|
اتفاق عمان...ينقذ القدس أم يمهد الطريق للمفاوضات دون وقف الاستيطان؟
نشر بتاريخ: 31/03/2013 ( آخر تحديث: 01/04/2013 الساعة: 10:34 )
بيت لحم - تقرير معا - بتفويض الاردن رسميا وتكريس وصايته التاريخية على المسجد الاقصى, فان فلسطين تحاول من خلال التوقيع على اتفاقية مكتوبة انقاذ المدينة المقدسة من التهويد والاستيطان بكل السبل لا سيما لجوء المملكة الاردينة الى اروقة مجلس الامن والامم المتحدة.
ولاول مرة تفوض فلسطين رسميا الاردن بتوقيع اتفاقية مكتوبة لرعاية وحماية المقدسات الفلسطينية, ويقول وزير الاوقاف محمود الهباش "التفويض كان شفويا منذ فك ارتباط الاردن عن الضفة الغربية عام 1987 ولكن اليوم وبعد حصول فلسطين على دولة بصفة مراقب اختلف الوضع القانوني والسياسي لفلسطين لذا كان يجب ان يتم توقيع اتفاق تقوم بموجبه الاردن بالرعاية والاشراف على المقدسات ". وسيستمر العمل بهذه الاتفاقية لحين اعلان الدولة الفلسطينية, بالرغم من ان الاتفاقية تؤكد السيادة الفلسطينية على كل اقاليمها بما فيها القدس والمسجد الاقصى ولكن برعاية اردنية امام اليونسكو . ويضيف وزير الاوقاق "لن نحصر انفسنا في اطار القانون والتوجه للمنظمات الدولية، فالاردن ستبذل كل الجهود الممكنة للدفاع من المقدسات ". وراى الكاتب والمحلل الاردني عريب الرنتاوي ان تفويض الاردن باتفاقية مكتوبة جاء نظرا لان السلطة الفلسطينية ليس لها اي تفويض على مناطق القدس، وبالتالي تفكر بانه لا ينبغي ترك هذه المدينة ينهشها الاستيطان. وبين الرنتاوي لوكالة معا ان الاردن ستتعامل مع اسرائيل حسب اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية التي تلزم اسرائيل باحترام مسؤولية الراعي الاردني على المقدسات، لافتا الى ان الاردن قد تلجأ في هذا الموضوع الى مجلس الامن والجمعية العامة في الامم المتحدة، مستبعدا اللجوء الى محكمة الجنايات الدولية. لكن وبموازاة ذلك فان الرئيس ابو مازن بحث والعاهل الاردني قضايا عديدة ابرزها زيارة الرئيس الامريكي للمنطقة واحتمال عودة المفاوضات برعاية اردنية ويقول الكاتب الاردني " ان الاردن متحمسة لعودة المفاوضات، لانه لا يوجد خيار اخر والدبلوماسية الاردنية تعمل على اقناع الرئيس محمود عباس بذلك ". وقال الرئيس عباس عقب اللقاء انه بحث مع العاهل الاردني مختلف القضايا وأبرزها زيارة اوباما للمنطقة ونتائجها. واكد الرنتاوي ان الاردن تدعو القيادة الفلسطينية للاستجابة الى مبادرة الرئيس الامريكي باراك اوباما بالعودة الى المفاوضات دون شرط وقف الاستيطان على ان يكون موضوع الاستيطان جزءا من المفاوضات.... الاردن مقتنع تماما بضرورة العودة الى المفاوضات" وقال "هناك ملامح سياسية لاحتواء ناعم للازمة من خلال تدفق المساعدات المالية للفلسطينيين، بدءا بالافراج الامريكي عن المساعدات والتعهد الاوروبي بتقديم الدعم وقرار نتنياهو بتحويل الضرائب بشكل منتظم واعلان قطر...كل الامور تذهب في اتجاه العودة للمفاوضات دون "شرط" وقف الاستيطان. وكان الرئيس عباس قد غادر رام الله إلى عمان على متن مروحية أردنية وبحث مع الملك عبد الله الثاني عملية السلام والجهود المبذولة في هذا الصدد. وجدد العاهل الأردني التأكيد على وقوف الأردن إلى جانب الشعب الفلسطيني في سعيه لتلبية حقوقه، خصوصا قيام دولته المستقلة على ترابه الوطني الفلسطيني استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. كما تناولت المباحثات التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، خصوصا المرتبطة بالقضية الفلسطينية بعد زيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى المنطقة، ومقررات القمة العربية التي عقدت في الدوحة الأسبوع الماضي. |