وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المساعدات الأوروبية تعزز صمود سكان منيزل وطوبا

نشر بتاريخ: 27/03/2013 ( آخر تحديث: 27/03/2013 الساعة: 01:05 )
رام الله- معا - يضطر طلاب وطالبات مدرسة منيزل الثانوية المختلطة، في خربة منيزل جنوب الخليل، الى فتح أبواب وشبابيك الغرف الصفية، حتى في فصل الشتاء، وذلك ليتمكنوا من رؤية وقراءة ما يكتب على اللوح الدراسي.

وتفتقر خربة منيزل التي يصل عدد سكانها الى 500 نسمة، الى أبسط مقومات الحياة، حيث لا تصلها الكهرباء، وتعاني من شح المياه.

وتساهم المساعدات الأوروبية المقدمة للسكان في تخفيف معاناتهم، حيث تقوم المفوضية الأوروبية للمساعدات الانسانية والحماية المدنية ECHO بالتعاون مع عدد من المؤسسات الاوروبية مثل المجموعة الطوعية المدنية الايطالية GVC وائتلاف المياه والصرف والنظافة EWASH.
|210022|
ونظمت هذه المؤسسات جولة للصحافيين في منطقة منيزل وطوبا للإطلاع على معاناة السكان تلال جنوب الخليل.

وأكدت فدوى بارود مسؤولة الاعلام والاتصال بالمفوضية الاوروبية أن هذه الجولة تهدف إلى اطلاع الصحافيين على مشاريع المياه الممولة من الاتحاد الاوروبي وتسليط الضوء على معاناة هذه المناطق، مشيرة الى أن هذه الجولة تأتي بالتزامن مع الاحتفال بيوم المياه العالمي الذي يصادف في الثاني والعشرين من آذار الجاري.

وفي مدرسة منيزل، قال النائب الفني في مديرية تربية جنوب الخليل إبراهيم قراعيش، أن طلاب مدرسة منيزل الثانوية المختلطة، يعيش 15 منهم في منطقة التماس على حدود الجدار، ما يستدعي المرور عن الحاجز العسكري كل يوم من أجل الوصول إلى المدرسة.

ولفت الى أن طلاب المدرسة يعانون من مضايقات المستوطنين والجيش الاسرائيلي طوال العام الدراسي، ما تسبب في تسرب أكثر من 5% من طلابها، بالإضافة إلى تأخر الطلاب عن الدوام المدرسي والوصول إلى بيوتهم مساء.

|210024|ويعتمد سكان المنطقة على الآبار المنزلية لتخزين المياه واستعمالاتها المتعددة، والتي تعد مكلفة ولا يمكن للسكان تحمل نفقاتها، وأنه يوجد في القرية عدد من الآبار المهددة بالهدم أيضا، والتي أقيمت بتمويل من ECHO وبتنفيذ GVC الايطالية. وقامت هذه المؤسسات ببناء وحدة صرف صحي جديدة لطلاب المدرسة رغم تلقيهم أوامر بايقاف العمل نظراً لان المدرسة تقع في منطقة "ج" التابعة للسيطرة الاسرائيلية.

ولا يختلف الحال في خربة طوبا والتي تعاني من شح المياه، الأمر الذي يدفع أهالي المنطقة لشراء خزانات مياه.

ويعيش سكان المنطقة في مساكن بدائية وكهوف بسبب منع السلطات الاسرائيلية البناء في المنطقة، أو توسيع المساكن القائمة، رغم احتياجاتهم الملحة لتحسين بيئتهم التي يعيشون فيها.

وساهمت المساعدات الأوروبية المقدمة للمنطقة، مثل بناء آبار المياه وتوفير بعض مقومات الحياة، في الحد من الهجرة الداخلية للسكان.
وتفيد تقارير أصدرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة في هذا المجال إلى أن التجمعات السكانية التي تعيش في مناطق "ج"، والتي يعتبر معظم سكانها من البدو، يتعرضون بصورة مستمرة لإجراءات ومضايقات اسرائيلية بهدف تهجيرهم من هذه المناطق.
|210025|