وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عباس زكي والسفير الصيني يزوران بلدية الخليل

نشر بتاريخ: 30/03/2013 ( آخر تحديث: 30/03/2013 الساعة: 18:30 )
الخليل - معا - قام عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي والسفير الصيني لدى السلطة الفلسطينية "ليو آيتشونغ" بزيارة لبلدية الخليل والاجتماع مع رئيسها الدكتور داود الزعتري، بهدف الاطلاع على اوضاع الخليل وبحث سبل التعاون المشترك ما بين مدينة الخليل والمدن الصينية، بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي.

وثمن الدكتور الزعتري الدعم السياسي الذي تقدمه الحكومة الصينية للشعب الفلسطيني ودعمها لمواقف القيادة الفلسطينية، مقدماً موجزاً تاريخياً وجغرافياً عن المدينة، مؤكداً لهم أن الخليل أكبر محافظات فلسطين وتعتبر العاصمة الإقتصادية في الضفة الغربية، موضحاً اختلافها عن باقي المدن الفلسطينية من حيث التقسيم الجغرافي المفروض عليها جراء الاحتلال، وخضوع جزء منها تحت سيطرت سلطات الإحتلال الإسرائيلي في جنوب المدينة.

واستعرض رئيس البلدية، المعاناة التي يواجهها سكان المنطقة الجنوبية والطواقم العاملة في بلدية الخليل في تأدية عملها بسبب عقبات الاحتلال المفروضة عليها، ومفصلاً الصعوبات التي تواجه أهالي البلدة القديمة من الخليل والإغلاق المستمر لشارع الشهداء وشارع السهلة وشارع المصلين والمحلات التجارية من قبل سلطات الإحتلال بحجة حماية المستوطنين المتواجدين في قلب البلدة، مشيرا الى التبعات السلبية التي رافقت مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف عام 94، مؤكداً بأن السكان لا زالوا يعانون من تلك التبعات المتمثلة بزيادة الحواجز العسكرية واغلاق العديد من المداخل والاحياء.

وأوضح الدكتور الزعتري الوضع السياسي للمدينة، مبيناً وجود بؤر إستيطانية على مداخلها إضافة إلى الحواجز والمعيقات الإسرائيلية التي تعطل إستمرار العجلة الإقتصادية والتجارية فيها، شارحاً المواجهات اليومية التي يواجهها سكان حي تل إرميدة من قبل المستوطنين مما يؤدي أحياناً إلى طرد أهالي الحي من منازلهم والإعتقالات الدائمة لشبانها الغير مبررة.

وتحدث الدكتور الزعتري عن الأهمية الإقتصادية لمدينة الخليل وحجم التجارة التي تربط فلسطين مع الصين، مؤكداً أن الخليل لها مكانة خاصة في التبادل التجاري، مبيناً عمل بلدية الخليل والتقدم التكنولوجي التي يواكبها، بإعتمادها على الخدمات الإلكترونية للمواطنين لتحقيق الكفاءة والفعالية في العمل، مؤكداً على أهمية إنشاء مناطق صناعية في المدينة، باحثاً حول إمكانية عمل توأمة مع المدن الصينية، بهدف الإستفادة وبناء قدرات المواطنين والعاملين في بلدية الخليل إضافة إلى تبادل الخبرات العملية فيما بينهما، وأشار إلى أهمية المساعدة في دعم مشاريع الطرق وإدارة المرور وبحث إنشاء جسور في المدينة.

ودعا الدكتور الزعتري لإقامة مركز تجارة رئيسي في الخليل لتسهيل عمليات التبادل التجاري مع المدن الصينية.

ومن جانبه أعرب السفير " آيتشونغ " عن بالغ سعادته لزيارته مدينة الخليل، مؤكداً أن لديهم أصدقاء كثر فيها وتربطهم علاقات مميزة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني صاحب حقوق مشروعة، رافضاً ما يفعله الإحتلال الإسرائيلي بأهل فلسطين، واشار الى زيارته لقطاع غزة حيث شاهد سلطات الاحتلال وما تفعله بأهل فلسطين مشدداً على عدم قبوله بما يفعله الاحتلال في الشعب الفلسطيني.

وأشار السفير " آيتشونغ " على أنه سيعمل على إيجاد توأمة بين مدينة الخليل والمدن الصينية، مؤكداً على أهمية العلاقات التجارية، وتبادل الخبرات، داعياً رئيس بلدية الخليل لزيارة الصين في أي وقت يراه مناسباً.

وفي الختام تطرق الطرفين إلى نقاش حول التجار الفلسطينين والعلاقة المميزة مع الصينين.