووزير الداخلية إلى تكثيف عمليات البحث عن الصحافي وتحريره من أيدي الخاطفين، وتقديمهم للعدالة لينالوا عقابهم على جريمتهم المشينة، "خاصة ونحن نعيش في ظروف صعبة أحوج ما نكون فيها لوقوف المجتمع الدولي إلى جانبنا". وشدد أن مثل هذه العمليات الدنيئة بحق الصحافيين لن ترهبهم عن أداء رسالتهم الإعلامية بكل أمانة ومهنية عالية، مؤكداً أن من يقوم بمثل هذه الأعمال بعيد كل البعد عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني. وطالب قنن باسم كافة الصحافيين الذين دفعوا أرواحهم وزهرات شبابهم ثمناً للدفاع عن حرية الكلمة ونقل معاناة شعبهم إلى العالم الحر الجميع إلى التصدي لمثل هذه الظاهرة التي باتت أخطر من الاحتلال العلني على القضية الفلسطينية. ومن جانبة أكد راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن ما حدث ويحدث من حالات خطف واعتداء على الصحافيين وخاصة الأجانب أساء وشوه صورة الشعب الفلسطيني أمام العالم الحر. ودعا الصوراني الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم لوضع حد لمسلسل الاختطاف، الذي تواصل منذ عامين ليسجل ظاهرة غريبة على عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني، مطالباً بضرورة الكشف عن الجناة ومحاسبة كل من تورط في مثل هذه الأحداث وإنزال أقصى العقوبات بحقهم. وأشار إلى الآثار السلبية التي تتركها عمليات الاختطاف في نفوس الأجانب والمواطن الفلسطيني، الذي يعتبر المتضرر الأكبر من وراء هذه الأحداث التي تصب لمصلحة أجندة فئوية خاصة تصب في نهايتها لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي. ومن ناحيته دعا جبر وشاح نائب مدير المركز، في كلمه باسم مؤسسات المجتمع المدني الخاطفين إلى ضرورة إطلاق سراح الصحافي جونستون، الذي يعتبر من مناضلي مهنة الصحافة ويتمتع بمهنية عالية في متابعته لرصد الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني. ووصف الذين نفذوا عملية الاختطاف بالفئة الضالة لإساءتها لنضالات الشعب الفلسطيني الذي يحتاج إلى كل شريف للوقوف إلى جانب حقوقه المشروعة، داعياً إلى التصدي لمثل هذه الأحداث بكل قوة، لوضع حد لها وعدم تكرارها مرة أخرى. وأكد أن مؤسسات المجتمع المدني لن تسكت على مثل هذه الأحداث حتى يتم القضاء عليها واستئصال القائمين عليها، باعتبارها من الظواهر التي تستهدف أمن المواطنين الآمنين، وتحقق المؤامرة التي يرسمها الاحتلال لمواصلة مخططاته التي لم ينجح في تحقيقها أثناء وجوده في القطاع. من جانبه، ثمن الصحافي فايد أبو شمالة، مدير الـ"بي بي سي" في القطاع دور كل من شارك في الاعتصام مع زميل المهنة جونستون، الذي أصر على البقاء في القطاع لينقل معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي، رغم انتهاء عقده. واعتبر أبو شمالة، أن هذا الاعتصام الذي جاء بمبادرة من الصحافيين ومؤسسات المجتمع المدني في خان يونس، يؤكد على أصالة الشعب الفلسطيني واهتمامه بهذه القضية، منوهاً إلى أن الصحافي المختطف عمل في خان يونس ومكث فيها مدة شهر أثناء الانسحاب الإسرائيلي من القطاع في نهاية عام 2005، كما عمل في محافظة رفح أثناء تنفيذ قوات الاحتلال عملية "قوس قزح". وأكد انه رغم الاتصالات التي تمت مع كافة الجهات الرسمية لم يوجد أي دليل على مكان وجوده أو مطالب الخاطفين، والمدة التي سيتم إطلاق سراحه فيها، معرباً عن قلقه وقلق أسرة الـ"بي بي سي" على حياة الصحافي جونستون خاصة، وأنه سيكون يوم غد قد مضى أسبوعان على اختطاف. ودعا أبو شمالة كافة القوى الوطنية والإسلامية إلى بذل أقصى جهد ممكن لإطلاق سراح الصحافي جنستون، ليعود سالماُ معافى لذويه الذين يزداد قلقهم ساعة بعد ساعة على استمرار اختطافه، تعرض حياته للخطر لا سمح الله. |