ندوة سياسية لجبهة التحرير الفلسطينية والحزب السوري القومي

لبنان - معا - نظمت جبهة التحرير الفلسطينية والحزب السوري القومي الاجتماعي ندوة سياسية بعنوان"شهر اذار شهر العطاء والتضحية واقرار الحقوق المدنية والاجتماعية" امس الاحد، في قاعة دير القاسي في مخيم الرشيدية صور.

وجاء ذلك بحضور معتمد فلسطين هملقارت عطايا، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، ومنفذ عام منطقة صور في الحزب القومي د.محمود ابو خليل، وممثل مفتي صور الشيخ مدرار حبال الحاج امين فارس، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه، وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من اهالي المخيم، وقيادة الحزب والجبهة في منطقة صور.

ورحبت ناموس المعتمدية في الحزب السوري القومي سحر السعدي بالحضور، مؤكدة على اهمية استنهاض طاقات الامة والعمل سويا من اجل اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية.

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة نقف امام خمسة وأربعون عاما من عمر معركة الكرامة التي سطرت أسمى معاني البطولة والفداء، مشددا على اهمية استعادة وحدة الشعب الفلسطيني والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتقدم بالتحية إلى الأشقاء والأصدقاء على حد سواء، الذين وقفوا إلى جانب القضية العادلة والنضال المشروع للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال في سبيل تحقيق الحقوق المشروعة.

واكد على رفض الشعبية للعودة الى مسار المفاوضات، ودعا الى رسم استراتيجية وطنية مغايرة تفتح كل الخيارات الكفاحية، واعتماد عملية سياسية مرجعيتها وضع الاليات لانفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية حق العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي الفلسطينسة بعاصمتها القدس، وحيا الاسرى في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الاسرى سامر العيساوي ومحمد التاج، داعيا الى اوسع حملة تضامن مع الاسرى الابطال.

وحيا مواقف لبنان الشقيق وقواه ومقاومته وجيشه الوطني وكافة قواه الوطنية والاسلامية التي تشكل مواقفهم عربون الوفاء لفلسطين وشعبها، ونحن نؤكد من هنا على اهمية المحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها وعلى مسيرة السلم الاهلي والوحدة الوطنية الداخلية والالتزام بالقوانيين والانظمة اللبنانية، وكذلك تحييد المخيمات الفلسطينية وعدم زجها في الصراعات والتجاذبات الداخلية اللبنانية، ونجدد الحرص على بناء أفضل العلاقات مع لبنان الشقيق، لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني، ونتطلع الى الحكومة اللبنانية باعطاء الحقوق المدنية والاجتماعية لشعبنا لحين عودته الى ارضه ودياره، مشددا على ان تقوم وكالة الأنروا والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهما في إغاثة النازحين من سوريا إلى لبنان وايوائهم.

وتحدث هملقارت عطايا عميد شؤون فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي بالتعريف عن الحزب السوري القومي الاجتماعي كظاهرة اجتماعية سياسية فريدة فهو لجهة مراميه القومية وتعبيره عن مصالح الامة وهويتها ونهضتها.

وعرض عطايا وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ودورهم في فهم الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية والتعبير عنها وطرق الضغط الاجتماعي التي تشكل مفهوم الشراكة الاجتماعية مع المتحد القريب للمخيم على حد قوله، ولفت الى وضعية اللاجئ القانونية هي ضمن جوهر مع الصراع مع الاحتلال على كافة المستويات، فهي الدليل القطعي على جريمة الاحتلال، ولذلك يتم التامر محليا ودوليا، معتبرا ان وضعية اللاجئ والمخيم تستهدف اليوم من خلال محاولات انهاء دور الانروا وانهاء مصادر تمويلها لأنها تحمل سيف فلسطين بكامل جذوره الجغرافية دون تجزئة، ولا يمكن للعالم الاعتراف بكيان اسرائيل وفي نفس الوقت يعرف قانونيا اللاجئين دون ادانة الجريمة الاستيطانية الكبرى في العالم التي تمثل اكبر جريمة في العصر الحديث.

وعرض العميد عطايا مشروع القانون المقدم من الكتلة القومية في البرلمان اللبناني والمتعلق بالحقوق المدنية والاجتماعية، منوها انه بالرغم من التقصير المزمن والمؤلم من الحكومات اللبنانية المتعاقبة ومن العقلية الفاسدة التي قام عليها التعامل مع الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية في المخيمات، رغم ذلك كله وبنتيجة الجهد المشترك بين الحزب وكافة الفصائل والقوى الفلسطينية اقر البرلمان اللباني لأول مرة منذ احتلال فلسطين عام 1948 ثلاثة مواد متواضعة منها احد بنود مشروع الحزب مما يفتح الباب امامنا وامام كافة ابناء شعبنا ممارسة مزيد من الضغط لاستكمال هذه الحقوق، وان قيادة الحزب وبالتنسيق مع حلفائه في البرلمان اللبناني تسعى لاقرار القانون كاملا بما يشمل حق العمل وحق التملك وسائر الحقوق الاخرى لتحسين شروط العيش بالمخيمات.

ثم تلى الندوة باب النقاش حول مشروع قانون الحزب السوري القومي الاجتماعي المتعلق بالحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.