هدفان فلسطينيان في مرمى الصديقة ماليزيا

كوانتان- معا - الموفد الإعلامي للإتحاد - حقق المنتخب الفلسطيني لكرة القدم فوزا ً مستحقا ً على نظيره الماليزي بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، سجلهما خالد سالم في الدقيقة "40"، وأشرف نعمان في الدقيقة "90" من زمن اللقاء الودي الذي جمعهما مساء الثلاثاء، على استاد دارول ماكمور، وسط حضور جماهيري تجاوز 40 ألف متفرج، بعضهم من الجالية الفلسطينية المتواجدة في ماليزيا، واللذين رفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات المساندة للقضية الفلسطينية.

دخل المنتخب الفلسطيني اللقاء مهاجماً منذ الدقيقة الأولى في محاولة منه مباغتة منافسه الماليزي والتقدم في النتيجة، معتمداً في هجماته على الأطراف عن طريق حسام أبو صالح من اليمين وموسى أبو الجزر من الجهة المقابلة، فيما حاول المنتخب الماليزي الاختراق من العمق، إلا إن مدافعي المنتخب الفلسطيني ومن خلفهم الحارس توفيق علي كانوا بالمرصاد، ظهرت خطورة الفدائي واضحة في طيلة مجريات الشوط الأول من اللقاء نتيجة سرعة الحركة ونقل الكرة بين لاعبي الوسط والهجوم، مما أتاح الفرصة للتسجيل في أكثر من مناسبة خاصة عن طريق اللاعبان عماد زعترة الذي أهدر فرصة افتتاح التسجيل عند الدقيقة الثانية بتسديده كرة بجانب القائم الأيسر للحارس الماليزي محمد مارلاس بعد تلقيه كرة عرضية من خالد سالم القادم من الجهة اليسرى.
|210027|
بدوره أهدر إياد أبو غرقود فرصة محققة عندما أكمل كرة مرتدة من الحارس الماليزي وضعها بجانب القائم الأيسر للمرمى الفارغ.

المنتخب الماليزي من جهته سنحت له بعض الفرص خاصة عن طريق اللاعب محمد مهين الذي حاول الانفرد بالحارس توفيق علي إلا أن المدافع الصلب هيثم ذيب كان له بالمرصاد، محاولة خطيرة أخرى لمصلحة المنتخب الماليزي خلال الشوط الأول عن طريق اللاعب كوبن الذي سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء أبعدها توفيق علي إلى ركنية.

الاعتماد على الأطراف من قبل المدرب جمال محمود خلال الشوط الأول جاء بالنتيجة، عندما اخترق عماد زعترة دفاع المنتخب الماليزي من الجهة اليسرى رافعا ً كرة نموذجية للأسمراني القناص خالد سالم الذي سدد كرة جانبية مزدوجة من داخل منطقة الجزاء على يمين الحارس مارلاس الذي فشل إبعادها، ليعلن سالم عن تسجيل هدف التقدم المستحق للمنتخب الفلسطيني في الدقيقة 40، هدف انتهى عليه الشوط الأول من اللقاء.

بداية الشوط الثاني شهدت أولى تبديلات المدرب جمال محمود الذي أقحم خضر أبو حماد مكان محمود الكوري، تغير للمنتخب الفلسطيني قابله مجموعة من التغييرات المتتالية للمنتخب الماليزي في جميع خطوط اللعب، وذلك في محاولة للعودة بالنتيجة.

تغييرات لم تأتي بالجديد للمنتخبين حيث تركز اللعب وسط الميدان، مع غياب واضح للفرص الخطيرة على كلا المرميين، وذلك حتى الدقيقة 60 التي شهدت أولى الفرص الحقيقة للمنتخب الماليزي عن طريق لاعبه محمد شاس الذي سدد كرة بجانب القائم الأيمن للحارس الفلسطيني توفيق علي، بعد دربكة واضحة لمدافعي الفدائي داخل منطقة الجزاء.

|210030|بعد ذلك بدقيقتين أجرى مدرب المنتخب الفلسطيني تبديله الثاني بدخول الهداف أشرف نعمان مكان هيثم ذيب الذي أصيب بشدٍ عضلي، ليقوم المدرب بإرجاع خالد سالم الذي يمتاز بقدرة دفاعية إلى المنطقة الخلفية، تبديل أتبعه محمود بآخر عندما أخرج أبو غرقود وأدخل مكانه سليمان العبيد، للمحافظة على السيطرة وسط الميدان وسد الثغرات الدفاعية.

بعد ذلك عادت الروح إلى لاعبي الفريقين وكاد المنتخب الفلسطيني أن يضيف الهدف الثاني عندما مرر أبو الجزر كرة عرضية إلى المتقدم مراد اسماعيل الذي حاول تسديد كرة داخل منطقة الجزاء كان لها الحارس مارلاس بالمرصاد، كابتن المنتخب الماليزي حاول بدوره العودة بفريقه في الربع ساعة الأخير من اللقاء، عندما قاد هجمة منسقة من وسط الميدان ليسدد كرة قوية مرت بعيدة عن مرمى الحارس توفيق.

وفي الدقائق العشرة الأخيرة أقحم المدرب محمود اللاعبان فايز عسيلة وأدهم أبو رويس بدلا ً من مراد اسماعيل وعماد زعترة، اللذان ساهما في تنشيط اللعب وزيادة الضغط على المنافس حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء التي شهدت الهدف الثاني للفدائي بقدم الهداف اشرف نعمان بعد تسديدة متقنة من ضربة حرة مباشرة في الزاوية التسعين لم يحرك لها الحارس الماليزي ساكناً، هدف ثان كاد أن يصبح ثالثا ً بعد احتساب حكم اللقاء ضربة جزاء للفدائي انبرى لها الظهير الأيمن حسام أبو صالح الذي لم يفلح في إيداعها مرمى الحارس مارلاس الذي نجح في إبعادها إلى ركنية، لنتهي اللقاء بفوز مستحق للمنتخب الفلسطيني على نظيره الماليزي بهدفين دون رد.|210026|


وبعد انتهاء اللقاء مباشرة قام حاكم ولاية ياهانغ الذي تابع اللقاء بتسليم لاعبي المنتخب الفلسطيني والإطار الفني والتدريبي ميداليات الفوز باللقاء، من جهته قام سفير دولة فلسطين في ماليزيا عبد العزيز أبو غوش بتقديم درع تذكاري إلى حاكم الولاية.|210031||210032||210033|