وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دورا تودع ابنها الفتى أحمد الغرز بالحزن والدموع

نشر بتاريخ: 25/03/2013 ( آخر تحديث: 25/03/2013 الساعة: 16:31 )
الخليل- معا - شيع أهالي مدينة دورا جنوب الخليل ابنها الشاب أحمد محمد الغرز (18 عاما) الى مثواه الأخير في مقبرة العائلة بعد 7 أيام من غرقه في البحر الابيض المتوسط، بعد أن كان في رحلة استجمام مع اصدقاء له.

روى والد محمد بصوت متقطع وعيون تكاد تنهمر منها الدموع تفاصيل اختفائه " ذهب أحمد يوم الثلاثاء الماضي في رحلة مع أصدقائه كان ينتظرها طويلا، ولطالما قال لي أحب أن ازور البحر واستمتع فيه، وفرح كثيرا وانطلق إلى رحلته بكل عزيمة وهمة عرفنا عن اختفائه من أصدقائه الساعة 12 ظهرا".

وأضاف الوالد المكلوم " قال أصدقائه بأنهم كانوا سويا على شاطئ "هرتسيليا" وهو كان يسبح وإذ بموجة قوية تأتي وتأخذه بعيدا عن الشاطئ، وذكر أصدقائه بأن المنطقة التي تواجدوا فيها غير مزودة بالمنقذين ويمنع فيها السباحة ووقفوا مكتوفين الأيدي غير قادرين على مساعدته سوى الصراخ والبكاء".

ووصف الوالد بمرارة شعوره اثناء انتظار جثة فلذة الكبد "سبعة أيام لم أعرف أنا والأسرة ليلنا من نهارنا رغم مساندة الكثير لنا، حتى تم الاتصال بنا بعد العثور خفر السواحل الاسرائيلي على جثة على شواطئ "تل أبيب" وأنه سيتم تحويلها الى معهد التشريح أبو كبير، ولا معالم للجثة من الممكن التعرف عليها إلا من خلال فحص DNA فذهبنا الى معهد التشريح وتم أخذ عينات من زوجتي ومني لفحصها ومقارنتها مع ابني".

أما هشام صديق أحمد الذي كان رفيق دربه حتى النهاية تخونه الكلمات في التعبير ويتلعثم لسانه عن الحديث ووصف غرق أحمد وصرخاته الأخيرة وابتلاع الموج له، وأضاف:" أنا حزين جدا غرق أحمد ولن نراه بعد اليوم سيبقى حسرة في قلوبنا فارقنا طلب مساعدتنا ولكن من غير جدوى والان سيشيع جثمانه ليرقد تحت التراب".
|209718|
|209716|
|209715|