الموازنة.. الامتحان الأول لوزير مالية إسرائيل الجديد

بيت لحم- معا - بدأت الحكومة الاسرائيلية عملها الحقيقي بعد مفاوضات ائتلافية طويلة رافقها ضغوطات كبيرة من اطراف هذا الائتلاف، وينتظر هذه الحكومة العديد من القضايا الجوهرية التي ستحدد ملامحها ومدى قدرة السياسيين الجدد والقدامى في إظهار قدراتهم كما ظهرت في المفاوضات الائتلافية، وتقف موازنة الحكومة على رأس هذه القضايا التي ستشكل الامتحان الحقيقي لوزير المالية لبيد.

وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الاثنين ما توصل إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير ماليته يائير لبيد من تفاهم على تقليص في الميزانية، والذي يقدر بـ 16 مليار شيقل بالاضافة الى تقليص في ميزانية الجيش 4,5 مليار شيقل خلال السنة ونصف القادمة.

هذا التقليص في موازنة الوزارات المختلفة سيلحق ضررا مباشرا- وفقا للصحيفة- بالفئات الفقيرة داخل اسرائيل، كذلك بالاطفال والتعليم والخدمات الاجتماعية، والذي يهدف إلى تقليص العجز في موازنة اسرائيل الذي وصل الى 39 مليار شيقل، بالمقابل ستزيد الحكومة من دخلها عبر رفع قيمة الضريبة المضافة 1% لتصبح 18%، كذلك ستقوم برفع ضريبة الدخل بمقدار 1% على الشركات الاسرائيلية.

المشكلة التي سيواجهها وزير المالية لبيد ستكون مع وزارة الجيش، خاصة أن الوزير الجديد للجيش موشيه يعالون سارع لرفض المساس بميزانية وزارته، ورفض نقاش أي تقليص مقترح لهذه الميزانية سيلحق الضرر بالجيش والأمن الاسرائيلي.

في حين أكدت مصادر في وزارة المالية ان التقليص المقترح لوزارة الجيش لن يمس أمن اسرائيل ولا قدرة الجيش العسكرية، وسوف يمس التقليص المقترح جوانب تتعلق بصرف موازنات للسفر والتنقلات ورحلات الطيران الداخلية والخارجية للجيش.