وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد المجلس الوطني يلتقي نائب رئيس البرلمان الاكوادوري

نشر بتاريخ: 27/03/2013 ( آخر تحديث: 27/03/2013 الساعة: 16:47 )
الاكوادور - معا - التقى وفد المجلس الوطني الفلسطيني إلى اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في الاكوادور برئاسة عزام الأحمد بالنائب الأول لرئيس الجمعية البرلمانية الاكوادورية فاون كاسيلو كالي امس الثلاثاء، وبحث الجانبان سبل تطوير العلاقات البرلمانية بين الجانبين.

وشكر الاحمد البرلمان الاكوادوري على حسن الضيافة والاستقبال، مشيرا الى حرص المجلس الوطني الفلسطيني على تطوير وتعزيز العلاقات مع الجمعية البرلمانية الاكوادورية التي بدأت بالتطور والتقدم، وذلك على طريق تعزيز العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والاكوادوري.

ووجه الاحمد دعوة للبرلمان الاكواردي لزيارة فلسطين، مضيفا انه رغم تباعد المسافات بين البلدين الا أنهما يتشاركان في نفس القيم والمبادئ التي ترفض الظلم والاحتلال وتدعو لسيادة العادلة في العلاقات الدولية.

وشكر رئيس الوفد الفلسطيني الاكوادور على تصويتها لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة، وعلى تضامنها مع قضية الشعب الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الاحمد ان الوفد الفلسطيني يقدر للرئيس الاكوادري ما جاء في خطابه خلال افتتاح أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، وسينقل ذلك الى الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية.

وأعرب النائب الاول لرئيس الجمعية الاكوادورية عن سعادته لمشاركة وفد المجلس الوطني الفلسطيني في هذه الاجتماعات، معبرا عن تضامنه الكبير مع الشعب الفلسطيني ونضاله والمشروع العادل من اجل نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وعبر عن رفضه لاستمرار اعتقال النواب في سجون الاحتلال، مشيرا الى انه أكد نفس الموقف خلال مشاركته في اجتماع للجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين التابعة للاتحاد البرلماني الدولي خصص لبحث قضية النواب المعتقلين والنواب الذين يتعرضون للتهديد وتنتهك حقوقهم، معلنا كذلك تضامنه مع قضية الاسرى الفلسطينيين بشكل عام في سجون الاحتلال، معتبرا ذلك اعتداء على كرامة الإنسان وظلما لا تقبله بلاده، وأكد على تشاركه نفس القيم التي اشار إليها رئيس الوفد الفلسطيني، فكان من الطبيعي أن تصوت الاكوادور الى جانب الطلب الفلسطيني في الامم المتحدة بالاعتراف بفلسطين دولة، لأن ذلك نابع من عقيدة قوية بضرورة نيل الفلسطينيين حقوقهم كاملة.

وختاما اتفق الجانبان على تمتين وتوسيع الاتصالات بين البلدين في كافة المجالات، لتطوير وتعزيز العلاقات الفلسطينية الاكوادورية.

لجنة الشرق الاوسط تستمع للوفد الفلسطيني حول تقرير بعثة تقصي الحقائق

وقدم رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني عزام الأحمد مجموعة من الملاحظات على تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للجنة الشرق الأوسط في الاتحاد البرلماني الدولي التي زارت فلسطين مؤخرا، خلال جلسة لها عقدتها في الاكوادور، حيث لفتْ أنظار اللجنة الى ان استخدام مصطلح "كيانين منفصلين (ضفة،غزة)" الوارد في تقرير البعثة غير دقيق، فالأراضي الفلسطيني المحتلة عام 1967 هي دولة واحدة، وهذا ما أكده قرار الامم المتحدة بالاعتراف بفلسطين دولة على تلك الحدود، وكذلك فان الحكومة برئاسة سلام فياض هي التي تتولى الإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم والموظفين، الى جانب ان الاتحاد الاوروبي ينسق مع السلطة في دعم قطاع الوقود في غزة، لذلك طالب الاحمد ان تؤخذ تلك الملاحظة بعين لاعتبار عند الإعداد النهائي للتقرير.

وأشار الاحمد الى ضرورة ان يعكس التقرير ما عاينه وشاهده اعضاء البعثة على ارض الواقع من ممارسات اسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، وان يعدل مصطلح القضايا الجنائية عندما يتحدث التقرير عن اعتقال النواب الفلسطينيين فهم مناضلون من اجل حريتهم، ولفتْ انتباه اللجنة الى عدم معالجة التقرير استمرار الاعتقال الإداري للنواب وللأسرى بشكل عام في مخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف وكل المواثيق التي تحرم الاعتقال الاداري.

وتساءل الاحمد اين الإشارة الى اعتقال الأطفال الذين قدمنا بشأنهم قائمة مفصلة الى لجنة الشرق الأوسط؟، الى جانب ذلك فان مصطلح تقسيم المناطق الفلسطينية الى" أ وب و ج" هو مصطلح نص عليه اتفاق اوسلو الذي دمرته اسرائيل، والآن لدى الشعب الفلسطيني واقع قانوني وسياسي جديد بعد الاعتراف بفلسطين دولة على كامل الارض الفلسطينية التي احتلت عام1967.

وطالب الاحمد بإدراج القدس عاصمة دولتنا المستقلة وعمليات التهويد المستمرة فيها بهدف تغيير طابعها العربي الفلسطيني، مشددا على ان القدس جزء من الارض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وكل قرارات الشرعية الدولية اكدت ذلك، فاسرائيل تمارس فيها وفي باقي الاراضي الفلسطينية سياسة استيطانية شرسة الى جانب استمرارها في بناء الجدار، بهدف منع اقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة وغير مجزأة، مستشهدا بما قاله الرئيس الامريكي السابق جورج بوش عندما عرضت عليه خرائط جدار الضم والتوسع: "انه كالأفعى يتلوى بين المنازل الفلسطينية فاين ستقام الدولة الفلسطينية".

واستعرض الاحمد بناء على طلب اللجنة تطورات عملية السلام مع اسرائيل، مؤكدا انه منذ قدوم الحكومة اليمينية المتطرفة بزعامة نتنياهو والمفاوضات متوقفة، بسبب استمرارها في سياسة الاستيطان وتنكرها لمرجعيات عملية السلام التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية.

واستعرض الاحمد تطورات المصالحة الوطنية والخطوات التي تم انجازها وتلك المتوقع انجازها في المستقبل القريب.

وأعرب الاحمد عن شكره لأعضاء اللجنة على اتاحة الفرصة للوفد الفلسطيني لعرض وجهة نظره بالتقرير، ولما ورد من قضايا ايجابية فيه، آملاَ ان تؤخذ وجهة النظر الفلسطينية بالاعتبار وان تنعكس في التقرير، وان تقدم اللجنة رأيها بشكل أكثر وضوحا وتحديدا لا ان تكتفي بدور الوسيط الذي ينقل وجهات النظر فقط وذلك من اجل تقدم عمل اللجنة على ارض الواقع.

وقال رئيس لجنة الشرق الاوسط انه سيعكس النقاش وما قدمه رئيس الوفد الفلسطيني من ملاحظات على تقرير لجنته، مشددا أنها فتحت آفاقا جديدة أمام عمل اللجنة ولفتت الانتباه الى قضايا مهمة ومفصلية تعنى بها اللجنة، مؤكدا انه سيأخذ كل ما ذكره الاحمد بالاعتبار عند إعداد تقريره النهائي وفي الاجتماعات القادمة للجنة، مشيرا الى انه تم تدوين تلك الملاحظات.