وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

يوم الأرض في غزة.. الصراع يبرز في المنطقة العازلة

نشر بتاريخ: 30/03/2013 ( آخر تحديث: 30/03/2013 الساعة: 22:11 )
غزة- تقرير معا - لدى المزارع أبو وائل في المنطقة الشرقية الشمالية لبيت حانون حوالي 30 دونما يزرع في جزء منها القمح والشعير بعد أن تعب من كثرة قيام الجرافات العسكرية الإسرائيلية بتجريف أشجاره خلال عمليات الاجتياح المتكررة وعمليات التوغل المحدودة التي لم تتوقف خلال العشر سنوات الأخيرة.

ويؤكد ابو وائل أنه اختار منطقة ابعد قليلا عن الحدود وقام بزراعتها بأشجار الليمون والبرتقال، يقول: "نعتمد على الله وبنزرع وبنقلع واللي بتجرف بتجرف واللي بضل بضل".

وتقع أرض المزارع على بعد 300 متر من السلك الفاصل بين قطاع غزة والخط الأخضر ما يجعله عرضة لاطلاق نار يؤدي في كثير من الأحيان إلى وقوع إصابات في الأرواح.

وأضاف المزارع رسالتي في يوم الأرض: "لو احنا بدنا نترك الارض فلن نعود لها مطلقا وستبقى بدون زرع ولا اعتناء واذا لم نتوجه لها ونزرعها سواء تربح او تخسر ستصادر ولن نشعر بها، نحن مصرون على أن نثبت وجودنا على الارض حتى يرانا الاحتلال ونحن نعمل في الارض".

ابو علاء الذي جرفت قوات الاحتلال ارضه عدة مرات ودمرت منزله وما لديه من ابار مياه اكد لـ معا عدم قدرته على زراعة ارضه التي تبعد 500 متر عن معبر بيت حانون فقط شمال بيت حانون خوفا من تجريفها مرة اخرى مبينا ان زراعتها تحتاج لمبالغ لا يستطيع توفيرها.

وفي هذا الصدد يقول: "مقومات الحياة في الارض معدومة فلم تشق الطرق ولم تعبد ولا توجد انارة في المنطقة ولا كهرباء لتشغيل المواتير ولم يتم اعادة تأهيل الابار".

وبين ابو علاء أن اسرائيل قامت في الفترة من 2000 حتى 2004 بتجريف أرضه على مراحل الى ان جرفتها بشكل كلي في العام 2004 مضيف: "جرفت كل الارضي وظلينا في البيوت نزرع خلفي وامامي بوجود بئر مياه واحد يروي الاشجار الى ان قامت اسرائيل بإخراجنا خلال حرب 2008 وقامت بتدمير البيوت وتجريف ما تبقى من المحاصيل".

ويؤكد أبو علاء ان المزارعين مازالوا صامدين في اراضيهم داعيا المسئولين ولمؤسسات الاتحاد الاوروبي ان يقفوا وقفة جادة لمساعدة المزراعين، مبينا ان 30% من مساحة اراضي القطاع على الحدود مدمرة بالكامل بفعل الممارسات الاسرائيلية.