|
موسكو تحيي ذكرى يوم الارض الخالد
نشر بتاريخ: 31/03/2013 ( آخر تحديث: 31/03/2013 الساعة: 04:00 )
القدس - معا - أقامت الجالية الفلسطينية ومجلس الجاليات العربية في روسيا الاتحادية برعاية سفارة دولة فلسطين في العاصمة الروسية موسكو، مهرجانا شعبيا حاشدا بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد، حضره حشد غفير من ابناء الجاليات العربية والفلسطينية والأصدقاء الروس.
وقدم المهرجان الذي استهل بالنشيدين الوطنيين الروسي والفلسطيني وبالوقف دقيقة صمت على ارواح شهداء الشعب الفلسطيني الابرار ثائر خلايلة الذي اكد في مقدمته على إن فلسطين هي عنوان الصراع في المنطقة، وهي ام البدايات و لارضها خصوصيتها وبطاقة عبورها الخاصة الى قلب كل من يؤمن بالعدل و المساواة و الحرية و استقلال الشعوب ويكافح من اجل نيلها, تجد طريقها الى عقل كل من ادرك ان الحرية هي النتيجة النهائية لكفاح متواصل, دون كلل او ملل. عبر رئيس مجلس الجاليات العربية حسان نصر الله واوليغ فومين مدير العلاقات الخارجية في الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية في كلماتهما بعد ان استذكرا كوكبة شهداء يوم الأرض وكل الشهداء الأبطال الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والوطن والمواطن ، عن استياءهم من سياسة الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط الداعمة و المنحازة للظلم ضد العدالة و الانسانية بوقوفها الى جانب اسرائيل . ودعا إلى وحدة الموقف الفلسطيني، وذلك بالاستجابة العاجلة لنبض الشارع ومطلب الجماهير للعمل بإرادة فلسطينية على إنهاء الانقسام، لاستعادة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوحيد الجهود الوطنية في بوتقة واحدة، لخلق جبهة عربية وعالمية قوية ضاغطة على الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها وإجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينية، والاستجابة لنداء وإرادة السلام العادل والشامل . وتوجهوا بتحية الإجلال والتقدير لعائلات الشهداء وللجرحى والمصابين ولكافة الأسرى والمعتقلين مطالبين بالإفراج الفوري عنهم . ودعا فومين الى تشكيل لجنة مشتركة تضم مؤسسات وشخصيات روسية والجاليات العربية في روسيا، تعمل مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الروسية والدولية لإزالة جدار الفصل العنصري وتأثيراته الكارثية اليومية على حياة السكان الفلسطينيين. رئيس الجالية الفلسطينية الدكتور وفيق الشاعر خلال كلمته اكد ان يوم الارض يحتل مكانة خاصة في ذاكرة الشعب العربي الفلسطيني في كل تجمعاتة، ومازال ذلك اليوم يحتل مكانة مميزة لوحدة الأرض والشعب و القضية، معتبرا يوم تجديد الولاء للأرض العربية الفلسطينية، ويوم التحدي والإصرار على مواجهة التحديات الاسرائيلة، ويوم رفع راية الوحدة الوطنية التي تمثل الرافعة الاساسية لمواجهة مخططات و مشاريع دولة الابرتهايد الاسرائيلية، وكل مشاريع الانقسام و الانفصال على الساحة الفلسطينية، وهو يوم التضامن العربي والعالمي مع قضية الشعب الفلسطيني , لتعميق عملية الدعم لأهدافة الوطنية الممثلة في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية, وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين على أساس القرار الدولي 194. سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية د. فائد مصطفى في كلمته أشار أن هذه الذكرى تحل هذا العام في ظل تصاعد استيطاني محموم لتهويد ومصادرة الاراضي الفلسطينية وخاصة في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، ومحاولات تهويدها وإفراغها من سكانها الأصليين المقدسيين أبنا الشعب الفلسطيني الصامد في كنف المسجد ألأقصى المبارك ، لفرض سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية ، وإحكام السيطرة الإسرائيلية الاحتلالية على الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصالها والحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة ذات السيادة الكاملة . وأعرب د . فائد مصطفى بهذه الذكرى الخالدة عن التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال الوطني الكامل وحق تقرير المصير. ولفت السفير إلى أهمية دفع كافة الجهود وتوظيف كل الامكانيات المتاحة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. وقال أنها فرصة لنجدد فيها المطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ،ووضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من العمل الوطني الفلسطيني والشراكة الوطنية والنضالية والسياسية العميقة ، لطي صفحة الانقسام مرة وإلى الأبد. وفي نهاية كلمته تقدم بالشكر الجزيل والثناء لروسيا الشقيقة قيادة وشعبا والذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني في كافة مراحل نضاله. وقال أن الزيارة التاريخية الأخيرة للرئيس محمود عباس ما هي إلا خير دليل على ذلك . |