وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاونروا: 10 الاف عائلة غزية ستستفيد من برنامج البطالة

نشر بتاريخ: 26/03/2013 ( آخر تحديث: 26/03/2013 الساعة: 12:17 )
الاونروا: 10 الاف عائلة غزية ستستفيد من برنامج البطالة
غزة- معا - اعلن مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين روبرت تيرنر أن ما يزيد عن عشرة آلاف عائلة فلسطينية من عائلات اللاجئين الأشد فقراً المسجلين ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي التابع للأونروا سوف يحصلون على الأولوية في برنامج خلق فرص العمل "البطالة"، ابتداء من مطلع الشهر المقبل، الأمر الذي سيعمل على تأمين الدخل لتلك العائلات الفقيرة لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر من التوظيف.

وقال تيرنر خلال لقائه مجموعة من الاعلاميين في مكتبه بغزة، إن الاونروا قررت استبدال تلك المساعدات النقدية المباشرة ببرنامج خلق فرص عمل لهؤلاء اللاجئين، حيث سيحصلون من خلاله على المال مقابل العمل في ظل وقف المانحين عن تمويل برنامج المساعدات النقدية المباشرة لاول مرة والذي يعتبر جزءا أصيلا من ميزانية الاونروا المنتظمة.

وأضاف تيرنر أن هذا النظام الجديد سيعمل على استبدال الممارسة المتبعة التي تشتمل على تقديم مساعدة نقدية مباشرة على أساس 10 دولارات كل ثلاثة شهور لكل فرد داخل العائلة الفقيرة، بخلق فرصة عمل لرب تلك العائلة لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر".

وتابع تيرنر: انه ومن خلال هذا النظام الجديد، فإن عائلة متوسط عدد أفرادها ستة أشخاص ستتاح لها الفرصة بمضاعفة دخلها تقريباً على مدى عامين، وذلك مقارنة بما كانت تحصل عليه بموجب برنامج المساعدة النقدية المباشرة القديم، حيث ان العائلة المؤلفة من ستة أشخاص ستحصل خلال فترة 24 شهرا على مبلغ 480 دولاراً من خلال تسلم كل فرد مساعدة نقدية قيمتها 10 دولار كل ثلاثة أشهر، بينما ستتمكن نفس العائلة الآن من تأمين دخل يصل إلى 900 دولار وذلك من خلال برنامج استحداث فرص العمل.

جاءت تصريحات تيرنر في اعقاب قرار كانت قد اعلنت عنه الاونروا في وقت سابق، بوقف تقديم المساعدات النقدية لاكثر من عشرة ألاف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة اعتادوا تسلمها على مدى سنين طويلة، الامر الذي أثار موجة من الاحتجاجات في أوساط اللاجئين.

وأشار تيرنر إلى أن هذا التغيير هو من القرارات الصعبة التي اضطرت الاونروا اتخاذها بسبب وضعها المالي الصعب، مضيفا "اتخاذ هذا القرار ليس بالضرورة بسبب نقص التمويل الكلي بل بسبب حقيقة أن التمويل يتم توفيره لبعض البرامج وليس لبعضها الآخر، فلا توجد مرونة باستخدام تلك الاموال الممنوحة لبعض البرامج دون بعضها".

وقال: "وفي الوقت الذي لا يتوفر لدينا فيه التمويل للإبقاء على نظام التوزيع النقدي، فقد استطعنا وبشكل دراماتيكي من توسعة برنامجنا لاستحداث فرص العمل ليشمل 8,000 وظيفة بدلاً من 3,000، ولذلك فإننا قادرون على استخدام هذه الموارد من أجل التخفيف من آثار التخفيض في برنامج التوزيع النقدي، إن الأمر يتعلق باستخدام الموارد المتاحة لنا من أجل الاستمرار في دعم اللاجئين بشكل أفضل، وتحديدا الأشد فقرا من بينهم، إننا وبطبيعة الحال لا نزال مستمرين في برنامج الإعمار واسع النطاق الذي يعمل على استحداث حوالي 5,000 وظيفة في غزة".

وفيما يتعلق بغير القادرين على العمل من بين الحالات الصعبة التي شملها قرار استبدال فرص العمل، قال تيرنر: "هناك افكار ابداعية يجري التباحث بها من اجل تمكينهم من الحصول على فرصة عمل"، مؤكدا ان "الاونروا" تضمن حصول من يشملهم القرار جميعا على فرصة عمل مؤقتة.

وأكد تيرنر أن برنامج توزيع الأغذية لا يزال مستمرا كما هو دون تغيير، وذلك مع العدد المتزايد من اللاجئين، قائلا: حاليا أكثر من ثماني مائة لاجئ فلسطيني يتسلمون المساعدات الغذائية".

وتابع "نضطر الى اتخاذ قرارات صعبة بسبب زيادة متطلبات اللاجئين الفلسطينيين فعلى سبيل المثال يزداد عدد الطلاب سنويا ما بين 7000 إلى 8000 طالب وهذا يتطلب تعيين 250 إلى 300 مدرس لذلك الاونروا تضع في أولوياتها التعليم والصحة ".

وبين ان الاونروا قامت بعملية اصلاح كبيرة في برنامج التعليم وستواصل عملية الاصلاح للتغلب على التعليم النمطي وجعل التفكير النقدي هو اساس التفكير.

وتابع "سنتعاون مع مؤسسات وشركات القطاع القطاع الخاص فيما يتعلق ببرامج الحاسوب "software" والتي هي اساس مهم للتنمية في بلد مثل غزة تفتقد الى الموارد موضحا انه يبحث الان استغلال امكانيات الاونروا للشراء من القطاع الخاص الفلسطيني بدلا من الشراء من خارج القطاع وذلك عبر تأهيل شركات محلية للمنافسة مما سيضخ نشاطا هاما في الاقتصاد".

وقال: إن برنامج العاب الصيف او بتسميته الجديدة "اسابيع الفرح"سيعمل على تشغيل 2000 من الخريجين العاطلين عن العمل مؤكدا ان الاونروا لا تستطيع ان تاخذ اموالا مخصصة لالعاب الصيف وتضعها للمواد الغذائية لان المانحين يشترطون تنفيذ برنامج العاب الصيف للاطفال واذا لم نرغب فان الاموال سيتم سحبها.

واوضح انه بنهاية 2014 ستكون الاونروا قد انتهت من بناء 3500 منزل و100 مدرسة جديدة، مؤكدا "استطعنا في السنوات الماضية خفض عدد الطلبة في الفصل الواحد من 49 طالبا الى 38 طالبا وسنعمل جاهدين على عدم زيادة عدد الطلاب".