وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة التعاون تضع حجر أساس المتحف الفلسطيني الشهر المقبل

نشر بتاريخ: 26/03/2013 ( آخر تحديث: 26/03/2013 الساعة: 13:44 )
رام الله -معا- أعلنت مؤسسة التعاون عن خطتها لوضع حجر اساس المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت وذلك في 11 نيسان القادم تحت رعاية الرئيس محمود عباس.

ومن المقرر أن يتم بناء المتحف، أحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون والاول من نوعه في فلسطين، على مساحة تبلغ 40 دونما بمحاذاة جامعة بيرزيت.

وسيعنى المتحف بالتأمل والحوار وتبادل الاراء في أمور الثقافة والتاريخ الفلسطيني من خلال المعارض الخلاقة والبحوث والبرامج التعليمية كما سيكون أداة لتعزيز الثقافة الفلسطينية بكل أركانها.

وقال عمر القطان، رئيس فريق عمل المتحف: "تم إنشاء المتحف الفلسطيني بهدف فتح حوار مختلف عن فلسطين وعن شعبها ولربط وإحتضان الفلسطينيين أينما كانوا. ونأمل أن يوفر المتحف مساحة غنية بالمعلومات عن فلسطين والفلسطينيين وأن يشجع البحث في أهم القضايا، والتي سيتم التعبير عنها من خلال وسائل متنوعة."

وأضاف "رغم أن المتحف عن الفلسطينيين ويعنى بالتاريخ الفلسطيني الحديث الا أنه ليس موجها للفلسطينيين فحسب، فنحن نريد أن يكون المتحف الفلسطيني مساحة تحتضن الجمهور الاوسع من كافة انحاء العالم. ونأمل أن يكون مبنى المتحف في بيرزيت مركزا ضمن شبكة من الشراكات المحلية والدولية تسعى الى التركيز على حاضر فلسطين وماضيها ومستقبلها."

من جهته، أشار جاك برسكيان، مدير المتحف وقيمه العام: "ان احد أهم أركان المتحف أن يكون عابرا للحدود الجغرافية والسياسية. كما سيكون مؤسسة مكرسة للاحتفال بالثقافة والفن والتاريخ الفلسطيني، وأن يسعى للحفاظ عليها من خلال عرضها وجعلها متاحة أمام الجمهور الفلسطيني والعالمي ورواد المتحف."

وأضاف "إن رؤيتنا للمتحف الفلسطيني ترتكز على ايماننا بأهمية أن نقوم بتوفير المعلومات، وأن نطرح الاسئلة، وأن نتيح الفرص أمام الجمهور لاستكشاف الجوانب المختلفة من الثقافة والتاريخ والتفاعل معها حتى يتمكن من الوصول الى استنتاجات وقناعات خاصة به".

ومن المقرر أن يفتتح المتحف الذي صممه المكتب المعماري الايرلندي Heneghan Peng في خريف عام 2014. وسيشيد مبنى المتحف على مرحلتين بحيث تمتد المرحلة الأولى على مساحة 3000 متر مربع وعليها سيبدأ المتحف الفلسطيني فعالياته وبرامجه.

وسيتكون المبنى من صالة عرض، ومدرج في الهواء الطلق، ومقصف داخلي وخارجي، وصفوف دراسية وحدائق ومكاتب ومرافق عامة. أما المرحلة الثانية التي سيتم الانتهاء منها خلال عشر سنوات، فستمتد على مساحة 6000 متر مربع لتستوعب صالة أكبر للمعارض المؤقتة والدائمة، ومسرح داخلي وصفوف دراسية إضافية ومكتبة.

ويذكر أن فكرة المتحف جاءت في العام 1997 بمبادرة من أعضاء مجلس أمناء مؤسسة التعاون الذين وضعوا فكرة لتأسيس متحف على أرض فلسطين تخليدا للذكرى الخمسين للنكبة، ليس لحفظ الذاكرة الانسانية للشعب الفلسطيني وتوثيق الكارثة التي شكلت نقطة تحول في تاريخه الحديث فحسب وانما كذلك لتسجيل قصص الكفاح المستمر واصراره على حقه في تقرير مصيره الى أن فكرة المتحف تطورت مع مرور الوقت لتعطي أهمية أكبر لكون المتحف منبرا حرا للحوار الفلسطيني يجعله جسرا ثقافية وبابا لفتح آفاق المستقبل.