وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غنام: زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان

نشر بتاريخ: 25/03/2013 ( آخر تحديث: 25/03/2013 الساعة: 20:30 )
رام الله - معا - أكدت محافظ رام الله ليلى غنام أن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان، حيث أن الوفود العربية التي تأتي لفلسطين وتتعرف بنفسها على الواقع المعاش، تعتبر داعما للقضية الفلسطينية ومحفزا للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الواقع الفلسطيني بحاجة لوقفة جدية مساندة من كافة العرب، وأن الوفود الزائرة هي بمثابة سفراء للقضية الفلسطينية التي تتعرض لهجمة متصاعدة لا يقدّرها إلا من يلامس الواقع.

وأكدت المحافظ خلال استقبالها في مكتبها اليوم لوفد شعبي بحريني يقوم بزيارة تضامنية للشعب الفلسطيني، أن فلسطين تتربع في قلب ووجدان كل مسلم وعربي، معتبرة زيارة الوفد البحريني نوعا من انواع الجهاد ضد الإرهاب الفكري والفعلي الممارس بحق الشعب الفلسطيني وقضيته.

ولفتت غنام إلى مساعي الرئيس الحثيثة والمتواصلة لإحقاق الحق الفلسطيني، مبينة أهمية مواصلة الدعم العربي والعالمي لهذه المساعي بكافة السبل والإمكانيات المتاحة.

|209861|

وعبرت غنام عن عمق اعتزاز الشعب الفلسطيني وقيادته بالشعب والقيادة البحرينية، مشيرة إلى ضرورة مواصلة التواصل البناء، لما لذلك من أثر على الوطن والمواطن الفلسطيني، مشيدة بالجهود المتميزة التي يبذلها سفير دولة فلسطين في البحرين وعمله لصالح القضية الفلسطينية.

ووضعت غنام الوفد بصورة الاوضاع في محافظة رام الله والبيرة، والمشاريع التطويرية التي يتم تنفيذها على اكثر من مستوى ومجال، مبينة اثر اعتداءات المستوطنين وجدار الفصل العنصري على المواطنين والارض الفلسطينية، ومساعي الاحتلال لوضع العصي في دواليب مسيرة التقدم والبناء الحاصل على كافة المستويات، معتبرة أن التمسك بالأمل والإصرار على التطور والتقدم برغم الظروف المحيطة هو سمة من سمات الشعب الفلسطيني المصمم على نيل حقوقه المشروعة.

ونقلت غنام مشاعر الفخر الفلسطيني بهذه الزيارة التضامنية، مشيرة إلى ضرورة تعزيز العمل والتكاتف لتكون الزيارة القادمة إلى القدس عاصمة الدولة المستقلة كاملة السيادة.

ووضعت المحافظ الوفد بصورة أوضاع الاسرى في سجون الاحتلال، وخصوصا المضربين منهم عن الطعام، مطالبة كافة الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف حازمة للضغط على المجتمع الدولي في سبيل حرية الاسرى، مشيرة أن إبعاد الأسير أيمن الشراونة إلى قطاع غزة يعد استمرارا للتصعيد والإنتهاك الإحتلالي لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

|209860|

وبينت غنام للوفد المكانة التي وصلت لها المرأة الفلسطينية، والتي استحقتها بنضالها وصبرها وتفانيها، مشيرة أن العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة تكاملية، لافتة أن الرئيس أبا مازن يعد الداعم الأول للمرأة والشباب باعتبارهم ركيزة أساسية لبناء مجتمع متكامل، على طريق استكمال الجاهزية للدولة الحرة كاملة السيادة.

من جانبه بين رئيس الوفد صالح مسلّم أن هذه الزيارة تهدف للتضامن مع الشعب الفسطيني، والتأكيد للعالم ان بيت المقدس هو للفلسطينيين وان الجنود الاسرائيليين على الابواب والاسوار هم الدخلاء على هذه الأرض المقدسة.

وأكد مسلم أن الوفد المرافق كل بمجاله وتخصصه هم سفراء لهموم الشعب الفلسطيني، على طريق نيل حريته وحقوقه كاملة، مشدد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط شعب وقيادة البلدين.

وأوضح محمد جمال وهو طبيب بحريني من أصل فلسطيني أن حلمه تحقق بتواصله مع أرض فلسطين وترابها، معبرا عن مشاعر الإعتزاز لصمود أبناء الشعب الفلسطيني برغم كل الظروف المحيطة.

وعبر أعضاء الوفد عن شكرهم لمحافظة رام الله والبيرة على حسن الاستقبال والضيافة، مؤكدين أنهم لم يشعروا بالغربة بين ابناء الشعب الفلسطيني المضياف والمرتبط ارتباطا وثيقا بمحيطه العربي والاسلامي.