وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يستغيث بالرئيس- الطبيب جرغون مضرب عن الطعام

نشر بتاريخ: 27/03/2013 ( آخر تحديث: 27/03/2013 الساعة: 10:51 )
غزة- معا - "أنهم يحاولون قتلنا ببطء" بهذه الكلمات بدأ الطبيب المضرب عن الطعام منذ أكثر من خمسة أيام حديثه, وقال إنه قرر الإضراب بعد تجربته كل المحاولات والطرق لإعادة راتبه المقطوع وجلب حقوقه من السلطة الفلسطينية والتي باءت بالفشل.

الدكتور مصباح جرغون (45 عاما) من خان يونس أب لأربعة أبناء يعمل في الخدمات الطبية منذ عدة سنوات بتخصص فني تخدير, يقول "لم أتخل في أي يوم عن واجبي كطبيب تخدير والجميع يشهد بكفاءتي, وقد كافأتني السلطة بقطع راتبي في 1 تشرين الأول 2010، وحتى اليوم لم اتسلم الراتب رغم إني ملتزم بالشرعية الفلسطينية ولم اقبل إن أعود للعمل أو حتى أن اعمل مع الحكومة في غزة".

ويضيف "ذهبت إلى رام الله ست مرات في محاولة لإعادة راتبي وتحدثت مع الكثير من المسؤولين والجميع كان يؤكد لي عودة راتبي ولكن دون جدوى وفي كل مرة كان يرفض عودته بحجة عدم الالتزام بالشرعية الفلسطينية رغم أن المسح الأمني من المخابرات والاستخبارات أكدت التزامي بذلك".
|210052|
واتهم جرغون من وصفهم بـ "سماسرة ارجاع الراتب" بالتسبب في عدم عودة راتبه، بعد أن كشف عنهم في رام الله باثباتات وتسجلات تثبت انهم حاولوا ابتزازه في مقابل عودة راتبه، حسب قوله.

ويقول " أنا لا اتحدى السلطة ولكن كل ما ارغب به هو عودة راتبي, فانا أريد من السلطة ما مقداره 75 الف دولار وهو راتبي خلال الفترة الماضية".
|210051|
ويتكبد جرغون تكاليف علاج ابنه وسام (9 أعوام) الذي يعاني من شد عضلي مركزي إثر تناوله دواء عن طريق الخطأ وعمره 3 سنوات، فهو يضطر كل شهرين إلى تغيير الجهاز الذي يستطيع به ابنه الحركة والذهاب إلى المدرسة، وكذلك الحذاء التابع للجهاز وتكلفته 800 شيكل بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها بشكل مستمر, ويقول "تكلفة الذهاب إلى إسرائيل لمتابعة ابني مكلفة بشكل كبير جدا وكلفتني الكثير واغلبها ديون متراكمة عليّ ولا أعلم إلى متى سيصبر عليّ من تداينت منهم".
|210050|
ويقول إنه لجأ للإضراب عن الطعام بعد إن ضاقت به الدنيا وخاصة بعد أن تعرض منزله للحريق وتقطعت به السبل، ويناشد الرئيس محمود عباس لإعادة راتبه وحقوقه التي يطالب بها ووضع حد لمعاناته ومعاناة أسرته.
|210054|