وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ماذا قال قريع عن زيارة اوباما وعودة المفاوضات وتعديل المبادرة العربية؟

نشر بتاريخ: 24/03/2013 ( آخر تحديث: 25/03/2013 الساعة: 11:35 )
بيت لحم- مقابلة لـ معا - رغم تأييده لعودة المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني لكن احمد قريع قلل من فرص نجاحها وحذر من ان تستخدم "غطاء" للتحولات الدراماتيكية التي تشهدها المنطقة.

وقال رئيس ملف المفاوضات السابق إن زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى المنطقة جاءت في وقتها, فالمنطقة تشهد تحولات كذلك انسداد افق عملية السلام وتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة.

نعم هي زيارة مهمة جدا يقول قريع لوكالة معا . مضيفا "اوباما استمع الى وجهات النظر وبناء عليها شكل خطة تحرك امريكية عبر وزير خارجيته جون كيري...لكن هناك انجاز تحقق من الزيارة وهي المصالحة التركية الاسرائيلية ذات العلاقة بقضية القوى الاقليمية وما تشهده المنطقة من تغيرات دراماتيكية".

لكن ابو علاء يرى ان اوباما وجه لطمة الى الفلسطينيين الذين توقعوا الكثير من الزيارة في المقابل تودد كثيرا الى اسرائيل بحديثه عن العودة للمفاوضات دون شروط, وان الاستيطان لا يساعد على المفاوضات وحديثه عن تاريخ اليهود في فلسطين وتجاهل الطرف الاخر.

وتوقع ابو علاء بان يتبع الزيارة خطة تحرك امريكية. مضيفا" لكن على اية قواعد واية مرجعية, يجب ان تحدد مرجعية واضحة بفترة زمنية محددة وغير ذلك فكمن يحرث في البحر ولن تحقق المفاوضات الجديدة اكثر مما حققته مؤتمرات كامب ديفيد وانابوليس .

وبالرغم من تاييده لعودة المفاوضات , لكن قريع حذر من ان يكون تشكل العودة للمفاوضات غطاء للعبة يجري التخطيط لها في المنطقة.... نريد من الادارة الامركية ان تتحدث بعدالة خلال طرحها للقضايا .


واضاف" القيادة لديها استعداد للتفاوض لكن ليس لدينا ما نقدمه ...نحن مضغوطون اصلا والجيب فارغ واليد فارغة لذلك على الادارة الامركية ان تضغط على اسرائيل اذا ارادت للمفاوضات ان تنجح ...عليهم ان يعرفوا اننا لن نقبل بجيوب هنا وهناك نريد القدس الشرقية عاصمة لنا دون تقطيع وحل عادل للاجئين .

التحدي الاكبر لعودة المفاوضات هي الالية والمرجعية ومشاركة الاطراف الاقليمة والعربية كالاردن والسعودية...المطلوب هو ان هناك خطوط عريضة متفق عليها يجري عليها التفاوض كالقدس واللاجئين ولدينا تجارب سابقة ولم تحقق شيئا من ايام كلنتون وبوش ورايس .

ورفض قريع ادخال تعديلات على المبادرة العربية للسلام , واضاف" اذا عدلت تصبح مبادرة اسرائيلية او امريكية معدلة وهذا ليس حلا بالدخول في عملية مساومة والافضل ان تسحب لا ان يقال انها عدلت".

وقال " انها اعظم مشروع جريء قدمته السعودية وعلى العرب ان لا يضعوا مبادرة جديدة لحل الصراع...اسرائيل تطلب تعديلات تتعلق باسقاط اللاجئين والتخلي عن حدود 67 وان لا تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين".

واستبعد قريع ان يكون رفع الحصار المالي الامريكي عن السلطة مقابل اثمان معينة, مضيفا" لا يوجد مقايضة مال بسياسة واحتجاز الاموال كان ظالما ونشكر الادارة الامركية على اعادتها".

ويختم قريع قوله " اذا رأت اسرائيل ان المتغيرات في المنطقة قد تؤثر عليهم فانهم سوف يعطوا سلاما واذا راوا انها في مصلحتهم فالوضع سيكون مختلفا ".