وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الضميري: ابناء المؤسسة الامنية امتداد طبيعي لفدائيي الكرامة

نشر بتاريخ: 25/03/2013 ( آخر تحديث: 25/03/2013 الساعة: 22:38 )
رام الله - معا - احيت هيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم الذكرى 45 لمعركة الكرامة الخالدة، بتنظيم مهرجان تحت رعاية الرئيس محمود عباس ، ومثله في المهرجان اللواء اسماعيل جبر مستشار السيد الرئيس ، وحضر ممثلا من الاردن سفير المملكة عواد السرحان .

واستهل الحفل بالنشيدين الوطني الفلسطيني والملكي الاردني، وتلاوة الفاتحة على ارواح شهداء الكرامة وجميع الشهداء .

وافتتح المهرجان اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام بتحية الشهداء والاسرى، مبرزا المعاني العميقة لمعركة الكرامة، مؤكدا ان الكرامة كانت الانطلاقة الجماهيرية الحقيقية للثورة الفلسطينية وشكلت لحظة فخر واستقطاب لكل عربي ولكل فلسطيني ولكل من رأى بالثورة الفلسطينية امنية على الحقوق الوطنية والتاريخية الراسخة للشعب الفلسطيني .

واضاف اللواء ضميري: لقد اثبتت معركة الكرامة ان هزيمة اسرائيل وما تمثله من احتلال وعنصرية ممكنة وليست مستحيلة ، وان مقولة جيش لا يقهر هي اكذوبة كبرى ، فلم نحقق اسرائيل بعد معركة الكرامة أي انتصار عسكري على العرب .

واضاف اللواء ضميري: لقد عبرت معركة الكرامة عن وحدة المصير مع الاشقاء في الاردن ، فقد كان لاخوتنا في الجيش العربي دورا حاسما في المعركة ونتائجها في الدفاع عن الكرامة جغرافيا ورمزية الكرامة وحماية الثورة فتوحد الدم والهدف، وكبرت الحناجر والقلوب بنصر من الله بصوت واحد لن يقدر احد على فرزه او تصنيفه بين فلسطيني واردني .|209856|

ووجه اللواء عدنان ضميري التحية الى اسرى المؤسسة الامنية في سجون الاحتلال بقوله: في هذه المناسبة العظيمة التي تجلت فيها كرامة الامة نحيي الاسرى من منتسبي المؤسسة الامنية والبالغ عددهم 500 اسير بين ضابط وجندي كما نحيي اسرانا الذين شكلوا امتداداً طبيعيا لفدائيي الكرامة ممن صنعوا هذا اليوم المجيد في عمر الامة" .

واختتم اللواء ضميري المفوض السياسي العام كلمته بالقول انه لا ماض له لا حاضر له ولا مستقبل ونحن شعب فلسطين لنا ماض عزيز وحاضر صمود وتحد ، ومستقبل زاهر اكيد، مستقبل دولة فلسطين دولة الحرية والعدالة والاستقلال والمستقبل لابنائها واحقادها ، وفيها القدس الحرة العربية درة تاج المدن عاصمة ابدية .

والقى السفير الاردني لدى دولة فلسطين عواد السرحان كلمه الاردن في الاحتفال ، وقال فيها : "نحن نحتفل بهذا اليوم بذكرى غالية على قلب كل عربي ، وهي الذكرى ال 45 لمعركة الكرامة المجيدة كان لهذا اليوم الاثر الكبير على مسار الصراع العربي الاسرائيلي ، كما انه جسد وبشكل راسخ التلاحم الاردني الفلسطيني الذي تجلى هذا اليوم كما تجلى عام 1948 .


واعرب عن اعتزازه بالارادة التي فرضتها القيادة السياسية الاردنية ممثلة بجلالة الملك الحسين بن طلال لمنع الاحتلال الاسرائيلي من تحقيق اهدافه من احتلال اراضي اردنية لاقاها الافراد بالتهليل والتكبير والاصرار على التضحية والفداء الذين سجلوه في سفر الخلود.

واضاف سفير الاردن: اننا ونحن نحتفل في هذه الذكرى الخالدة ننظر الى المستقبل المأمون بقيام دولة فلسطين على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.

واختتم السفير عواد السرحان: ان الاردن ينطلق في مواقفه للقضية الفلسطينية بدعمنا لاشقائنا الفلسطينيين ولدولة فلسطين وللرئيس عباس وهو دعم مطلق وثابت من اجل تجسيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ولقيام دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية .

والقى اللواء اسماعيل جبر مستشار الرئيس، كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس راعي الاحتفال مستهلا حديثه بالقول: يشرفني ان اكون معكم ممثلاً للرئيس ابو مازن في هذه المناسبة الخالدة والتي تشكل نقطة تحول كبيرة في مسيرة الصراع العربي الاسرائيلي، وتسطر صفحات مشرقة من الصبر والتحدي لثلة مؤمنة بربها وعدالة قضيتها حيث سجلت اروع البطولات على ثرى الاردن الشقيق.

|209857|وقال انه في قرية الكرامة الاردنية التحم الدم الفلسطيني مع الدم الاردني دفاعاً عن الكرامة العربية لتبقى هذه الذكرى معركة مليئة بالدروس والعبر والتي اثبتت ان اراداة القتال والتلاحم بين الثورة والشعب والجيش الاردني قادرة على هزيمة الالة العسكرية للعدو الاسرائيلي والانتصار عليها في زمن عز فيه الانتصار بعد هزيمة الجيوش العربية في حرب حزيران 1967.

واضاف :" في هذه المعركة كانت وجهة العدو واضخة واهدافه كبيرة للقضاء على الثورة الفلسطينية في بدايتها، ففي صباح يوم الخميس الموافق 21 اذار 1968 كانت بداية المعركة حيث حاول العدو القيام بعملية عبور الى قرية الكرامة الاردنية في غور الاردن وكان من ابرز اهدافها ضرب وشل النشاط الفدائي الفلسطيني، واستطاع الفدائيون مع الجيش العربي الاردني ان يواجهوا قوات العدو وينتزعوا منه زمام المبادرة، وادخلت هذه المعركة الامة بكاملها في دائرة الفعل واخرجتها من الامها وجراحها وانتهى القتال بإنسحاب فوضوي لقوات العدو بعد أن صدر لها أمرا بالانسحاب بعد ان رفض جلالة الملك حسين رحمه الله آنذاك وقف إطلاق النار".

واكد اللواء اسماعيل جبر في هذه المعركة كانت القيادة وعلى رأسها الشهيد القائد ياسر عرفات والشهيد صلاح خلف والشهيد ابو صبري صيدم وفاروق القدومي والشهيد خليل الوزير ملتحمة مع المقاتلين في مشهد يمثل وحدة العمل الفدائي ويؤسس الى فهم جديد من العمل الفلسطيني وهو أن القائد أول من يتقدم وآخر من ينسحب، وهذه اللحمة رفعت الروح المعنوية للمقاتل الفلسطيني الذي واجه الآلة الاسرائيلية بجسده ليسطر اروع ايات التضحية والفداء وذلك باعتراف قادة العدو حينها حيث قال رئيس الاركان الاسرائيلي حاييم بارليف:إن اسرائيل فقدت في هجومها الاخير على الكرامة آليات عسكرية تعادل ثلاثة اضعاف ما فقدته في حرب حزيران.

واضاف اللواء اسماعيل جبر ممثل الرئيس بالقول لقد كان يوم الكرامة يوما أغر في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة فقد أثبت الفدائي الفلسطيني كفاءة عالية وقدرة على تحمل الصعاب من اجل فلسطين وكان يوم الكرامة يوم الجندي الاردني والذي جسد من خلاله قوة بأس وصلابة الجيش العربي الاردني، وأبرزت معركة الكرامة درسا في التلاحم الوطني الاردني الفلسطيني وسطر شهداء الجيش الاردني صفحة مشرفة في تاريخ وطنهم وأمتهم حيث أعادت هذه المعركة للأمة كرامتها رغم تفوق العدو في العدد والعتاد.

وأضاف مستشار الرئيس:" لزاما علينا ومن الوفاء والاعتزام بتاريخنا ان نقف اليوم إجلالا واضحا لشهدائنا وشهداء الجيش الاردني، وسيبقى الشهداء اوسمة عز وفخار على صدورنا فلولاهم لما كنا اليوم هنا في رام الله نحتفل بذكرى انتصار الحق ذكرى معركة الكرامة الخالدة في قلوبنا جميعا.

واختتم اللواء اسماعيل جبر :"لقد شرفني السيد الرئيس ان اكون ممثلا له في هذه الذكرى العزيزة على قلبي وعلى قلوبنا جميعا لتكون عيوننا شاخصة الى القدس عاصمتنا الابدية والتي دفعنا ثمنها دماء خيرة من ابناء شعبنا ومقاتلينا، لن نساوم على حقوقنا وثوابتنا وسنبقى على عهد الشهداء حتى إقامة دولتنا المستقلة وعصمتها القدس وعودة لاجئينا والافراد عن اسرانا ".

وقد حضر المهرجان الشيخ يوسف دعيس القائم بأعمال قاضي القضاة رئيس المحكمة الشرعية وعدد من الشخصيات العامة، وحشد من منتسبي المؤسسة الامنية، واحيت فرقة الامن الوطني المناسبة بعدد من الاغاني التي عبرت عن التمسك بالحقوق وبالتلاحم الاردني الفلسطيني.
وقاد عرافة المهرجان عبد الكريم ابو عرقوب مدير المكتب الاعلامي للمفوض السياسي العام.