وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المستوطنون يعيدون الزحف الى مستوطنة "حومش" المخلاة.. والشرطة والجيش يوفرون الحراسة لهم

نشر بتاريخ: 26/03/2007 ( آخر تحديث: 26/03/2007 الساعة: 11:54 )
جنين- معا- بدأ مئات المستوطنين اليوم الاثنين بالعودة الى انقاض مستوطنة "حومش" المخلاة جنوب محافظة جنين, فيما يتوقع أن يصل عدد المستوطنين الى 5 الاف مستوطن من مختلف المستوطنات الاسرائيلية.

وتقوم قوات كبيرة من الجيش والشرطة الاسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين وتغلق المكان.

وأفاد رئيس بلدية سيلة الظهر صالح الحنتولي أن قوات الاحتلال كثفت من انتشارها بالقرب من بلدة سيلة الظهر المجاورة لمستوطنة "حومش" المخلاة, كما أغلقت الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وجنين ومنعت المواطنين من المرور على الشارع الرئيسي.

وقال الحنتولي لـ "معا" إن آليات عسكرية تقف على مدخل مستوطنة حومش المخلاة القريبة من سيلة الظهر وتمنع سيارات المواطنين من المرور من هناك بسبب نية المستوطنين العودة الى المستوطنة لإقامة مهرجان لمطالبة الحكومة الإسرائيلية إرجاعهم إليها.

ونقل عن منظمي المسيرة قولهم إنهم حضروا إلى المكان من أجل البقاء فيه, فيما قال آخرون أنه حتى لو تم إخلاؤهم فسوف يعودون مرة أخرى.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن عشرات المستوطنين ونشطاء اليمين بدأوا صباح اليوم بالسير من مستوطنة شافي شومرون القريبة من مدينة نابلس متوجهين إلى مستوطنة حومش المخلاة منذ عام ونصف ضمن خطة الانسحاب أحادية الجانب في عام 2005.

وذكرت المصادر الإسرائيلية إلى أن المستوطنين ينوون إقامة مهرجان للمطالبة بإعادة بناء مستوطنة حومش كما أعلنت سلطات الاحتلال أنها ستسمح بإقامة المهرجان لكنها أوضحت انه سيتم إجلاء المستوطنين عنوة عن المكان إذا لم يخلوه بمحض إرادتهم بعد انتهاء الفعاليات المتفق عليها حسب ما قالت المصادر الإسرائيلية.

من جهة أخرى أفاد زياد عجاج علاونة رئيس بلدة جبع أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهت من وضع المكعبات الاسمنتية بالقرب من بلدة عجة الواقعة جنوبي جنين لاقامة نقطة عسكرية دائمة.

وقال علاونة في حديث خاص مع مراسلنا إن قوات الاحتلال قامت أمس بوضع المكعبات الإسمنتية بالقرب من بلدة عجة وبالقرب من مدخل مستوطنة ترسله المخلاة منذ عام ونصف.

وأضاف أن الظاهر من النشاطات العسكرية الاسرائيلية هو إقامة نقطة عسكرية دائمة في المنطقة, مشيرا إلى انه سمع عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قيادة الجيش الإسرائيلي طلبت من المحكمة إذناً لإقامة نقطة عسكرية دائمة بالقرب من بلدة عجة, إلا أن المحكمة رفضت ذلك بحجة أن المناطق المخلاة بقرار إسرائيلي يمنع منعا باتا إقامة أي نشاط أو نقاط عسكرية تابعه لجيش الاحتلال الإسرائيلي عليها.

وأعرب علاونة عن قلقه من إقامة نقطة عسكرية إسرائيلية بالقرب من عجة وجبع لأن إقامتها يعني إعاقة للمواطنين في القريتين والتأثير على حياتهم والتحكم في تحركاتهم من البلدة إلى مدينة جنين.

وأشار علاونة إلى أن الجرافات الإسرائيلية منذ أسبوع تقريبا وهي تقوم بتجريف اراضي مستوطنة ترسله المخلاة لإقامة معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي عليها.