وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خرج ولم يعد منذ ثلاثة وثلاثين يوما

نشر بتاريخ: 31/03/2013 ( آخر تحديث: 01/04/2013 الساعة: 09:25 )
جنين- تقرير معا - ثلاثة وثلاثون يوما وعائلة الشاب احمد ياسر ابو عرة تعيش حالة من القلق والخوف، على مصير ابنها أحمد ( 28 عاما) الذي خرج من منزله منذ ذلك الحين ولم يعد، ورغم البحث المكثف من قبل أهل بلدته والاجهزة الامنية إلا أنه لم يعثر على أي أثر له أو حتى طرف خيط يقود إلى معرفة مصيره.

تقول ريم زوجة الشاب المفقود لمراسل معا في جنين انه في تاريخ 28-2-2013 جاء احمد من عمله حيث يعمل في جهاز الامن الوطني في مدينة قلقيلية وعند الساعة السادسة من مساء ذلك اليوم خرج كعادته من المنزل للاطمئنان على شقيقاته وعند الساعة الثامنة مساء ارسل رسالة نصية عبر الجوال يقول فيها انه سيتوجه الى مشوار دون الافصاح عنه وانه ربما سيتأخر قليلا.
|210890|
وأضافت دقت عقارب العاشرة ليلا ولم يعد، حاولت الاتصال عليه ولم يجبني حاولت الاتصال مرارا وتكرارا حتى الساعة الثالثة والنصف فجرا ولم يجب احمد نهائيا كان في هذه الفترة قلبي يغلي خوفا وقلقا عليه متسائلة عن سبب تأخره.

وتابعت تقول عند الساعة الرابعة فجرا عاد احمد ورن عليّ رنة واحدة، فاستغربت ذلك لأنه اعتاد أن يكلمني مباشرة، ولما رجعت إليه فتح الخط وصرت انادي باسمه لكن ما من مجيب، فقط سمعت صوت ريح وحركة أرجل تسير ثم اغلق الهاتف، فعاودت الاتصال اربع مرات وكان يفتح الخط واسمع ذات الاصوات، وفي المرة الخامسة اغلق هاتف احمد نهائيا وحتى اللحظة لا اعرف عنه شيئا فمنذ ذلك الوقت وحتى اللحظة وانا ابعث الرسائل النصية واجري الاتصالات لعلي أجد هاتفه مفتوحا ولكن لا أمل.

وأوضحت ريم أن احمد كان يفصح لها عن كل اسراره وهو محبوب لدى الجميع سواء عند اقاربه او اصدقائه أو في مكان عمله بقلقيلية محبوب لدى زملائه ولا يكن أي عداوة لأي احد والذي اعرفه انه لا اعداء له.

الحكاية ازدادت تعقيدا
ياسر ابو عرة والد الشاب احمد يقول في اليوم التالي اخبرتني كنتي ان احمد لم يعد منذ مساء امس فتوقعت انه يكون يتسمر عند صديق او في مكان ما لكن هذه اول مرة يقوم احمد بذلك ولكن ما زاد القلق هو ما سمعته ريم من اصوات رياح وارجل تسير وبدأت اسأل عند الاقارب والاصدقاء وحاولت الاتصال على جواله لكنه مغلق اخبرت الجميع عن فقدانه ومباشرة اخبرت الاجهزة الامنية عن فقدانه وعدم رجوعه الى المنزل.

وناشد ياسر كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بمساعدتهم في البحث عنه وناشد الاجهزة الامنية بتكثيف عملها في البحث عنه، مشيرا ان مرور الايام وعدم وجود أي طرف خيط يدل على مصيره يزيد من قلقي وخوفي الكبيرين عليه، موضحا ان رأسه سينفجر لكثرة التفكير واين سيغيب ولماذا غاب هل هو حي لأطمئن عليه ام ميت لأقوم بواجبه المهم اريد معرفة مصيره.

ام محمود والدة الشاب احمد والتي لم تتماسك والدموع دائم الانهيار من عينيها تقول اخر مرة رأيته قبل خروجه من المنزل بنصف ساعة عندما قام بتوصيلي الى زوجته كانت تنتظرني امام المنزل وقال الى اللقاء مع بسمة خفيفة شعرت انه يودعني ولسان حاله يقول الوداع.

وتضيف قبل عشرة ايام وكنت متفائلة بأن يجدوه لكن بعد ذلك بدأ التشاؤم يسيطر علي وخاصة انه بعد انتهائي من صلاة العصر والدعاء له شعرت بشيء يلطمني على وجهي مرتين صرخت باعلى صوتي وقلت انه في مأزق وان احدا قد ضربه على رأسه وانه ينتظر من ينقذه من مأزقه مشيرة ان هذا الشيء تكرر معها ثلاث مرات وخاصة بعد الانتهاء من صلاة العصر.|210891|

الاجهزة الامنية تكثف من بحثها
النقيب فيصل الشايب سباعنه الضابط في جهاز الامن الوقائي ومن المكلفين بمتابعة قضيته يقول لمراسل معا في جنين انه فور التبلغ عن فقدانه تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة القضية وبدأت عمليات البحث وجمع الملعومات والتحقيق مع اخرين متطوعون من البلدة وكافة الاجهزة الامنية تقوم بعمليات البحث والتحري وجمع الملعومات حتى نعثر عليه او نمسك طرف خيط

واضاف تم استدعاء الجميع لجمع المعلومات والأجهزة الامنية ما زالت دون كلل وتعب تجمع المعلومات وتجري البحث بكافة الوسائل

وأوضح انه تم متابعة الاتصال عبر الشبكة تبني ان اخر استخدام للهاتف قبل اغلاقه في المنطقة الواقعه ما بين عقابا وقباطية وجنين بالإضافة تم المتابعه عبر الارتباط الفلسطيني مع الجانب الاسرائيلي الذي نفى وجوده لديهم وتم ابلاغ الصليب الاحمر وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمستشفيات والمراكز في المحافظات الاخرى ولا أثر له وتم نشر صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي فتم استخدام معظم الوسائل متأملا ان يجدوا احمد ليطمئن قلب عائلته التي انقلبت حياتها رأسا على عقب، مناشدا الجميع في مساعدة العائلة والاجهزة الامنية في البحث عن الشاب احمد والاتصال مباشرة على أي مركز لاي جهاز امني فلسطيني للإبلاغ عن أي معلومات ربما نستطيع الوصول الى مكان احمد.
|210888|