وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 29/03/2013 ( آخر تحديث: 29/03/2013 الساعة: 23:28 )
بقلم : صادق الخضور

بطولة الكأس ستشهد مواجهات في غاية الندية خلال الأسبوع المقبل، وستكون المواجهات أكثر حدّة في الجولة التالية واعتبارا من دور الثمانية، بعد أن أوقعت القرعة الفرق المرشحة للقب في مجموعة واحدة، مع تقديرنا لفرق المجموعة الثانية والتوقعات بأن يذهب أهلي الخليل بعيدا في البطولة.
مبارك للثقافي الكرمي، وبانتظار المتأهّل الثاني.

الثقافي يعود لدوري المحترفين بعد نتائج لافتة، ومع تجهيز الملعب في طولكرم يمكن للثقافي استعادة الروح التي عودنا عليها في سالف السنوات، وبالتأكيد فإن المحترفين يتطلب إعدادا كبيرا وخاصا يختلف عن الاحتراف الجزئي، وقد كان خروج الثقافي من الكأس رسالة تحث الفريق على عدم الركون إلى ما تحقق.

مبارك للثقافي، فهو فريق ذو طابع خاص، وكرة أرضية جميلة لطالما كانت معبرة عن سرعة تناقل الكرة وترابط الخطوط، ويسجّل للثقافي وجماهيره وإدارته وجهازه الفني سرعة رد الفعل، والعودة السريعة للمحترفين.

أرقام قياسية رسخّها أبناء العنابي، والتفاف الرعيل الأول حول الفريق في وقت الشدّة، ودليل على أن التوازن الإداري والالتزام أبرز مقومات النجاح وهو لا يقل شأنا عن دور اللاعبين في الملعب.

بانتظار الفريق الثاني المرافق.. والتنافس ينحصر بين كبيرين: الخضر والمركز الكرمي، والمباراة الأخيرة جدّ حاسمة.
سلوان يغادر .. بكل الألم والحسرة .. يفتقد الدوري عميدا لطالما صال وجال..وبانتظار أن يستفزّ الهبوط كل الغيورين على النادي للعودة سريعا للمسار حتى ولو تطلّب الأمر إعدادا استثنائيا للموسم القادم يبدأ منذ الآن.

في عودة الثقافي رسائل كثيرة، وعبر يمكن استلهامها والإفادة منها، وأولها الاستعداد للعودة فور الهبوط.

الاتحاد الرياضي المدرسي ..طموح
تحدّث اللواء الرجوب مرارا عن أهمية وجود اتحاد رياضي مدرسي، وهنا نشيد بهذه الخطوة خاصة في ظل وجود التزام كبير من وزارة التربية بإنجاح كل ما من شأنه التطوير وتقديم نشاطات نوعية بتخطيط بعيد المدى، فالسيدة إلهام عبد القادر محيسن وبقية أعضاء الطاقم المتابع للنشاط الرياضي يواكبون الأنشطة وينطلقون من رؤية قوامها الانتصار لكل ما ينمّي إبداع طلبة فلسطين في كل الميادين، ويجددون سنويا في طبيعة النشاطات وآلياتها، لكن محدودية الكادر والإمكانيات تحول أحيانا دون تحقيق بعض جوانب الطموح.
نتحدث عن تطوير الرياضة المدرسية... لكن لا زالت بعض المدارس المتواجدة قرب ملاعب معشبة وجاهزة محرومة من استخدامها مع أن الملاعب كانت أصلا تابعة لها!!
نتحدث عن رياضة رافدة للمنتخبات..وأول متطلبات هذا أن يؤخذ بالحسبان زيادة فرص الاحتكاك والمشاركات الخارجية للمنتخبات المدرسية في كل الألعاب الرياضية.
ليس أقل من طموح صالة رياضية متكاملة تابعة لكل مديرية من مديريات التربية في كل مدينة ومضمار لألعاب القوى ..هذا هو الحد الأدنى المفترض.
نشكر اللواء الرجوب على طيب الاهتمام بأهمية التواصل مع الرياضة المدرسية في منهجية لا يختلف اثنان على أهميتها.

ثلاثة مواسم.. وملاحظات فنية
3 مواسم من عمر الاحتراف في كرة القدم، شهدت:
تواصل معاناة الأندية مادية وقصور واضح في قدرة الإدارات على التجاوب مع متطلبات الاحتراف، فلا زالت كل الأندية تخلو من دوائر تسويق.
فنيا.. لا زال هناك الكثير مما يقال.. قلّة في الأهداف المسجلّة من كرات ثابتة أو ركنية وخلل في التعامل مع الكرات العرضية، وغالبية الأهداف تأتي بسبب أخطاء الدفاع لا إبداعات الهجوم.

حارسان فقط ..يستثمران الكرات لبدء هجمات منسقة..وبقية الحراس تسرّع في التخلص دون عنوان.
لم نشهد العديد من الأسماء الجديدة، ووحده الغزلان قدّم لنا إضافات باستمرار، ولا زلنا بانتظار بصمات العندليب مع العميد، وشهدنا بروزا للاعبين في دور صناعة الألعاب مع التهديف، وهنا نستحضر الثالوث مراد عليان وأبو غرقود وعبد كعيبة.

بلاطة يحافظ على رونق خاص من الأداء، وسرعة اللاعبين أميز الخصال.
فرق تلعب دون توافر خيارات للتبديل، وهذا وإن كان تعبيرا عن حالة إدارية ومادية إلا أن له نتائجه الفنية.
بطبيعة الحال....لا زالت الدوريات الأخرى عاجزة عن تقديم لاعبين بمستوى عال لدوري الاحتراف، والسؤال: لماذا؟

ثلاثة مواسم..ألا تستوجب مؤتمرا وطنيا للتقييم ورصد مواطن القوة ومكامن الخلل؟
ثلاثة مواسم.. باتت رصيدا يمكن من خلاله التأمل فيما كان قبل الانتقال للمرحلة التالية، والكرة في ملعب الأندية.