وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صرختها لم تلامس نخوة المعتصم .. الاسيرة الزيتاوي خولة من بلدة جماعين تعاني مع رضيعتها ذل الأسر وتتطلع للافراج بصفقة

نشر بتاريخ: 25/03/2007 ( آخر تحديث: 25/03/2007 الساعة: 21:24 )
نابلس-سلفيت- معا - لم تكن خولة الزيتاوي أولى المعتقلات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ولن تكون الأخيرة, .. لكن قصتها تبدو مبكية وصادمة لكل من له قلب او القى السمع وهو شهيد .

ففي الساعة الثانية عشرة من منتصف ليلة الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني 2007, وبعد أن كانت خولة قد أنهت صلاتها ودعت ربها أن يفرج كرب زوجها المعتقل لدى الاحتلال ويفك أسره, وفي وقت كانت تحتضن فيه ابنتيها حتى تنام, علهن يشعرن بالأمان المفقود بعد فقدان والدهما , داهمت قوات الاحتلال مصطحبة عددا من الكلاب البوليسية المنزل الذي تقطن فيه السيدة زيتاوي, الواقع في بلدة جماعين إلى الشمال من مدينة سلفيت, بطريقة أفزعت الأم وطفلتيها وهما ( سلسبيل سنة ونصف), و (غادة 7شهور), حيث احتجز الجنود الأم وطفلتيها في غرفة من المنزل وقاموا بتفتيشه تفتيشا دقيقا وعبثوا بمحتوياته وصادروا أجهزة الحاسوب وقد استغرقت عملية المداهمة والتفتيش 4ساعات انتهت بأسر واختطاف الام .

روايات شهود عيان:

تقول السيدة (نهى أبو اعمر) شقيقة زوج خولة الزيتاوي (جاسر محمد سعيد أبو عمر الذي اعتقل من قبل قوات الاحتلال يوم 7/12/2006)،" أن جنود الاحتلال كانوا قد داهموا المنزل منذ قرابة أسبوعين, وقاموا بعملية تفتيش دقيقة جدا وصادروا أجهزة الحاسوب وعدد من الأوراق, قبل المداهمة الثانية والتي تم فيها اعتقال خولة بطريقة همجية تخلو من أدنى شعور بالشفقة والإنسانية".

وتضيف السيدة أبو اعمر" أن خولة كانت قد طالبت بإحضار طفلتها الرضيعة غادة ابنة السبعة شهور لتعيش معها, وقد تم إرسال الطفلة لخولة عن طريق أقارب لزميلة لها في السجن كان أهلها قد قدموا لزيارتها."

تواصل قريبة الأسيرة قائلة "ما ذنب هاتين الطفلتين ليعشن هذا التشتت, والدهن معتقل ووالدتهن كذلك واعتقلت الرضيعة مع أمها في المعتقل، والأخرى أحضرتها لتعيش معي", "كل هذا بسبب الاحتلال الذي يذيقنا مرارة كل أشكال وألوان العذاب دون رحمة لأم أو لطفل" تستطرد أبو اعمر".

وليس هذا كل شيء وما خولة وطفلتها الرضيعة اللتان تقبعان في سجون الاحتلال إلا حالة من حالات كثيرة مشابهة, أمهات وأطفالهن يعيشن قهرٌا وحرمانا, وظروف اعتقال صعبة للغاية, ضغوطات نفسية, وتعذيب جسدي, وأوضاع معيشية أقل ما يقال فيها لا تصلح للبشر, واحتلال يصر على سلبنا كل شيء حتى الشعور بالإنسانية، ولكن يبقى الأمل بالله كبيرا حيث تأمل الاسيرة خولة ان يتم الافراج عنها ضمن صفقة التبادل مع الجندي الاسير "شاليط" ، وأن يمن الله بالافراج العاجل عن جميع الاسرى والمعتقلين وما ذلك على الله بعزيز.