وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أحرار رغم القيد- مهرجان مركزي للتضامن مع الأسرى في حلحول

نشر بتاريخ: 24/03/2013 ( آخر تحديث: 24/03/2013 الساعة: 23:29 )
الخليل-معا-نظمت حركة فتح اقليم شمال الخليل بالتعاون مع نادي الاسير الفلسطيني وبمشاركة وزارة شؤون الاسرى و بلدية حلحول ومديرية التربية والتعليم في شمال الخليل واتحاد المعلمين ونقابة الموظفين العموميين ولجان مساندة الاسرى في كافة المواقع.

وشارك في المهرجان أهالي عمداء اسرى الخليل وعائلة الاسير ميسرة ابو حمدية وكذلك عائلة الاسير المضرب عن الطعام يونس الحروب ووزير شؤون الاسرى عيسى قراقع ورئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس ورئيس لجنة اهالي الاسرى عبد الرحيم السكافي ومدير التربية والتعليم في شمال الخليل بسام طهبوب ورئيس جامعة القدس المفتوحة الدكتور نعمان عمرو وجمعية المتقاعدين العسكريين وقادة العمل الوطني والفصائلي، وقيادات نسوية ونقابية وممثلو نادي الأسير وطلاب المدارس والهيئات التدريسية وفرق الكشافة ومئات المواطنون.

و قال رئيس بلدية حلحول وجدي ملحم، أن هذا المهرجان يأتي لتجديد العهد مع الأسرى في نضالهم و صمودهم ضد الاحتلال لأن معركتهم بطولية و تستحق أن يقف الجميع بجانبهم لنرفع صوتهم إلى كل مكان مشيرا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي الذي يقف ساكتا أمام ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين.

فيما عبر أمجد النجار مدير نادي الأسير في الخليل عن خصوصية بعض الأسرى في منطقة شمال الخليل حيث يوجد اربعة أشخاص من عمداء الأسرى من شمال الخليل و هم زياد غنيمات وناجح مقبل و مصطفى غنيمات و محمد أبو شادي.

وأضاف النجار" أسرانا يعانون في سجون الاحتلال و هناك اعتقال و تنكيل و معاناة و هناك حرب عليهم لا يمر يوم بدون قمع و سجلت لغاية اليوم 200 عملية اقتحام للسجون و المعتقلات منذ بداية العام 2013 ".

و شدد المتحدثون خلال المهرجان على أهمية التضامن مع الأسرى ونصرتهم، خاصة الأسرى المضربين عن الطعام، وإلى أهمية مساندة كافة الفصائل والقوى الوطنية للأسرى للتخفيف عنهم وعن عائلاتهم، وتعزيز الوحدة الوطنية لدفع قضية الأسرى باتجاه الحل.

وفي كلمة باسم حركة فتح اقليم شمال الخليل القاها امين سر الاقليم الدكتور محمد الحروب مستذكرا عمداء اسرى الخليل وهم زياد غنيمات ومصطفى غنيمات وناجح مقبل ومحمد الطوس مؤكدا على أن قضية الأسرى هي قضية الرئيس والقيادة فهو الداعم الأول لهم ويسعى دائما إلى نقل قضيتهم إلى العالم بأسره ليضعه أمام مسؤولياته تجاه ما ترتكبه إسرائيل من جرائم بحق كافة الأسرى.

وتوجه الحروب إلى الأسرى مؤكدا أنهم أهل وحماة المسيرة الوطنية والهوية مطالبا برفع الصوت عاليا والتأكيد على حق الأسرى في نيل الحرية والكرامة في معركة الأمعاء الخاوية التي رسموا بها أبلغ صور النضال والصبر محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياتهم المعرضة للموت.

وفي كلمة باسم الرئيس القاها محافظة الخليل كامل حميد قائلا أن أبناء شعبنا يقفون اليوم وقفة عز وكرامة مع أسرانا داخل سجون الاحتلال في محافظات الوطن وخارجه، تضامنا مع أسرى الحرية الذين يضيئون هذا الليل الحالك الذي تعيشه أمتنا العربية والإسلامية، فهم أبطال وهم عنوان المعركة ضد الاحتلال.

وقال حميد: لا تزال إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية وكل مواثيق حقوق الإنسان المتعلقة بالأسرى، ونحن نقول إن قضية الأسرى هي قضية الرئيس وقضية القيادة الوطنية اليومية، وهي على رأس سلم الأولويات".

وفي كلمة لرئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس اكد فيها ان اطلاق شعلة الحرية لهذا العام في يوم الاسير الفلسطيني سيكون من بلدة سعير مسقط الشهيد عرفات جرادات ومن امام بيته للتأكيد على ان شعبنا لن ينسى أسراه وجنوده من أجل الحرية والاستقلال وهو مصر على حريتهم وإطلاق سراحهم وعلى العالم أن يعي أن أي حديث عن تحقيق السلام والاستقرار لن يكون ذا جدوى إن لم يتم الإفراج عن كافة الأسرى.

من جانبه نقل وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض لعمداء أسرى محافظة الخليل مؤكدا أن أولوية القيادة الفلسطينية هي الإفراج عـن كافة الأسـرى والمعتقلين من سجون الاحتلال، خاصة الأسرى القدامى الذين اعتقلوا قبل عام1993، والأسرى المرضى.

وقال قراقع: إن القيادة الفلسطينية مصرة على الإفراج الكامل عن جميع الأسرى والمعتقلين، وعدم تجزئة قضيتهم، أو استثناء أي أسير".

ولفت إلى أن ملف الأسرى القدامى بات يشكل الحلقة الأهم في سياق أي حديث عن فرص استئناف المفاوضات آو حتى مجرد استكشاف فرص إعادة المفاوضات ،لان حكومة إسرائيل مطالبة وقبل كل شيء بإثبات أنها على استعداد لدفع ثمن أي سلام من الممكن الاتفاق عليه ولا يوجد ما هو خير من إفراجها عن كافة الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو .

واعتبر بسام طهبوب في كلمته، أن شريحة الطلاب هي شريحة هامة جداً في الوقوف بجانب الأسرى ويجب أن يكون هناك وعي كامل للطلاب في المدارس بما يدور مع الأسرى داخل السجون وقال نقف اليوم وقفة إجلال وإكبار لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأجمل سنين عمرهم لنعيش نحن بكرامة وعزة وإباء، فأي كلام مهما طال وزاد وعظم يوافيهم ولو قدر يسير من من تضحيتهم وصمودهم الأسطوري، فكانوا دوما هم الوقود الذي تشتعل به ثورتنا على مدى السنين، وإن غابت أجسادهم عنا تبقى صورهم محفورة في الوجدان والقلب.

من جانبه تاشد رئيس لجنة اهالي الاسرى عبد الرحيم سكافي ناشد شعبنا بأوسع حملة تضامن والتفاف جماهيري حول الأسرى البواسل فقضية الأسرى ملك للشعب الفلسطيني كله في كافة أماكن تواجده، وان تكون قضية الأسرى هي القضية الأولى والمحورية إلى جانب القدس واللاجئين.

واختتم كلمته معاهدا أسرانا في سجون الاحتلال بأننا سنستمر بكل ما أوتينا من قوة من اجل دعمهم ومن اجل نشر قضيتهم بكل المحافل وفي كل الدول مضيفاً "نعاهدكم بأننا لن نقيل ولن نستقيل حتي نراكم أحرار بيننا كراما بين أهلكم وذويكم".

وقد عبر الطالب مهران علان والذي القى قصيدة للاسرى عن ارتياحه الشديد وشعوره بالفخر بتنظيم هذه الفعالية والوقفات التضامنية مع الأسرى الأبطال، مضيفاً بأن ما يقدمونه ما هو إلا شيء قليل مقابل تضحيات الأسرى الأبطال داخل سجون الاحتلال.

وأردف: "من واجبنا نحن كطلاب أن نقدم ولو شيئاً بسيطاً تجاه أسرانا, حتى نشعرهم أننا معهم ولن ننساهم وداعمين لقضيتهم, لأن ذلك يساعدهم ويشجعهم على الاستمرار في تضحياتهم وصمودهم حتى تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال".وقاد عرافة المهرجان مدير نادي الاسير في الخليل امجد النجار وموسى هارون عضو اقليم حركة فتح شمال الخليل.