وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وداعا........عزمي نصار بقلم / وليد صادق

نشر بتاريخ: 26/03/2007 ( آخر تحديث: 26/03/2007 الساعة: 19:58 )
بيت لحم - معا - استقبلت خبر وفاه الكابتن عزمي نصار بالحزن والأسى الشديدين، ولا أبالغ أن أقول انه حينما تلقيت الخبر بكيت نظرا لمعرفتي بهذا الرجل صاحب الوجه البشوش والمتفائل.. هذا الرجل صاحب الكلمة القوية والمواقف الشجاعة.. هذا الرجل المخلص لفلسطين وأرضها.. هذا الرجل الذي صنع لكره القدم الفلسطينية ما لم يستطع أن يصنعه الآخرون في مجال التدريب، فهو الذي حصل مع المنتخب الفلسطيني لكره القدم في دورة الحسين بالأردن على الميدالية البرونزية عام 1999 وجعل للمنتخب شكل جديد ولون جديد

كيف ننساك يا أبا ريمون وأنت صاحب كل هذه المواقف.. كيف ننساك يا أبا ريمون وأنت تعطى الكرة الفلسطينية حتى عندما كنت في فراش المرض، وضربت أروع الأمثال في التفاني والإخلاص عندما غادرت المستشفى.. في وقت لم تستطع التحرك، ونصحك الأطباء بعدم المجازفة بصحتك، إلا أنك أبيت على نفسك النصائح وتوجهت إلى الأردن لتكون بجسدك وقلبك مع بعثة المنتخب الوطني.. أليس هذا قمة الإخلاص..! لكنة ليس بالشيء الجديد على عزمي نصار.

أبا ريمون.. انتقدك المتسلقين كثيرا وأنت لا تبالي كل هذه الانتقادات، لأنك صاحب موقف صاحب مبدأ من اجله بدأت وغرست هذا الهدف عند الجميع.

عذرا سيدي.. فالكلمات تخونني أحياناً، عندما لم أوفيك حقك... فكل الكلمات تقف عاجزة أمام طموحاتك الرياضية.. وستبقى دائما قدوة لكل من يريد أن يتعلم الإخلاص والتفاني والتضحية.

عزمي نصار ابن مدينة الناصرة الفلسطيني الذي وافته المنية وهو في سن الخمسين.. كان يتطلع في أن يرى المنتخب الوطني من المنتخبات القوية

لن ننساك يا عزمي لن ننساك يا من رسمت البسمة على وجه كل فلسطيني بالإنجاز الوحيد الذي حققه المنتخب الفلسطيني في الأردن فصورتك الجميلة ستظل دائما في قلوبنا.

فيا جماهير كرة القدم الفلسطينية ويا اتحاد كره القدم يجب أن نكون أوفياء لمن كان لنا وفى.ويجب أن لا ننسى أبنائنا المخلصين.. فعلى خطاك يا نصار سنبذل الجهد من اجل الانتصار