وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أم النصر تغرق في الصرف الصحي إجتاح القرية مخلفاً 6 قتلى وآلاف المشردي

نشر بتاريخ: 27/03/2007 ( آخر تحديث: 27/03/2007 الساعة: 10:57 )
غزة- معا- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حالة الطوارئ جراء الكارثة البيئية التي ضربت القرية البدوية بسبب انفجار أحواض الصرف الصحي و تدفق المياه العادمة تجاه منازل المواطنين.

و أعلن د رضوان الأخرس وزير الصحة عن تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة الكارثة الصحية برئاسة د عماد طروية وكيل الوزارة و عدد من المدراء العامون بوزارة الصحة.

وأشار بيان وزارة الصحة أن الإحصائية المؤقتة سجلت خمسة ضحايا بينهم طفلين و الحاجة نصرة ابوعتيق 75 عاما و سهير أبو غرار 17 عاما و السيدة فاطمة أبو سفرة بالإضافة إلى 35 مصابا بينها حالات اختناق ورضوض تم إدخال 17 حالة إلى مستشفيات وزارة الصحة.

ونوه بيان وزارة الصحة في إحصائية أولية إلى تدمير 250 بيتا تدميرا كليا و 120 بيتا بشكل جزئي.

وناشدت الصحة كافة المؤسسات الرسمية و غير الرسمية إلي القيام بواجبها الإنساني تجاه الأسر المنكوبة .

وأصدر الأخرس تعليماته في إنشاء مراكز و نقاط طبية ميدانية متقدمه لعلاج المواطنين في قرية أم النصر و عمل مسح كامل للمنطقة و الأهالي و الأطفال و إعطائهم التطعيمات اللازمة و تقديم الخدمة الصحية مجانا ضمن حالات الكوارث و الطوارئ داعيا إلي التعاون مع كافة المؤسسات و المنظمات الدولية في الأراضي الفلسطينية لتامين المعدات و الاحتياجات الضرورية

وكان الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة قد أكد في حديث لـ "معا" مقتل المواطنين الستة ووقوع عدد من الاصابات, مشيراً الى أن عمليات الانقاذ ما زالت مستمرة.

وأفاد زياد أبو فريا رئيس بلدية قرية ام النصر أن حوالي 70% من منازل القرية تعرضت للحصار بسبب المياه العادمة التي تدفقت على القرية, مشيراً الى أنه يتم انتشال طفل كل ربع ساعة من وسط المياه.

وناشد أبو فريا كافة البلديات والمؤسسات والمواطنين وأصحاب السيارات الثقيلة بالتوجه على وجه السرعة الى القرية للمشاركة في عمليات انقاذ الاهالي المحاصرين.

وتم نقل القتلى والجرحى الى مستشفيات كمال عدوان والعودة والمستشفى العسكري بلسم شمال القطاع, وعرف من بين الضحايا المواطنة ناصرة نصير ابو عتيق ( 80 عاما) التي وصلت جثتها الى مستشفى كمال عدوان.

وحسب المعلومات المتوفرة فان احواض مياه الصرف الصحي الضخمة التي حجزتها الكثير من السواتر الترابية والاسمنتية قبل عشر سنوات, ادت الى الكارثة البيئية التي حدثت اليوم.

وكانت وزارة الصحة قد حذرت من هذا التجمع الكبير لمياه الصرف الصحي.

يشار الى أن القرية البدوية " أم النصر" يقطنها حوالي 5000 مواطن يقيمون في 250 منزلاً.

وفي اهتمام واضح من قبل الحكومة: مجلس الوزراء سيعقد جلسة لتشكيل لجنة تحقيق في كارثة قرية ام النصر

اعلن الناطق باسم وزارة الداخلية خالد أبو هلال، ان مجلس الوزراء وبدعوة من وزير الداخلية هاني القواسمي سيجتمع الساعة القادمة ليتخذ قرارا بتشكيل لجنة تحقيق في الكارثة البيئية التي جرت قرية ام النصر، شمال قطاع غزة.

وقال ابو هلال في مؤتمر صحفي ظهر اليوم الثلاثاء، ان الوزير قام بالاتصال مباشرة مع مجلس الوزراء وقادة الجهزة المختصة للبدء فورا في تشكيل اللجنة التي ستبحث في اسباب وقوع كارثة انهيار احواض مياه الصرف الصحي ومعرفة المسئولين عنها.

من جانب آخر، نفى ابو هلال نفيا قاطعا تعرض موكب وزير الداخلية لمحاولة اغتيال او اطلاق نار مباشر عليه ، مشددا على ان الوزير ارتأى ان يشارك المواطنين بنفسه النكبة التي ألمت بهم وذهب مسرعا ليكون في منطقة الحدث والكارثة وليباشر عن قرب تداعيات انهيار الاحواض وليكون قريبا من الناس.

وقال ابو هلال ان ما حدث هو حدث عفوي ناجم عن مشاعر طبيعية للمواطنين الغاضبين وان الوزير ووزارته يتفهمون ذلك، مشددا على ان احدا لم يطلق النار باتجاه موكب الوزير بل قاموا بالقاء الشتائم والتجمع الكثيف حول موكبه وان مرافقي الوزير قاموا بإطلاق نار لتفريق المتظاهرين وان احدا لم يصب.

واشار إلى ان المصابين كانوا اثنان من مرافقي الوزير لم يصيبا باي عيارات نارية بل نجمت اصابتهما عن احتكاك بين سيارتين تابعتين لموكب الوزير.