وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير: الاحتلال يواصل عمليات "نهب" الاراضي لصالح الاستيطان

نشر بتاريخ: 30/03/2013 ( آخر تحديث: 30/03/2013 الساعة: 12:42 )
نابلس - معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية تصعيد الانتهاكات الاسرائيلية, القاضية بتواصل عمليات "نهب" الاراضي لصالح الاستيطان، خلال الأسبوع الرابع من شهر آذار من 23/3/2013-29/3/2013.

وافاد التقرير ان في هذا اليوم تحل الذكرى الـ 37 ليوم الأرض، والارض الفلسطينية ما زالت تصارع الاحتلال ومخططاته ومشاريعه، الذي عمل منذ عام 1967 على مصادرة ملايين الدونمات، في مختلف محافظات الضفة الغربية وبنى سياسته على أساس السيطرة على اوسع مساحة من الارض، بأقل عدد ممكن من السكان الفلسطينيين، بكل ما ترتب على ذلك من تعرض الشعب الفلسطيني لحملات تهجير ممنهجة، تمثلت بهدم المنازل وطرد سكانها واقتلاع مئات الآلاف من الأشجار المثمرة وخاصة أشجار الزيتون.

واضاف التقرير ان الأراضي الفلسطينية شهدت منذ التوقيع على اتفاقيات اوسلو بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لحملات مسعورة من مصادرات للاراضي لبناء ألاف الوحدات لتنفيذ المخططات الإستيطانية التي تواصلت ولم تتوقف للحظة، واستمر العمل في بناء جدار الضم والتوسع، فضلا عن الاستيلاء على 80% من مصادر المياه الطبيعية، وحرمت الشعب الفلسطيني من حقه فيها، وعلى 86% من أراضي مدينة القدس المحتلة، ومؤخرا نشرت الإدارة المدنية وثائق تثبت بها استيلاء الاحتلال على 37% من أراضي الضفة الغربية لصالح الاستيطان، والتي تظهر ايضا أن هناك 1.3 مليون دونم في الضفة تم الاعلان عنها 'اراضي دولة' وهي ارض تم تسجيلها قبل عام 67 على اسم الحكومة الاردنية، وفي عام 1979 قرر الاحتلال الاسرائيلي الاعلان عنها ' اراضي دولة ' من اجل الاستيلاء عليها، لإقامة المستوطنات بينما خصصت فقط %0.7 فقط من هذه الأراضي في الضفة الغربية للسكان الفلسطينيين منذ عام 1967.

كما قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على 140 ألف دونم شمال البحر الميت في استمرار لسياسة الاعتداءات والممارسات القمعية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، وأراضي الدولة الفلسطينية وانتهاك صارخ لكافة المواثيق الدولية والتي تندرج ضمن جرائم الحرب.

وبين التقرير انه وفي الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية نشاطات استيطانية غير مسبوقة، ازدادت وتنامت العنصرية الإسرائيلية حيث تواصلت وتكررت الإعتداءات الإسرائيلية الممنهجة التي نفذها المستوطنون بالتعاون مع قوات الاحتلال ضد المسجد الأقصى ودور العبادة، بدعم ومشاركة من حكومة الإحتلال الإسرائيلي على رأسهم عضو الكنيست موشيه فيجلين عن حزب بنيامين نتنياهو، الذي دعا الى اقتحام لباحات المسجد الأقصى، وإن ما يحدث من اقتحامات شبه يومية للمسجد الأقصى المبارك وللمقدسات الإسلامية في مدينة القدس من قبل المستوطنين بإرشاد 'حاخامات' لهم نشاط بارز في ملف الاستيطان والتهويد والدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم، يعكس مخططا تهويديا خطيرا يضع مدينة القدس في خطر حقيقي.

واعرب التقرير عن تواصل المواقف الحكومية الإسرائيلية الداعية للإستيطان على الأراضي الفلسطينية، والتي كان آخرها ما أعلنه بنيامين نتنياهو من أن الحكومة الاسرائيلية ليس في حسبانها ان توقف الاستيطان الاسرائيلي، وبان الائتلاف الحكومي الاسرائيلي اجمع على نقطتين مركزيتين نتج عنهما الاثتلاف، وهما مواصلة الاستيطان الاسرائيلي، وقضم المزيد من الاراضي الفلسطينية المحتلة، فيما النقطة الاخرى تهويد مدينة القدس المحتلة باعتبارها وفقا لادعاءاتهم العاصمة الموحدة والابدية لاسرائيل، وسط دعوات من قبل رؤساء المستوطنات في الضفة الغربية، لحكومة بنيامين نتانياهو وقيادة الجيش الى تغيير تعليماتهم حول التعامل مع الفلسطينيين، الذين يقذفون الحجارة، وإعطاء الضوء الأخضر للجيش والاسرائيليين الذين يتعرضون للحجارة بإطلاق النيران الحية على الفلسطينيين.

وقد رصد المكتب الوطني اإنتهاكات المتواصلة في الفترة التي يغطيها التقرير وكانت على النحو التالي:

القدس: درب مستوطنون العشرات من أطفالهم على اطلاق الرصاص من بنادق الصيد، بمحاذاة مدرسة النبي صموئيل المختلطة في القرية شمال غرب القدس، واستمرت عملية التدريب لعدة ساعات بمشاركة نحو 40 طفلا استباح حوالي 20 مستوطنا إسرائيليا، باحات الحرم القدسي الشريف وأدوا طقوساً تلمودية فيها برفقة وحماية عناصر شرطة الاحتلال عدة مرات خلال الأسبوع المنصرم، فيما تعتزم الحكومة الاسرائيلية السيطرة على مكب للنفايات شرقي مدينة بيت لحم لصالح المستوطنات التي تحيط بالمدينة موقع المكب والذي يسمى "المنيا" مخصص لمدينتي بيت لحم والخليل، حيث طالب وزارة البيئة الاسرائيلية بانشاء مكب لجميع المستوطنات التي تقع شرق مدينة بيت لحم مثل مستوطنة "تقوا" و" نوكديم"، و حاول المتطرف اليهودي "نوعم فريدمان" اقتحام باحات المسجد الأقصى وتقديم "جدي" كقربان بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

نابلس: حطمت مجموعة من مستوطني «كدوميم» غرب نابلس، زجاج مركبات فلسطينية في محيط مدينة نابلس، حيث رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة وحطموا نوافذ عدد منها، واعتدى مستوطنو «حفاد جلعاد» على سيارات المواطنين في قريتي جيت وصرة، كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين قرية برقة وداهمت منزل المواطن عبد السلام صلاح.

بيت لحم: أصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمرا عسكريا بالاستيلاء على مساحات واسعة من اراضي خربة الدير غرب نحالين بمحافظة بيت لحم، وقررت بناء 70 وحدة استيطانية عليها، علما أن الارض المنوي الاستيلاء عليها تقع في منطقة خربة الدير غرب القرية محاذية لمستوطنة 'بيتار عيليت' الجاثمة على أراضي قرى حوسان و نحالين ووادي فوكين، مزروعة باشجار الزيتون وتبلغ مساحتها عشرات الدونمات.

سلفيت: واصلت مستوطنة "ارئيل" المقامة فوق اراضي سلفيت سكب مجاريها في الاراضي الزراعية في منطقة المطوي غرب مدينة سلفيت، وهو ما تسبب بهجر المنطقة ذات المناظر الطبيعية الخلابة والتي كانت تشهد في السابق حركة سياحية داخلية نشطة، توقفت بفعل الروائح الكريهة التي تيعثها المجاري.

الخليل: واصلت قوات الاحتلال أعمال التوسعة والبناء في مستوطنة "بيت حاجاي" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في جنوب الخليل، حيث واصلت أعمال البناء في وحدات استيطانية من المنطقة الجنوبية للمستوطنة، كما أن التوسعة مستمرة للمدخل الغربي للمستوطنة والتي التهمت مزيدا من أراضي المواطنين، حيث يتم إنشاء وحدات جديدة داخل أشياك المستوطنة التي استولى عليها الاحتلال منذ مطلع التسعينيات، كما أن توسعة المدخل تأتي خارج إطار المستوطنة وبالتالي إضافة أراض جديدة للمصادرة، كما وأغلقت قوات الاحتلال الطريق المؤدية إلى السوق المركزي في مدينة الخليل 'شارع بئر السبع' بحجة السماح للمستوطنين بزيارة موقع أثري في الشارع، وقام مستوطنون من مستوطنة 'أفيجال' شرق بلدة يطا بوضع أساسات لإقامة كرفانات جديدة، لتوسعة المستوطنة المذكورة، على أراض تعود ملكيتها لعائلتي الجبارين ومحمد.

طولكرم: شرع عشرات المستوطنين بتوسعة مستوطنة "سلعين" بالقرب من منطقة الكفريات قرب طولكرم، حيث شرعت عشرات الآليات العسكرية الاسرائيلية بشق الطرق وتوسعة المناطق المحاذية للمستوطنة الواقعة بالقرب من منطقة الكفريات على الشارع الرئيسي، الذى يربط مدينتي طولكرم وقلقيلية، حيث قامت الجرافات الاسرائيلية بتوسعة المستوطنة وتجريف عشرات الدونمات من الاراضي المحاذية لها، ونقل الاتربة عبر شاحنات خاصة بالمستوطنين الى منطقة اخرى.

جنين: صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراض زراعية ما يقارب ثلاثة دونمات تعود للمواطن صالح محمود قاسم أبو فرحة في قرية الجلمة شرق جنين بمحاذاة معسكر 'الجلمة'، والمقام فوق أراضي القرية، بحجة دواعي أمنية، كما اقتحمت مجموعة كبيرة من المستوطنين تقلهم حافلات تحت حراسة قوات الاحتلال وانتشروا في موقعي مستوطنتي "حومش" و"ترسلة" جنوب جنين على أراضي قريتي جبع وسيلة الظهر وأدوا طقوسا دينية، كما احضروا معهم بعض التجهيزات مثل مولدات الكهرباء، وصهاريج مياه، ودورات مياه متنقلة، وذلك لتأمين احتياجاتهم خلال فترة بقائهم في المستوطنة.

بيت لحم: اقتلع مستوطني مستوطنة "النبي دانبيل" المقامة على ارضي منطقة المصطاصي جنوب بلدة الخضر، المئات من اشتال الزيتون وقاموا بخط شعارات بالعبرية "انتفاضة الحجارة"، كما سمح ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى التابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي لمجموعات من المستوطنين بالدخول إلى منطقة برك سليمان الاثرية جنوب مدينة بيت لحم.